أقيم في المركز الثقافي العربي في مخيم "اليرموك- دمشق" ندوة بعنوان "نحو تمكين وتدعيم اللغة العربية، ومواجهة التحديات" ألقاها الدكتور "ماجد أبو ماضي" وذلك في 5/1/201، حضرها عدد من المهتمين.
eSyria كان هناك واستمع إلى بعض الآراء وكان أولها مع القاص "زكريا محظية" والذي تحدث: «الدكتور "ماجد أبو ماضي" تناول اللغة العربية من جذورها، والانقسامات التي مرت عليها، والدور الحضاري الذي لعبته في إيصال الثقافة العربية إلى ما نحن عليه الآن، وقد تناول الدكتور مجموعة من الأخطاء الشائعة والمصطلحات التي دخلت على ثقافتنا».
الدكتور "ماجد أبو ماضي" تناول اللغة العربية من جذورها، والانقسامات التي مرت عليها، والدور الحضاري الذي لعبته في إيصال الثقافة العربية إلى ما نحن عليه الآن، وقد تناول الدكتور مجموعة من الأخطاء الشائعة والمصطلحات التي دخلت على ثقافتنا
وبدوره المدرس والفنان التشكيلي "غسان جود" قال: «مما لا شك فيه أن اللغة العربية غنية بالمفردات التي تستحق الوقوف عندها، وقد تناول الدكتور "ماجد أبو ماضي" أهم هذه المفردات، المفردات التي انقرضت ولم يعد لها استخدام، إضافة إلى المفردات المستخدمة حديثاً، كما تطرق إلى المصطلحات التي دخلت على اللغة العربية، وتستهدف النيل منها».
لكن الصحفي "ماهر الهاشمي"، يضيف: «هذه الندوة كانت رائعة جداً، لأنها استهدفت تمكين اللغة العربية، وصياغتها من جديد في هذا الظرف الذي امتلأت فيه "اللغات" العامية، التي تحمل الكثير من التشويهات والتشويشات، وتكاد تكون بعيدة عن اللغة العربية، وصلت كأنها لغة مختلفة تماماً، المحاضرة كانت جيدة جداً لأنها طرحت مفردات لغوية صحيحة، على طريق محو اللغات الدارجة والبعيدة عن اللغة العربية».
أما الأستاذ "سمير عدنان المطرود"، كاتب مسرحي وناقد وشاعر، فقد تحدث: «كان من دواعي سروري اليوم حضور محاضرة تمكين اللغة العربية للدكتور الناقد "ماجد أبو ماضي"، والدكتور "ماجد" غني عن التعريف، هو من الذين يملكون باعاً طويلاً في موضوع اللغة، كونه اختصاصي، وكونه أيضاً يتعاطى مهنة النقد، لكن حول هذه المحاضرة تكمن أهميتها في أنها تبحث في مقوم أساسي من مقومات الأم العربية».
وأخيراً تحدث الدكتور "ماجد أبو ماضي" عما أراد أن يقوله من خلال المحاضرة، فقال«في الواقع عنوان المحاضرة "نحو تمكين وتدعيم اللغة العربية، ومواجهة التحديات"، ما أحببت قوله هو إظهار التحديات الخارجية للغة العربية، والتي وتقوم بدور العدو الأول لها، من هذه التحديات هي أن الطرف الآخر يريد تقويض انتشار اللغة العربية ويجعلها تتقوقع ضمن سياقات معينة، ولا تنتشر على مساحة واسعة، لا يريد لهذه اللغة أن تكون لغةً عالمية، لا يريد لها أن تتطور، ويقول أن هذه اللغة ليست تراثية، وليست لغة حضارية، وأنا أريد القول أن هذا الكلام مرفوض من المنشأ إلى المصب نهائياً، لأن لغتنا العربية هي اللغة التي نقلت تراث الآباء وحضارة الأجداد، وهي التي استطاعت أن تتواصل مع الحضارة الموجودة والعلوم التكنولوجية الموجودة في عصرنا الحاضر، كلنا نشعر أن اللغة العربية تستطيع أن تتأقلم مع أي ظرف توضع فيه، فهذا الكلام مردود على الطرف الآخر لأنه لا يريد للغة العربية أن تكون لغة متطورة وحضارية، أن تكون لغة ذات تراث حضاري وجسر ينقل التراث الحضاري إلى الحضارة الحالية».
وتابع: «أردت أن أقول أيضاً إن اللغة العربية تدخلها مصطلحات، يبثها الغرب لأهداف عديدة، لابتزاز بعض الدول، لإيجاد هوة بين فئات المجتمع، لإبعاد العرب عن السياق اللغوي الصحيح الذي يجب أن يوضعوا فيه، ويتحدثوا فيه، هناك أيضاً مقترح للرد على هذه المصطلحات بأن نوجد مصطلحاتٍ بديلة عن هذه المصطلحات وأن تقوم وتعبر عما نريد التعبير عنه بلغة فصيحة صحيحة سليمة معافاة من كل خطأ ومن كل شائبة لغوية، وهذا يكون بتكوين وعي لغوي، وعي حضاري».