افتتح الفنان التشكيلي "حمود شنتوت" معرضه الفردي الثلاثين في صالة "الأرت هاوس" "بدمشق" بحضور عدد كبير من الفنانين المتفرجين على لوحاته التي تحدثت عن نوعية مضمونها لتخبر المتفرجين عن قصص الحب والعشق وخيال الطبيعة الأخاذ.
موقع esyria التقى الفنان "حمود شنتوت" الذي حدثنا عن معرضه قائلاً: «هذا المعرض رقم 30 قدمت به حوالي 50 عمل بأحجام مختلفة وتقنيات مختلفة وخامات جديدة، وفي كل معرض أقدم رؤية وتكنيك جديد أعالجه بعدت طرق مختلفة، وبالنسبة لمواضيعي فقد تنوعت من الحياة وحالة الحب بين المرأة والرجل ومواضيع عن البيوت القديمة بالإضافة إلى الرقص وأفكار الأحلام، وهناك لوحة تجسد المعرض بحد ذاته، أما الطبيعة الصامته فكان لها جانب مهم في أعمالي التشكيلية وحياتي، في حين كان للشاعر "محمود درويش" وجود في إحدى لوحاتي تخليداً لذكراه».
وبالنسبة لاستخدام الألوان قال: «تكنيك الألوان في معظم لوحاتي اعتبره الأداة الوحيدة التي من خلالها يستطيع الفنان أن يعبر عن أحاسيسه مثل الأحرف الأبجدية التي يستخدمها الشعراء ليشكلوا منها قصيدة رائعة، وهذا الفرق بيننا وبينهم فهم يستخدمون الكلمة أو الحرف ونحن نستخدم اللون وليس الفكرة فهي غير أساسية وتعتبر من تركيبة العمل الفني الذي يقسم إلى الضوء أو البرودة أو الحرارة أو نوعية الورق الذي يرسم عليه الفنان، لذلك يعتبر اللون هو أساس وعماد اللوحة».
ومن الحضور في المعرض المصور الضوئي "نصوح زغلولي" الذي قال: «أعرف طريقة الفنان "حمود شنتوت" في الرسم منذ حوالي 30 سنة في "باريس"، فأنا من الأشخاص المعجبين بأعماله جداً، فهو من أهم الملونين على مستوى الفن التشكيلي في "سورية" و"فرنسا" واعتبره رسام من الدرجة الأولى يملك مجموعة من الخواص الفنية تميزه عن الكثير من الفنانين غيره، فالجانب اللوني المشرق غير المزعج تجده عنده من دون اعتماده على خصائص سهلة في التلوين إذ يمتلك مهارات تقنية جديدة ورائعة تظهر أي شيء يرسمه بقيمته الحقيقية المثرية بصرياً».
ومن الحضور أيضاً الشاب "لوكان برازي" الذي قال: «اللوحات خيالية جداً ورائعة تعبر عن رونق الحياة من خلال امتزاج الضوء مع الألوان مؤكدتاً على طريقة الفنان في استنباط الفكرة من الفكرة مع الحفاظ على قيمة الموضوع نفسه من دون تهويله، وباعتباري طالب أدرس هندسة العمارة ألاحظ الدارية الكبيرة للفنان في مسألة الأبعاد اللونية وطريقة الحسابات الرياضية الدقيقة، هذا يعتبر دليلاً على اهتمام الفنان الكبير في تقديم اللوحة بأفضل معانيها وأكثرها تعبيراً في مضمونها».
أما الشاب "أمجد البغدادي" طالب قسم التصميم الداخلي في الجامعة الأوروبية، قال: «طريقة رسم اللوحات تثبت بأن الفن هو أساس العلم وليس العكس، فإذا لم يكن هناك فن في أي عمل فلن يكون فيه إي لمسة إبداعية، وبرأيي إن طريقة عرض اللوحات وتناسبها مع ديكورات المعرض تعد دليلاً قوياً وجازماً على مستوى الفنان "شنتوت" المميز بين الفنانين فهو علم من أعلام الفن السوري في أوروبا والعالم».