تحيي جوقة الفرح حفلاً موسيقياً بعنوان "الأرض بتتكلم عربي"، وذلك يوم الخميس/20/ تشرين الثاني الساعة /8/ مساءً في "دار الأسد للثقافة والفنون" – مسرح "الأوبرا".
ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة الحفلات التي تقيمها الأمانة العامة للاحتفالية والتي تتناول مختلف أنواع الموسيقا بدءاً من الكلاسيكية مروراً بالتجريبية والمعاصرة، وصولاً إلى الموسيقا التراثية والشعبية والطربية بتنويعاتها المتعددة.
بدأت الفكرة عندما حضرتُ أمسيةً لجوقة أطفالٍ فرنسية أتت لتغنّي في سينما الزهراء بـ"دمشق"، سمعتهم وأُعجبت بهم وقلت في نفسي ما الذي يمنعنا من أن يكون لنا جوقة مماثلة، أطفالنا ليسوا أقل موهبةً أو قدرةً من أطفال فرنسا
ويعكس حفل "جوقة الفرح" هذا تفاصيل التراث الموسيقي العربي، من خلال تقديم ما يميز المناطق الجغرافية العربية المختلفة من المحيط إلى الخليج بأنماطها الموسيقية التراثية ولهجاتها المختلفة وآلاتها الموسيقية المتميزة. تم التحضير لهذا العرض بالتعاون مع مختلف السفارات العربية في "دمشق" التي قدمت المعلومات فيما يتعلق بأغانيها التراثية ولباسها التراثي، وبدعم من كثير من الباحثين في هذا المجال مثل الأستاذ "صميم الشريف"، وأساتذة آخرين أعادوا صياغة بعض الأغاني بقالب موسيقي جديد دون المساس بأصالتها وعراقتها. تختتم هذه الأمسية بنشيد عربي يضم الأناشيد الوطنية الخاصة بكل بلد عربي في صيغة سيمفونية موحدة.
يذكر أن "جوقة الفرح" أسسها الأب "الياس زحلاوي" في مطلع الستينيات من القرن الماضي وعن ذلك قال - في لقاءٍ سابق مع -"eSyria": «بدأت الفكرة عندما حضرتُ أمسيةً لجوقة أطفالٍ فرنسية أتت لتغنّي في سينما الزهراء بـ"دمشق"، سمعتهم وأُعجبت بهم وقلت في نفسي ما الذي يمنعنا من أن يكون لنا جوقة مماثلة، أطفالنا ليسوا أقل موهبةً أو قدرةً من أطفال فرنسا» وأضاف الأب "زحلاوي": «في العام /1977م/ عيّنت كاهناً في كنيسة سيّدة "دمشق"، وقررّت تنفيذ فكرة الجوقة وبدأت بخمسةٍ وستين طفلاً من مدرسة "البيزنسون" كانوا مقيمين إلى جوار الكنيسة ومن كل الطوائف المسيحيّة، أعمار الأطفال /4-5/ سنوات كانوا يتعلًمون بسرعة والمنافسة بينهم رائعة، وقد حقّقنا نتائج جيّدة في فترة ٍ قياسية، وفي ليلة ميلاد السيد المسيح /1977م/ خدمنا القداس بالكامل ولفتنا النظر بقوّة إلى أولئك الأطفال»
وبعد واحدٍ وثلاثين عاماً من تأسيسها وصل تعداد "جوقة الفرح" إلى الخمسمئة، والذين كانوا أطفالاً في مرحلة تأسيس الجوقة أصبحوا اليوم يديرون شؤونها بينما يتولى الأب "الياس زحلاوي" ربطها بالفعاليات الثقافية المحلّية والعالميّة.