«الاهتمام بثقافة الطفل وإتاحة الفرصة له لكي يعبر عن إبداعه وموهبته»، بهذه الكلمات عبر السيد "عمار اسماعيل" مدير الشركة المنظمة "لمهرجان شكسبير في دمشق" عن فحوى هذا المهرجان الذي يقدم على مسرح "معرض دمشق الدولي القديم" في الفترة الممتدة بين /28/ آذار وحتى /30/ نيسان.
"مهرجان شكسبير" سيعرض إحدى أشهر مسرحيات الكاتب "ويليام شكسبير" "الليلة الثانية عشر"، وسيقام بالتزامن مع العرض المسرحي خمس فعاليات فنية وثقافية خصص قسم منها للأطفال وأتيح لباقي الفئات العمرية المشاركة في قسمها الآخر، موقع "eSyria" التقى السيد "عمار اسماعيل" مدير شركة "Addition Services" المروجة "لمعرض شكسبير" في "دمشق" الذي تحدث عن أهداف المهرجان بقوله:
وجدنا أن الأطفال من عمر /5/ سنوات إلى عمر /12/ سنة؛ يكون عندهم إبداع ونظرة قد لا توجد عند من يتقدم عليهم بالسن، لذا نسعى إلى تشجيعهم، ويمكنني التأكيد أن التركيز على الأطفال في هذه المرحلة المبكرة يصنع منهم أسماءً ناجحة في المستقبل، كما أننا قد نتعلم منهم بعض الأشياء
«يعد هذا المهرجان هو الأول بعد التجربة الناجحة التي بدأت العام الماضي، ونهدف بشكل رئيسي من خلاله إلى تقديم وإتاحة الفرصة للأطفال للتعرف على الثقافات العالمية المختلفة، من خلال جلب فرقة انكليزية مشهورة واحترافية على أعلى المستويات، لتقدم هذه المسرحية العالمية بلغتها الأم وبلباس وديكورات وجو مشابه للجو الذي عرضت فيه أول مرة.
وقد وجدنا خلال تجربتنا الماضية إقبالاً وتقبلاً للثقافات الأخرى من قبل الأطفال وحتى الأهالي، ووجدنا رغبة عند الكثير من الأهالي لتعريف أبنائهم بأشكال وفنون الثقافات العالمية فحاولنا تقديم العرض المسرحي وإقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المرافقة له كمعرض للكتاب باللغة "انكليزية" ومسابقة للرسم يشرف عليها الفنان "صفوان داحول" وورشة للنحت بإشراف الفنان "مصطفى علي"، ولعل من أجمل ما سيقام هو ثلاث ورشات للدراما تشرف عليها فرقة "برمنغام الانكليزية" وهي من الفرق المحترفة التي تقدم عروضها على خشبات أشهر المسارح العالمية، وسنقيم معرضاً فنياً في نهاية المهرجان يقدم المنحوتات واللوحات الفائزة ويخصص ريع هذا المعرض لمصلحة جمعية "بسمة"».
ويضيف السيد "عمار": «لاحظت خلال التجربة الماضية- والتي اقتصرت على تقديم إحدى مسرحيات "شكسبير" باللغة "الانكليزية" وخصصت للأطفال- أن الحضور شمل عدداً كبيراً من الأهالي والشباب المتعطشين إلى التعرف على الثقافات الأخرى ولكنهم لا يستطيعون حضور أشكالها بسبب البعد المكاني، لذا حاولنا استقدام هذه الثقافة إلى سورية وتقديم عدد من فنون هذه الثقافة وألوانها المتعددة.
واعتقد أن هذا الأمر مهم جداً خاصة للأطفال، فعندما يتاح للطفل أن يقوم بتجربة ولو صغيرة بالنحت أو تجربة تعلم الدراما ولو لفترة بسيطة، واطلاعه على المسرح الأوروبي الاحترافي والمقدم بطريقة وفكر مختلفين عما ألفه في بلده سيكون له قدرة على الانفتاح على الآخر وتقبله».
الفنان "مصطفى علي" المشرف على ورشة النحت إحدى فعاليات المهرجان، والتي أتاحت للأطفال الاشتراك بشكل مجاني والتنافس على صنع المنحوتات والتعبير عن إبداعاتهم فيها؛ تحدث إلى موقع "eSyria" عن أهمية مثل هذه الفعاليات بالنسبة للأطفال بقوله: «وجدنا أن الأطفال من عمر /5/ سنوات إلى عمر /12/ سنة؛ يكون عندهم إبداع ونظرة قد لا توجد عند من يتقدم عليهم بالسن، لذا نسعى إلى تشجيعهم، ويمكنني التأكيد أن التركيز على الأطفال في هذه المرحلة المبكرة يصنع منهم أسماءً ناجحة في المستقبل، كما أننا قد نتعلم منهم بعض الأشياء».
السيدة "ليال أفندي" والدة الطفلة "رنيم شويكي" تحرص على أن تحضر ابنتها أكبر عدد من الفعاليات الثقافية والفنية الموجودة في دمشق، وشرحت لنا هذا الحرص بقولها: «اعتقد أن جميع الأهالي يجب عليهم تعريض أطفالهم الصغار لهذا النوع من الفعاليات، وجميع الأنشطة التي من شأنها أن تنمي الحس الفني والاجتماعي لديهم، وقد لاحظت أن ابنتي الصغيرة أصبحت تملك حساً اجتماعياً ونظرة لا توجد لدى الكثيرات من أقرانها، كما أن رؤيتها للأشياء تغيرت وأصبحت أكثر استعداداً للتعامل مع الآخر».
وختم السيد "عمار اسماعيل" حديثه للموقع بقوله: «نسعى ليقام هذا المهرجان بشكل سنوي، وعلى مستوى يغطي محافظات سوريّة أخرى، ويضم عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية النوعية التي تغني المهرجان، وهذا المهرجان لا يعتبر استثماراً تجارياً، وإنما نشاط ثقافي نوعي تقوم برعايته عدد من الشركات المهتمة بالواجب الاجتماعي عبر توجيه جزء من مخصصاتها التسويقية إلى تمويل الأنشطة والفعاليات الثقافية في المجتمع الذي تنشط به».