افتتح "غاليري أيام- دمشق" معرض وتوقيع كتاب الفنان" "منذر كم نقش"، وذلك يوم السبت 23/5/2009م، تمام الساعة السابعة مساءً.
"منذر كم نقش" مواليد /1935م/، بعد تخرّجه من كلية الفنون الجميلة بدمشق" عام/1968م/، انتقل إلى باريس، وهناك حصل من كلية الفنون الجميلة عام/1976م/على الدبلوم العالي في مجال الفن. وفي عام /1990م/ عاد إلى "دمشق" ودرّس في كلية الفنون الجميلة- بجامعة "دمشق".
أحاول فيما أقدمه من أعمال، الرجوع إلى الذات، والبحث عن الأشياء المضيئة والنقية فيها، وتثيرني دورة الحياة في الطبيعة: من برعم أو نبتة صغيرة حتى شـجرة كبيرة تلقي بآخر ورقة لها في فصل الخريف، أو طفل حديث الولادة يحاول تلمس العالم لأول مرة إلى شيخ مسن يمد يده بابتسامة حلوة يودعه
تتمتّع لوحات "كم نقش"، التي استخدم فيها ألوان الباستيل، بخصوصية كبيرة. أمّا السيّدة الحمراء الشعر ذات الوجه الوردي الفاتح، والحاضرة في معظم أعماله، فإنها تمنح أعماله هذه أسلوباً سريالياً فريداً من نوعه. يعمل "كم نقش" كفنان متفرّغ، ويكسب عيشه من خلال بيع لوحاته ومنحوتاته في صالات عرض أوروبية وشرق أوسطية بارزة. يعيش حالياً بين "سويسرا" و"سورية".
يصف الفنان "منذر كم نقش" تجربته، وأعماله الفنية المقدمة قائلاً: «أحاول فيما أقدمه من أعمال، الرجوع إلى الذات، والبحث عن الأشياء المضيئة والنقية فيها، وتثيرني دورة الحياة في الطبيعة: من برعم أو نبتة صغيرة حتى شـجرة كبيرة تلقي بآخر ورقة لها في فصل الخريف، أو طفل حديث الولادة يحاول تلمس العالم لأول مرة إلى شيخ مسن يمد يده بابتسامة حلوة يودعه».
ويرى الفنان "منذر كم نقش": «قديماً كان الفن حاجة روحية توحي بها الآلهة وتدعمها السـلطة. واسـتمّر الفنانون إلى زمن غير بعيد يسـتمدوّن أعمالهم ومواضيعهم من القيم الروحية والإنسـانية فتركوا بذلك أعمالاً أغنت معرفتنا وثقافتنا. وإذا كان لتطور وسائل التعبير وأدوات المعرفة أثراً كبيراً في دعم الثقافة والعمل على نموها: فقد أصبح الفنان أمام خيارات لا حدود لها، أضحت حرية التعبير مسـؤولية لا يمكن ممارسـتها دون مراقبة ذاتية سـعياً وراء القيمة، وهو بذلك يواجه صراعاً بين طغيان المادة والحاجة إلى القيم الإنسـانية التي باتت ضرورية إلى حدّ كبير. "أرى المرأة" (صلة الوصول) هذا الإنسان الذي يقدم لنا نبض الحياة ودفقها وفي آن واحد ولكل المخلوقات تضعنا أمام سؤال كبير...». يستمر المعرض لغاية 16/6/2009م.