أعمال فنية تشكيلية ويدوية متنوعة، وحضور لافت شهده المركز الثقافي "الروسي" خلال افتتاحه معرض الأعمال اليدوية الخاص بنادي النساء "الروسيات" المقيمات في سورية "نادي رادنيك"؛ والذي عبر عن رغبة هؤلاء النساء في عرض أعمالهن بعد أن كانت أسيرة منازلهن لفترة طويلة من الزمن، ومشاهدتها من قبل الشعب السوري للتعبير عن مدى الصداقة التي تربط كلا الشعبين حسب ما ذكر المنظمون.
موقع eSyria حضر حفل الافتتاح في 6/12/2009 مسلطاً الضوء على مجموعة الأعمال الفنية المتنوعة التي قدمت خلال المعرض، والذي بدأ بقص الشريط من قبل مدير المركز الثقافي الروسي "الكسندر ساريموف"، وجولته التي شملت قسمي الفن التشكيلي والأعمال اليدوية معبراً عن إعجابه بالأعمال وتشجيعه لمثل هذه المبادرات.
أقمت نحو ثلاثة معارض في سورية كان من بينها معرض فردي خاص بأعمالي، وأعتقد أنني وفقت حقاً في كل هذه التجارب
أما عدد الفنانات المشاركات فهن عشرون فنانة روسية توزعت أعمالهن بين الفن التشكيلي واليدوي، كان من بينهن الفنانة "فاندا لاشنيفا" التي أبدت سعادتها بهذه المشاركة، وقالت: «أقمت نحو ثلاثة معارض في سورية كان من بينها معرض فردي خاص بأعمالي، وأعتقد أنني وفقت حقاً في كل هذه التجارب».
وحول موضوع لوحاتها وخصوصية الأدوات التي تستخدمها لاسيما أن أعمالها رسمت على الزجاج قالت "لاشنيفا": «أرسم العديد من المواضيع ولكن في هذا المعرض كان موضوع لوحاتي في الغالب يتحدث عن البيوت والقرى، فكل بيت له لون خاص فيه يعبر عن حالة الفرح أو الحزن التي تسكنه وكذلك القرى. وبالنسبة للرسم على الزجاج فهو فعلاً له خصوصية، لأنك تستخدم ألواناً خاصة لترسم عليه، وتحتاج إلى دقة كبيرة في التعامل معها».
وعن الأعمال اليدوية التي عرضت في المعرض قالت الفنانة "سفنيلانا ميرو": «تعبر هذه الأعمال في جزء منها عن التراث "الفلسطيني" والذي كان للعديد من الفنانات الروسيات تجربة سابقة فيه، بالإضافة إلى الأعمال الفنية اليدوية الأخرى والتي استخدمت فيها نشارة الخشب الملون كنواة أساسية للعمل».
ولكن الزائر "سعيد يحيى" وهو طالب في كلية "الفنون الجميلة" "بدمشق" كان له رأيٌ آخر في الأعمال اليدوية فقال: «جميع الأعمال جميلة ويبدو جهد الفنانات واضحاً فيها، ولكن الأعمال اليدوية عبرت عن التراث "الروسي" الذي يشبه في جانب منه وهو التصميم التراث "الفلسطيني"، ولكن للأخير ألواناً خاصاً به لا توجد في تلك الأعمال، وبالطبع تبقى في النهاية مبادرة الفنانات للعمل على التراث "الفلسطيني" شيء جميل يعبر عن صداقة الشعبين».
أما الزائر "إياد نصيرات" وهو طالب في كلية "الفنون الجميلة" أيضاً فقد عبر عن إعجابه بالتقنية المستخدمة في الأعمال الفنية فقال: «أكثر ما يميز المعرض هي الأعمال التي استخدمت فيها تقنية الطباعة الحجرية والخبرة الواضحة في انتقاء الألوان فيها، بالإضافة إلى موضوعات اللوحات والمعاني الجميلة التي حملتها، والأسلوب الذي مال إلى التعبيري أكثر منه إلى التجريدي».
يذكر أن المعرض يقام بشكل شبه سنوي في المركز الثقافي الروسي، ويستمر لغاية