بدأ معرض "الخريف" بعرض لوحاته التشكيلية ومنحوتاته بمشاركة عدد كبير من المشاركين التشكيليين، الذين توافدوا من المحافظات السورية لحضور فعاليات المعرض.
موقع "eSyria" بتاريخ 1/12/2010 حضر افتتاح معرض "الخريف" السنوي" في "خان أسعد باشا" بحضور عدد كبير من التشكيليين السوريين، هنا وخلال جولتنا التقينا معاون وزير الثقافة الدكتور "علي القيم" الذي أكد أهمية المعرض بقوله: «المعرض يتميز بالغنى والتنوع والشمولية ورفد لمراحل التطور التي وصل إليه هذا الفن عبر مسيرته الطويلة، ولا أغالي إذا قلت أن هذا المعرض فيه خطوات متقدمة عن مستوى العام الماضي من حيث المشاركات ومن حيث الغنى الموجود في هذه اللوحات من حيث تشكيل المدارس المختلفة التي مر بها الفن التشكيلي، أنا لست مع التقسيم بين الربيع والشتاء فالفن لا عمر له ولا يقاس بالزمن ولا بالعمر وبالتالي نحن أمام تجارب واعدة غنية لها مسيرتها وعطاؤها واسمها في مسير الحركة التشكيلية ليس السورية فقط، وإنما العربية والتي بعضها وصلت إلى العالمية، ولذلك ليس غريباً أن تكون هناك معارض مختلفة في شتى أرجاء الوطن العربي، وأن تكون هناك مشاركات لهذه اللوحات في الأسابيع الثقافية السورية التي نقيمها في دول الوطن العربي والأقطار الصديقة وفي المحافل العربية والدولية، المعرض يحتوي لوحات ناضجة بكل معنى الكلمة، وأنا كرئيس لجنة التحكيم في قبول الأعمال أؤكد أننا لم نكن ننظر وأعضاء اللجنة إلى الاسم بقدر ما كنا ننظر إلى اللوحة، محتواها وغناها وما تشكل في مسيرة الفن التشكيلي، المشاركة في هذا المعرض تعطي هوية للفنان ويتم اختيار اللوحات المشاركة للمشاركة في الأسابيع الثقافية التي تقيمها الوزارة في شتى أرجاء العالم، فقيمتها ليست مادية فقط بل معنوية للفنان».
المعرض يتميز بسوية مميزة هذا العام، فقد شاركت بلوحة عملت على الألوان الزيتية البسيطة، واشتغلت فيها على حركة اليد والآلة الموسيقية، فقد حاولت الاختصار في لوحتي، حاولت أن أوصل فكرة أهمية الأنامل بصنع أي شيء
"قصي عيزوق" تشكيلي من "السلمية" يقول: «المعرض يتميز بسوية مميزة هذا العام، فقد شاركت بلوحة عملت على الألوان الزيتية البسيطة، واشتغلت فيها على حركة اليد والآلة الموسيقية، فقد حاولت الاختصار في لوحتي، حاولت أن أوصل فكرة أهمية الأنامل بصنع أي شيء».
"سعد شوقي" التشكيلي السوري من محافظة "درعا" يقول: «نشكر الوزارة لإقامة مثل هذا المعرض "معرض الخريف"، المميز في المعرض لقاء عدد كبير من الفنانين التشكيلين الكبار في السن، فنستفيد من تجارب بعضنا، الأعمال الموجودة فيها حداثة وتطوير، لم يبق الكلاسيكية التي كانت موجودة في الماضي، فوزارة الثقافة تعمل جاهدة على تطوير الحركة الفنية في سورية من خلال الملتقيات التي تقيمها، فأصبح هناك سمو في الفن التشكيلي».
التشكيلي "بطرس خازم" يحدثنا قائلاً: «تظاهرة معرض "الخريف" ضرورية للفنان لمشاركة غيره من الفنانين والاطلاع على أعمالهم، والجمهور يتطلع على تنوع كبير من الأعمال المميزة المجردة التي تعرض، ويطلع على المحاولات الفردية لكل فنان، قديماً كان معرض "الخريف" يقام في "دمشق" العاصمة ولأن عدد سكان "حلب" أكبر من عدد سكان "دمشق"، كان يقام معرض "الربيع" في "حلب" ومعرض "الخريف في "دمشق"، مع تزايد السكان وكثرة الفنانين اقترح وزير الثقافة السابق تقسيم فئات الأعمار من 18-35 يسمى معرض "الربيع"، و"الخريف" من 35 وما فوق، فالاطلاع الموسع للفنانين على لوحات الفنان الآخر يغني فكرهم».
مدير مديرية الفنون الجميلة بدمشق النحات السوري "أكثم عبد الحميد" يقول: «معرض "الخريف" من المفروض أن يعكس واقع الحركة التشكيلية السورية، من خلال رؤيتي للمعرض لاحظت غياب عدد كبير من الفنانين المهمين جداً، لاحظت ضعف في الطروحات وعدم الجدية في العمل، والأعمال المعروضة لا يعكس واقع الحركة التشكيلية، معرض "الخريف" ليس مثل باقي السنوات السابقة ولا أعرف الأسباب، فالناتج الإبداعي ليس على المستوى المطلوب، ولا يعكس الواقع الحقيقي للحركة التشكيلية في سورية، في السنوات القادمة سنردم الهوة ما بين مديرية الفنون وانقطاع الفنانين عن هذا المعرض، بمبادرة مع الفنانين سنرفع من سوية الأعمال الفنية لأن المعرض السنوي هو مستنقع المعارض، نحن مع الإبداع الجديد الذي يعطينا صورة حقيقية عما هو الفن السوري، الفنانون السوريون يحصلون على جوائز عالمية فنحن نسعى لعكس هذه الصورة داخل سورية أيضاً، فالصورة يجب أن تكون مطابقة بين ما يعرض في سورية وخارجها».