أقيم في صالة "الشعب- دمشق" معرض جماعي بعنوان "تحية لتشرين"، شارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين ينتمون إلى فئات عمرية واتجاهات مختلفة، وتنوعت الأعمال بين التصوير والحفر والنحت، وقد حضر الافتتاح السيد "محمد ناجي عطري" رئيس مجلس الوزراء، السيد "رياض عصمت" وزير الثقافة، والدكتور "حيدر اليازجي" رئيس الاتحاد العام للفنانين السوريين، وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والفنانين التشكيليين ومن جمهور المهتمين.
موقع eSyria حضر وقائع الافتتاح في يوم الأربعاء الموافق 24/11/2010 ورصد الآراء التي كان أولها مع الفنان التشكيلي السيد "أحمد البني" والي قال: «المعرض بصراحة لا يحمل جديداً، بوجود عدد كبير من الفنانين كان من المفروض أن يكون الإنتاج أفضل من السابق، أهمية هذا المعرض فقط بعدد الفنانين وعدد الأعمال، وأغلبها رأيناها من قبل، وكأن المعرض هو تحصيل حاصل، أو أن الفنانين لا يجدون ما يحمسهم ويشعرهم بالمنافسة والإثارة».
المعرض مهيَّأً بشكل لائق، وجميلاً وفيه عدد من الأعمال المتميزة، والحضور كان لافتاً، وبالمجمل المعرض قيّم ويدل على النمو بالحركة الفنية التشكيلية في القطر، ونتأمل دائماً أن نتطور من الحسن للأحسن باستمرار
أما الفنان التشكيلي الأستاذ "نعيم شلش" وهو من المشاركين فيعلق: «المعرض مهيَّأً بشكل لائق، وجميلاً وفيه عدد من الأعمال المتميزة، والحضور كان لافتاً، وبالمجمل المعرض قيّم ويدل على النمو بالحركة الفنية التشكيلية في القطر، ونتأمل دائماً أن نتطور من الحسن للأحسن باستمرار».
لكن الفنان "محمود جوابرة" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في "درعا"، والذي تحدث عن المعرض: «هذا المعرض يفترض أن يكون دورياً، ونتمنى أن يكون بحجم طموحنا الذي كان موجوداً قبل عشر سنوات، وهذه الفترة التي شكل فيها تراجعاً، وأن يكون متجدداً وبشكل دائماً، وأن يكون بمستوى المنافسة بمناسبة الحركة التصحيحية، فهذا المعرض يضم على الأقل 70- 80 عملاً لمجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين في سورية، والأعمال متنوعة بكل الاتجاهات الفنية والاتجاهات الفكرية، مثل الواقعية والتجريدية والتعبيرية والسريالية، والقضايا المطروحة في المعرض كبيرة جداً، بالإضافة لأعمال النحت التي تميزت بحضورها و وتحديداً المنفذة من الأحجار البازلتية، وهناك أعمالاً تمتلك الرشاقة والتجديد، والرؤى الجديدة من أعمال التصوير التي رافقت المعرض وكانت ممتازة إلى حد كبير جداً».
أما السيد "هيثم مصطفى" فنان تشكيلي كان من الحضور، فيقول: «المعرض يقام سنوياً بمناسبة الحركة التصحيحية، وهو جميل جداً وأعماله جميلة وفيها فنانين مهمين، نلاحظ تنوعاً في الأساليب والمتعة بالنظر، ما يلفت النظر في المعرض أنه لا يوجد خط معين جامع بين جميع الأعمال، هناك لوحات جميلة لأساتذة كبار كالأستاذ "حيدر اليازجي" والأستاذ "زهير حضرموت"، والفنان "أسعد فرزات" الذي قدم لوحة مميزة أيضاً، هناك ألوان وعمل جميل في المعرض لدرجة يمكننا القول إن ما نشاهده في هذا المكان يشكل بانوراما الحركة التشكيلية السورية باختلاف فئاتها العمرية واتجاهاتها».
ويضيف الفنان"خالد جازية" وهومنبين الحضور: «المعرض جميل بسبب تفاعل الجيل القديم وجيل الشباب الجديد، ولكن يوجد تباين كبير بالأعمال من حيث التطبيق وحتى توزيع اللون في بعض اللوحات، وأنا أشعر أن جيل الشباب يتقدم على الجيل القديم في جرأتة بتناوله للمواضيع والصياغات التشكيلية، والمعرض متنوع بين النحت والتصوير الزيتي والمشاركة جميلة بالشكل العام».
وأخيراً يتحدث الفنان "محمد حمدان": «قدّم المعرض في بعض الأعمال وأقصد هنا الأعمال الحديثة التي قدمها الفنانين المشاركين قسماً من وجه الفن التشكيلي في سورية، وكانت هناك أعمال تجريبية جميلة، وكانت هناك تماثيل نحتية جميلة أيضاً، أنا لا أؤمن بالقديم والحديث، الفن التشكيلي هو حاضر في اللحظة، بالنسبة لمشاركتي فقد قدّمت لوحة أحبّها كثيراً وأعتز بها ولها علاقة بما يجري بنا وعلينا في هذا الزمن المليء بالمجازر والحروب في عالمنا العربي».
والجدير ذكره أن المعرض يقيمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين بمناسبة الحركة التصحيحية، بمشاركة 76 فناناً تشكيلياً سورياً، برعاية السيد المهندس "محمد ناجي عطري" رئيس مجلس الوزراء.