قدمت دار الأسد للثقافة والفنون وبتنظيم من تجمع "تنوين للرقص المسرحي" بإدارة الكوريوغراف "مي سعيفان"، وبالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى، ولأول مرة في سورية"ملتقى دمشق للرقص المعاصر 2009"، في الفترة الواقعة ما بين 19 و 23 نيسان/2009م/ على مسارح دار الأسد للثقافة والفنون.
ويتضمن البرنامج لهذا العام عروضاً لأربع فرق أوروبية رائدة وهي وفق البرنامج التالي:
بشكلٍ عام الملتقيات هامة لكافة أنواع الفنون، لأنها فرصة للإطلاع على تجارب الآخرين والحصول على المزيد من فرص العمل هذا بشكلٍ عام، أما بشكلٍ خاص بالنسبة لملتقى "دمشق للرقص المعاصر DCDP"، هو حدث هام من نوعه لأنه الملتقى الأول للرقص المعاصر في سورية. والذي بدأ من سورية نحو لبنان والأردن وأخيراً إلى رام الله، فأهمية المهرجان أنه على مستوى اقليمي، نطمح لتوسيعه ونشره إلى بقية الدول العربية. كما أنني أريد أن أنوه أن الفرق المشاركة في المهرجان هي من أهم الفرق الراقصة، فيما يتعلق بالرقص المعاصر حيث تم انتقاؤها بعناية فائقة، كي تُشارك في المهرجان آخذين بعين الاعتبار أن هذه الفرق تمثل إلى حدٍ كبير كافة اتجاهات وأنواع الرقص المعاصر، كما يسعى الملتقى إلى دعم الانفتاح الثقافي من خلال الاضطلاع على التجارب الجديدة في مجال الرقص المسرحي المحترف، وتقديم عروض تمثل اتجاهات فنية مختلفة، بدءاً من العروض المبنية على الحركة كقاعدة أساسية للعرض، مروراً بالعروض الراقصة ذات البناء الدرامي المسرحي وصولاً إلى العروض المغرقة في التجريب والتجريد. كما ستتاح الفرصة للفرق المشاركة لتتحدث عن أساليبها الفكرية والفنية من خلال اللقاءات التي ينظمها الملتقى مع الجمهور، إضافةً إلى ورشات عمل في مجالات تقنيات الرقص المعاصر، المسرح الحركي، وتصميم الإضاءة للعروض الراقصة (في الفترة ما بين 18 و 23 نيسان). وحالياً نحن بصدد التنسق مع فرق راقصة عالمية للمُشاركة في مهرجان العام 2010
1- يوم الأحد 19 /4/ 2009م عرض فرقة "مانكوبي" من الدنمارك، تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، على مسرح الدراما.
لمحة عن فرقة "مانكوبي": فرقة رقص معاصر مقرها مدينة "آروس" في الدنمارك، تتألف من 6 راقصين، أسسها عام/ 2004م/ الكوريوغراف الدنماركي المعروف "ينس بيريغارد"، والذي كان قبل ذلك المدير الفني لفرقة "أوربان إلفس" منذ عام/ 1998م/.
2- يوم الإثنين 20/4/2009م عرض فرقة "جوليا موريدو" من هولندا، تمام الساعة الساعة الثامنة والنصف مساءً، في الصالة المتعددة الاستعمالات.
لمحة عن فرقة "جوليا موريدو": مقرها مدينة "أمستردام". يتم توصيف أعمال الفرقة بأنها عروض مركبة تتداخل فيها فنون الرقص التجريبي مع المسرح الحركي والمسرح بصفة عامة. أما الأسلوب الكوريوغرافي لا يعتمد فقط على تشكيل جسدي مع الاحتمالات المتعددة للتعبير، ولكنه يرتكز أيضاً على كيفية وإمكانية تواصل الإنسان الساكن داخل هذا الجسد.
تقدم الفرقة حالياً أعمالها في عدة مهرجانات في "هولندا وفي بلدان أخرى، بما فيها اليونان، إيطاليا، جمهورية تشيكيا، المملكة المتحدة، رومانيا والشرق الأوسط".
3- يوم الثلاثاء 21/4/2009م عرض فرقة "فاتومي ولامورو" من فرنسا، تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، على مسرح الدراما.
لمحة عن فرقة "فاتومي ولامورو": أسس المصممان "هيلا فاتومي وإيريك لامورو" فرقتهما عام
/ 1990م/، يعتبر الاثنان من رواد مصممي الرقص في فرنسا. أنتجا منذ تأسيس الفرقة حتى الآن أكثر من عشرين عملاً كوريوغرافياً شاركا ببعضها في مهرجانات رقص في فرنسا والعالم، حيث نالت الفرقة فيها العديد من الجوائز.
4- يوم الخميس 23/4/2009 عرض فرقة "سمير عقيقة" مع مسرح "الرينيغاد"، تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، على مسرح الدراما.
لمحة عن فرقة "سمير عقيقة": ولد "سمير عقيقة" في الجزائر عام/ 1967م/، وترعرع في فرنسا، ثم انتقل إلى ألمانيا لدراسة الرقص في معهد "فولف غانغ" العالي، ومن ثم عمل كراقص مع الكوريوغراف "بينا باوش" في الفرقة الشهيرة "فوبرتال للمسرح الراقص". يقيم "عقيقة" حالياً في دوسلدورف/ ألمانيا، ويعد اليوم من أشهر المبتكرين الألمان في حركة الرقص المعاصر. أما بالنسبة لأسلوب "عقيقة" الكوريوغرافي، يحاول كسر الشكل التقليدي للعرض الراقص من خلال دمج الأشكال الحركية مع العناصر المرئية السينمائية.
ليبتكر صيغة أطلق عليها اسم "الرقص المسرحي السينماتوغرافي".
أما بالنسبة لبرنامج المحاضرات:
ستقدم فرقة "جوليا موريدو": محاضرة تحت عنوان "الجسد الناطق"، وذلك يوم الأحد 19/4/2009م في المعهد الهولندي للدراسات الأكاديمية بـ"دمشق"، تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية بعد الظهر.
برنامج ورشات العمل الراقصة:
يوم السبت 18/4/2009م، ورشة عمل بعنوان "الثنائية الراقصة"، تمام الساعة الرابعة ظهراً حتى السادسة مساءً. قاعة تدريبات المعهد العالي للموسيقا والفنون المسرحية.
يوم الأحد 19/4/2009م، ورشة عمل بعنوان "تجليات الجسد الراقص وجسد الحياة اليومية"، تمام الساعة الرابعة ظهراً حتى السادسة مساءً، قاعة تدريبات المعهد العالي للموسيقا والفنون المسرحية.
يوم الإثنين 20/4/2009م، ورشة عمل بعنوان "الوجود المادي للإضاءة في عروض الرقص وتصميمها"، تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، في معهد "غوته".
يوم الإثنين 20/4/2009م، ورشة عمل بعنوان "النقل وارتباطه بسياق العملية الإبداعية"، تمام الساعة الثالثة ظهراً حتى الخامسة مساءً، في المركز الثقافي العربي "كفرسوسة".
يوم الأربعاء 22/3/2009م، ورشة عمل بعنوان "حول الارتجال"، تمام الساعة الثالثة ظهراً حتى الخامسة مساءً، قاعة تدريبات المعهد العالي للموسيقا والفنون المسرحية.
يوم الخميس 23/4/2009م، ورشة عمل بعنوان "حول الهيب هوب"، تمام الساعة الثالثة ظهراً حتى الخامسة مساءً، قاعة تدريبات المعهد العالي للموسيقا والفنون المسرحية.
ولمعرفة المزيد عن تفاصيل العروض وأعضاء تجمع "تنوين"، وكيفية الانضمام لورشات العمل الراقصة، ذلك عن طريق موقع "تنوين" الإلكتروني: www.tanween.net
والجدير بالذكر إن "تجمع تنوين للرقص المسرحي"، هو تجمع فني أسسته الكوريوغراف السورية "مي سعيفان" عام/ 2009م/. الذي جاء استمراراً لمسيرة فرقة "ميوسوتس" السورية الألمانية التي كان مقرها في نورنبرغ/ ألمانيا، والتي قدمت العديد من الأعمال كان أبرزها ("ماذا لو" عام/ 2004م/، "عواقب" عام /2006م/، "كونتراكت" عام /2008م/).
"مي سعيفان" انتسبت عام/ 1988م/ إلى مجموعة الباليه الأولى في "دمشق"، والتي أصبحت نواة لمدرسة الباليه فيما بعد، وتخرجت منها عام/ 1998م/. تابعت دراستها الأكاديمية في" ألمانيا" وحصلت على شهادة الدبلوم العليا في الرقص المسرحي الكلاسيكي والمعاصر من المعهد العالي للفنون المسرحية في "فرنكفورت" عام/ 2003م/ تحت إشراف الكوريوغراف العالمي "وليم فورسايث". ثم حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة في الطرق المعاصرة لتلقين الرقص للأطفال. كما خضعت لعدة دورات تدريبية في مجال الكوريوغراف والتقنيات المسرحية والحركية. عملت كراقصة حرة وكوريوغراف مع العديد من المخرجين والفنانين العالميين، وقدمت عروضاً خاصة ومشتركة في سورية وأوروبا، إضافةً لتدريسها في العديد من المدارس للمحترفين والهواة. أسست وأدارت فرقة "ميوسوتس" السورية الألمانية ومدرسة "ورشة الرقص" في ألمانيا، بالإضافة لكونها عضو مجلس إدارة هيئة الراقصين المحترفين في إقليم "نورنبرغ".
أما "تنوين" هو تجمع غير حكومي، مركزه دمشق، يضم عدداً من الاختصاصيين في مجال: (المسرح، الرقص والحركة). حيث تسعى الكوريوغراف "مي سعيفان" من خلال " تنوين" إلى جعله مركزاً للعاملين في هذا المجال، وملتقى لجميع الفنانين المحترفين الذين يرغبون في خوض تجارب مع الأجساد الراقصة، أو التجارب القائمة على تزاوج أنواع مختلفة من الفنون. أي التجمع بمواضيع الرقص المسرحي الأكاديمي المحترف، بدءاً من الباليه الكلاسيك، وصولاً إلى المسرح الراقص، كما ويعمل "تنوين" على تطوير حركة الرقص المحترف في سورية من خلال إقامة ورشات عمل، وجلسات مشاهدة وحوارات حول مدارس ومناهج الرقص المسرحي الأكاديمي. وإقامة ملتقى "دمشق للرقص المعاصر DCDP سنوياً"، إضافةً لتشكيل فرقة رقص تابعة للتجمع تعمل في سياق توجهاته.
كما أن "تنوين" جزء من مشروع إقليمي أوسع، هو "شبكة مساحات للرقص المعاصر" (مسرح مقامات للرقص المعاصر من لبنان، تجمّع تنوين للرقص المسرحي من سورية، المركز الوطني للثقافة والفنون الأدائية من الأردن، سرية رام الله الأولى من فلسطين)، والتي تهدف من خلالها "شبكة مساحات للرقص المعاصر" إلى تطوير حركة الرقص المعاصر في المنطقة من خلال:
:برامج تبادلات ثقافية، مشاريع مشتركة، تأسيس شبكة للكوريوغرافيين العرب، وإقامة ملتقى "دمشق" للرقص المعاصر سنوياً ضمن مهرجانات شبكة مساحات».
وفي لقاء أجراه موقع eSyria صرحت المديرة الإدارية والمالية لتجمع "تنوين"، المديرة "رجاء بنوت" مؤسسة جمعية النهضة الفنية في سورية، الحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الآعمال من الجامعة" العربية للعلوم والتكنلوجيا" قائلة: «بشكلٍ عام الملتقيات هامة لكافة أنواع الفنون، لأنها فرصة للإطلاع على تجارب الآخرين والحصول على المزيد من فرص العمل هذا بشكلٍ عام، أما بشكلٍ خاص بالنسبة لملتقى "دمشق للرقص المعاصر DCDP"، هو حدث هام من نوعه لأنه الملتقى الأول للرقص المعاصر في سورية. والذي بدأ من سورية نحو لبنان والأردن وأخيراً إلى رام الله، فأهمية المهرجان أنه على مستوى اقليمي، نطمح لتوسيعه ونشره إلى بقية الدول العربية. كما أنني أريد أن أنوه أن الفرق المشاركة في المهرجان هي من أهم الفرق الراقصة، فيما يتعلق بالرقص المعاصر حيث تم انتقاؤها بعناية فائقة، كي تُشارك في المهرجان آخذين بعين الاعتبار أن هذه الفرق تمثل إلى حدٍ كبير كافة اتجاهات وأنواع الرقص المعاصر، كما يسعى الملتقى إلى دعم الانفتاح الثقافي من خلال الاضطلاع على التجارب الجديدة في مجال الرقص المسرحي المحترف، وتقديم عروض تمثل اتجاهات فنية مختلفة، بدءاً من العروض المبنية على الحركة كقاعدة أساسية للعرض، مروراً بالعروض الراقصة ذات البناء الدرامي المسرحي وصولاً إلى العروض المغرقة في التجريب والتجريد. كما ستتاح الفرصة للفرق المشاركة لتتحدث عن أساليبها الفكرية والفنية من خلال اللقاءات التي ينظمها الملتقى مع الجمهور، إضافةً إلى ورشات عمل في مجالات تقنيات الرقص المعاصر، المسرح الحركي، وتصميم الإضاءة للعروض الراقصة (في الفترة ما بين 18 و 23 نيسان). وحالياً نحن بصدد التنسق مع فرق راقصة عالمية للمُشاركة في مهرجان العام 2010».