تقدم الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية "صدى الموسيقية الثقافية"، أمسية موسيقية بعنوان "موسيقى آخر الأمويين" لإطلاق مجموعة أعمال المؤلف السوري "وليد الحجار"، يُحييها الدكتور "وسيم القطب" (بيانو)، ودانة دبوس (كمان)، وذلك يوم الأربعاء 17/6/2009م، تمام الساعة التاسعة مساءً على مسرح الدراما.
"وليد الحجار" مؤلف موسيقي، ولد في "دمشق" عام/ 1932م/، حيث تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في معهد "برمانا العالي" الإنكليزي، بدأ دراسة الموسيقا الكلاسيكية، ثم أنهى دراسته الثانوية في كلية "دمشق الأمريكية"، ومنها انتقل إلى جامعة "روبرت كولدج" في "استنبول" لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه تركها مؤثراً دراسة الفن في فرنسا فأقام في باريس حيث انتسب إلى كل من المعهد العالي الوطني لدراسة التأليف الموسيقي، ومعهد الفنون الجميلة "البوزار" حيث درس الفن التشكيلي، ونال شهادة البكالوريوس في التأليف الموسيقي عام/1956م/ وفي أواخر الخمسينيات سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإكمال دراسته الأكاديمية فدرس العلوم السياسية ونال شهادة الماجستير فيها من جامعة "وسكنسن"، هو واسع الثقافة، متعدد الاهتمامات، يتقن من اللغات الأجنبية: الانجليزية، الفرنسية، الاسبانية، التركية والايطالية.
حفل إطلاق ألبوم "موسيقا آخر الأمويين" للمؤلف "وليد الحجار"، هو الألبوم الأول لمجموعة أعماله الموسيقية الكاملة، والمرة الأولى التي سيتم فيها عزف مقطوعاته الموسيقية، حيث سيتم اطلاق ألبوم ثانٍ لمؤلفاته المخصصة لـلعزف المنفرد على آلة "البيانو piano solo"، هذا المشروع تم برعاية جمعية "صدى الموسيقية الثقافية" على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، أعمال "وليد الحجار" تتصف بالرومانسية ومحاكاتها لموسيقا المؤلف "شوبان" ومؤلفي موسيقا الرومانتكية
وهو أديب روائي، عضو في "اتحاد الكتاب العرب" وعضو في "جمعية القصة والرواية"، صدرت له ثلاثية في "البحث عن الأنا" منذ عام/1973م/ وهي: "مسافر بلا حقائب" و"السقوط إلى أعلى" و"رحلة النيلوفر، أو آخرالأمويين" تقع جميعاً في أكثر من 1500 صفحة. طبعت ثلاثة آلاف نسخة من كلٍ منها وزعت وبيعت جميعاً، ثم مؤخراً رواية "هيلانة" عام /2002م/، ورغم أنه مؤلف موسيقيّ كلاسيكيّ وعضو اللجنة الموسيقية العليا في سورية، للأسف كمؤلف موسيقي، ما زال غير معروف حتى في الأوساط الأكثر تنويراً أو لدى الفئة البيروقراطية المثقفة في بلده الأصلي، بينما هو معروف ومنتشر في أوروبا.
قدّم للمكتبة الموسيقية العالمية العديد من الأعمال التي تحتفظ بها معاهد الموسيقا الكلاسيكية في أوروبا وأمريكا، وقد عزفت مقطوعاته في كثيرٍ من المدن العالمية منها: "باريس، روما، برشلونة، بالما، عمان، القاهرة ودمشق"، وهو أيضاً فنان تشكيلي، عضو في "نقابة الفنانين التشكيليين في سورية"، أقام معارض في "روما وبرشلونة وباريس". وباع الكثير منها هناك.
هاجر إلى إسبانيا في الثمانينيات، لكنه كره الاغتراب، فعاد إلى وطنه ليجد نفسه في اغتراب آخر.
وفي تصريحٍ من عازف البيانو د."وسيم القطب" لموقع eSyria عن هذا المشروع الثقافي تحدث قائلاً: «حفل إطلاق ألبوم "موسيقا آخر الأمويين" للمؤلف "وليد الحجار"، هو الألبوم الأول لمجموعة أعماله الموسيقية الكاملة، والمرة الأولى التي سيتم فيها عزف مقطوعاته الموسيقية، حيث سيتم اطلاق ألبوم ثانٍ لمؤلفاته المخصصة لـلعزف المنفرد على آلة "البيانو piano solo"، هذا المشروع تم برعاية جمعية "صدى الموسيقية الثقافية" على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، أعمال "وليد الحجار" تتصف بالرومانسية ومحاكاتها لموسيقا المؤلف "شوبان" ومؤلفي موسيقا الرومانتكية».
ولد عازف البيانو "د.وسيم القطب" في "برمنغهام – انكلترا" عام /1978م/، حيث تلقى تعليمه الموسيقي على يد العديد من الأساتذة كان آخرهم "فلاديمير زاريتسكي"، مكتسباً خبرة موسيقية واسعة في العزف على البيانو، بعد تخرجه بدرجة شرف من المعهد العالي للموسيقا بدمشق، حصل على منحة دراسية من منظمة "كريم رضا سعيد" لاتمام دراسته في الجامعة الملكية البريطانية للموسيقا في لندن على يد "ديانا كتلر"، والتي تخرج منها بدرجة شرف حاصلاً على شهادة الماجستير في الأداء، وشهادة دولية في تدريس آلة البيانو (LRAM)، شارك في العديد من ورشات العمل مع العديد من الموسيقيين المهمين في العالم أمثال "دانييل بارمبوين" "إمري رهمان" "كريستوفر إلتون"، "فيكتور بونين"، "سلطان كوتيش"، "باسكال نيموروفسكي"، و"بيتراس جوينياسيس". وفائز بالجائزة الخاصة في مسابقة "إيبلا" العالمية. عزف "وسيم" مع العديد من الأوركسترات، كالأوركسترا السورية الوطنية وأوركسترا براندينبورغ الألمانية الوطنية بقيادة العديد من قادة الأوركسترا أمثال (الأستاذ صلحي الوادي، أحمد الصعيدي – مدير الأوبرا المصرية – ميساك باغبوداريان، وسباستيان فيغليه – المساعد الأول "لدانيال بارمبوين". تم اختياره للعزف في العديد من المناسبات الخاصة:
عزف في العديد من الدول والعواصم العالمية مثل (لبنان، عُمان، الأردن، هنغاريا، إيطاليا، ألمانيا وانكلترا). كان لحفلاته أصداء كبيرة كتب عنها العديد من الكتاب فكان لقب "فرانز ليست الدمشقي" - كما أطلقه عليه الباحث والمؤرخ الكبير "صميم الشريف"، كتب الأستاذ "صلحي الوادي" قائلاً: "وسيم القطب" موهبة واعدة تتجلى في عزفه رهافة الحس وعمق الفهم".
ظهر "وسيم" في العديد من القنوات التلفزيونية وإذعات الراديو في كل من سورية وألمانيا منها قناة DW وإذاعة Radio 3. قام بتسجيل أعمال المؤلف السوري الهام "وليد الحجار" المكتوبة للبيانو.
"د. وسيم القطب" حاصل على شهادة في الطب البشري ومارس مهنة الطب لعدة سنوات. استطاع أن يدمج بين الطب والموسيقا حيث حصل على ماجستير في العلاج بالموسيقا من مركز "نوردوف روبنز" بلندن.
حالياً يقوم بمساعدة وإعادة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالتوحد من خلال جلسات العلاج بالموسيقا في قسم العلاج بالموسيقا في "عيادة الشام" بدمشق.
أما عازفة الكمان "دانا دبوس" درست على يد الخبير الروسي "سيرغي فيوفسكي"، وتخرجت من المعهد العالي للموسيقا عام /2003م/ بمعدل 97 % في العزف على الكمان، عملت مع عدد من الأساتذة العالميين مثل "أكسيل فيلتشوك" (العازف الأول في أوركسترا شتاتسكابيل برلين)، "تيو أولوف" (عازف منفرد والعازف الأول سابقاً في أوركسترا أمستردام) و"ماتيس فيشر" وغيرهم، لها عدة مشاركات في مجالات العزف المنفرد وموسيقا الحجرة والأوركسترا، فقد شاركت بأوركسترات مختلفة بقيادة نخبة من قادة الأوركسترا مثل "هنري غالوا، انجلو غورانيا، كليف كولنت، دانييل بارنبويم، صلحي الوادي" وغيرهم، كما شاركت بأوركسترا "الديوان الشرقي الغربي" بقيادة "بارنبويم"، فكانت العازفة الأولى في العديد من حفلاتها، كما كانت عازفة الكمان الأساسية في أوركسترات أخرى أهمها "الأوركسترا الأوروبية لموسيقا الحجرة" و"الفرقة السيمفونية الوطنية السورية" و"أوركسترا شباب البحر الأبيض المتوسط" و"الأوركسترا الفلهارمونية السورية".