تقيم الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون أمسية فنية غنائية تحييها "جوقة الفرح" بعنوان "الفرح الصافي" تكريماً للفنان اللبناني الكبير "وديع الصافي"، وبمشاركة أعضاء الجوقة كاملة لدخول الفنان التسعين من عمره.
موقع "eSyria" بتاريخ 26/10/2010 التقى الأب "إلياس زحلاوي" مؤسس الجوقة ليحدثنا عن تكريمهم للفنان اللبناني "وديع الصافي"، عن ذلك يقول: «تستعرض الجوقة عند الساعة الثامنة من مساء يومي الأربعاء والخميس القادمين على مسرح الأوبرا أمسية بعنوان "الفرح الصافي"، وذلك تكريماً للفنان المبدع "وديع" الصافي"، ففي هذا العمل المتميز التاريخ الفني للفنان "الصافي" وإنجازاته على مدى سبعين عاماً من الغناء كما يتضمن هذا الحفل بعضاً من أجمل القطع الموسيقية التي غنّاها صاحب "ولو" لسورية موزعة بشكل خاص لهذه الأمسية، حيث يشترك في هذا العمل 60 منشداً من "جوقة الفرح" الكبرى يرافقهم 15 عازفاً من المعهد العالي للموسيقا وفرقة "سمه" للرقص الفلكلوري وذلك ضمن إطار مسرحي غنائي ومؤثرات خاصة وأزياء متميزة متناسبة مع مختلف أجواء المقطوعات الغنائية وستكون الأمسية من إخراج الفنان "جهاد سعد"».
تستعرض الجوقة عند الساعة الثامنة من مساء يومي الأربعاء والخميس القادمين على مسرح الأوبرا أمسية بعنوان "الفرح الصافي"، وذلك تكريماً للفنان المبدع "وديع" الصافي"، ففي هذا العمل المتميز التاريخ الفني للفنان "الصافي" وإنجازاته على مدى سبعين عاماً من الغناء كما يتضمن هذا الحفل بعضاً من أجمل القطع الموسيقية التي غنّاها صاحب "ولو" لسورية موزعة بشكل خاص لهذه الأمسية، حيث يشترك في هذا العمل 60 منشداً من "جوقة الفرح" الكبرى يرافقهم 15 عازفاً من المعهد العالي للموسيقا وفرقة "سمه" للرقص الفلكلوري وذلك ضمن إطار مسرحي غنائي ومؤثرات خاصة وأزياء متميزة متناسبة مع مختلف أجواء المقطوعات الغنائية وستكون الأمسية من إخراج الفنان "جهاد سعد"
وعن سبب اختيار التكريم للفنان "وديع الصافي" يقول الأب "إلياس": «"وديع الصافي" قمة، القليلون يعرفون جوهره، يعشقون "وديع الصافي" لأنه صوت استثنائي بكل معنى الكلمة، نحن في "جوقة الفرح" أتيح لنا أن نعرّف جمهور "وديع"، بدأ مشوارنا معه في 31 كانون الأول عام 1984في بيت "السيدة العذراء" في "الصوفانية"، هذا أتاح لنا اللقاء معه وكأننا خُلقنا معاً لم يُقم أي حاجز بيننا وبينه، مشوارنا معه يتصف بإيمان رائع وأريحية مذهلة، تعاون معنا دون أن يطالبنا بأي مبلغ، وضع لنا قرابة 30 لحناً، وكان يتصل بي من "باريس" ليلاً ويبقى على الهاتف قرابة نصف ساعة ليسمّعني الألحان، كنت أختار له كلمات جديدة تتوجه إلى الله ويلتقي فيها المسلم مع المسيحي وحتى الملحد، اخترت له نصوصاً وطلبتُ منه أن يضع ألحاناً شرقية بعيداً عن أي نمط موسيقي كنسي».
ينهي الأب "إلياس زحلاوي" مؤسس "جوقة الفرح" حديثه معنا بقوله: «أقمنا له حفلة تكريم في أواخر تشرين الثاني 1999 بسينما "الزهراء" شارك في هذا الحفل كل أفراد الجوقة، هذه المرة نقيم له حفلاً تكريمياً بدخوله عامه التسعين، وطلبنا منه أن يشارك في الغناء، فسوف يختم الأمسية بأغنية وضع ألحانها منذ قرابة أربعين عاماً وسيغنيها بنفسه، كما أن الأغنية موجهة للشام. نحن سعيدون جداً بأن نقدم لوديع الصافي جزءاً يسيراً مقابل الشيء الكبير والهائل الذي قدمه لجوقة الفرح وللمجتمع السوري والعربي والأوربي والأمريكي، لأننا خرجنا بألحان "وديع الصافي" إلى "أوربا، استراليا وأمريكا"، هذا الرجل عملاق فبفضله استطعنا أن نخرج من نطاق الكنيسة إلى أبعد من سورية والوطن العربي، استطعنا بفضل ألحانه الوصول إلى معظم الدول الأجنبية».
من الجدير بالذكر أنه بدأت الجوقة عام 1977 بخمسة وخمسين طفلاً من كلا الجنسين، ومن جميع الطوائف المسيحية.
وكانت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من نفس العام، انتسب للجوقة عدد جديد من الأطفال الشبان والشابات، وهي تعدّ اليوم حوالي 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 75 سنة، أسسها الأب "إلياس زحلاوي"، وهي مقسمة إلى خمس جوقات حسب الأعمار تحمل الجوقة رسالة دينية، وطنية، فنية وإنسانية في قلب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحناً وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العربي العريق.
تقدم الجوقة منذ سنوات أمسيات غنائية، منها الوطني والإنساني والتراثي، وقد درجت منذ أيلول 2001 على تقديم أمسيات إخاء مسيحي إسلامي بمشاركة رابطة منشدي مسجد بني "أمية" التي أسسها المرحوم "حمزة شكور".
وقامت الجوقة بجولات في ربوع "سورية ولبنان والأردن وأوربا واستراليا وأمريكا"، وحازت على جوائز وطنية ودولية عديدة، وآخر جولات الجوقة كانت في الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من مركز جون كينيدي بواشنطن، مشاركة منها في مهرجان "فنون العالم العربي" الذي أقيم بشهري شباط و آذار من عام 2009، وكانت مشاركة الجوقة بـ 150 عضواً من أعضائها.