«ليست الثقافة في تكوينها هي الفنون فقط، لكن الفنون هي مشروع الديمومة أمام الدهر، والتاريخ شاهداً على ذلك وخاصة فن النحت، فالنحت سيد الفنون وهو عنوان ارتقاء نفسيات الشعوب». بهذه الكلمات افتتح الفنان "أكثم عبد الحميد" الملتقى الدولي الأول للنحت على الخشب في سورية.
موقع "eSyria" بتاريخ 31/5/2010 حضر المؤتمر الصحفي الذي أقامه غاليري "تجليات" بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية، وخلال المؤتمر الصحفي تحدث الفنان "أكثم عبدالحميد" منظم الملتقى عن أهمية إقامة معرض للنحت على الخشب في سورية أرض الحضارات، وعن ذلك يقول: «الملتقيات النحتية أصبحت ثقافة منتشرة في دول العالم، وأصبح لسورية موقع مميز بين الدول في هذا المجال، والملتقيات النحتية هي أفضل تعبير عن التواصل والحوار بين الثقافات، فقد توحدنا "دمشق" بالحب والصداقة في الملتقى الدولي الأول للنحت على الخشب، وعلى جذوع أخشاب زرعها أجدادنا، تلك الجذوع التي ستزرع الجمال من خلال اثني عشر فناناً من دول العالم».
نأمل أن تستمر هذه الملتقيات النحتية في سورية لتكون فرصة لطلاب الفن وجمهوره للتعرف على تقنيات فن النحت، وعلى أن تبقى هذه التشاركية الفريدة في خصوصيتها من الأيادي البيضاء من المجتمع السوري لصنع الجمال في سورية
يتابع "عبد الحميد": «نأمل أن تستمر هذه الملتقيات النحتية في سورية لتكون فرصة لطلاب الفن وجمهوره للتعرف على تقنيات فن النحت، وعلى أن تبقى هذه التشاركية الفريدة في خصوصيتها من الأيادي البيضاء من المجتمع السوري لصنع الجمال في سورية».
كما أشار "أكثم" أن هناك نشاطات مرافقة للملتقى منها قيام المؤسسة العامة للسينما بإنتاج فيلم عن الملتقى إخراج الفنان "نائل تركماني"، وهناك ورشة رسم من قبل طلاب معهد الفنون التطبيقية بإشراف الفنان "عبد السلام عبد الله"، بالإضافة إلى أن طلاب قسم النحت سيقومون بمساعدة الفنانين خلال مدة الملتقى، وسيتضمن الملتقى برنامجا تثقيفيا وترفيهيا للتعرف على الحضارة السورية والتواصل مع الشعب السوري من خلال الزيارات العديدة للمناطق السياحية.
النحات "محمد بعجانو" أحد المشاركين في الملتقى يقول: «إن النحت على الخشب يعني التعامل معها روحياً والدخول إليها للتفاهم معها، فكل جزء منها يعطيك شخصية معينة حسب الألياف والسماكات، حيث تأتي أهمية هذه الملتقيات في إتاحة الفرصة للناس بالاحتكاك مع الأعمال النحتية ونشر الثقافة الفنية المرتبطة للنحت، يجب أن نعزز هذه الخطوة لنعمق مفهوم إقامة الملتقيات الدولية النحتية والفنية بشكل عام، كما أن استضافة الفنانين الأجانب يساهم في تعريفهم على المناطق السياحية في سورية إضافة إلى الفنون النحتية الموجودة لدينا».
وأكدت السيدة "ميساء شهاب" مديرة صالة "تجليات" عن دورهم بدعم الحركة الفنية في سورية، قائلة: «إننا نسعى من خلال الغاليري لدعم الفعاليات الفنية المختلفة في سورية، ودعمنا للملتقى الدولي للنحت على الخشب هو لما لهذه الفكرة من تعميق للحضارة السورية وإبراز الحالة الفنية التي تتمتع بها حضارة سورية، إننا سعيدون باستضافة ملتقى كهذا ونأمل أن نستمر بالمشاركة في ملتقيات أخرى».
الجدير ذكره أن فعاليات الملتقى الأول للنحت على الخشب تنطلق في اليوم الأول من شهر حزيران في قلعة "دمشق" بمشاركة 12 فناناً من إسبانيا، ألمانيا، البرتغال، إيطاليا، جورجيا، ألبانيا، قبرص وبلغاريا، إضافة لمشاركة فنانين من سورية، حيث يقام هذا الملتقى تحت رعاية وزير الثقافة "رياض نعسان آغا" وبالتعاون بين صالة "تجليات" للفنون ومعهد الفنون التطبيقية بدمشق.