أقيمت في "غاليري قزح" للفنون التشكيلية في "دمشق" ورشة عمل لمجموعة من طلاب كلية الفنون الجميلة بعنوان "رمان- الفن للجميع"، والورشة التي قام بها الطلاب هي جزء من مشروع متعدد الإتجاهات وبذات العنوان، وتضمنت هذه الورشة القيام بعمل رمانة كبيرة تتموضع في بحرة "غاليري قزح" (حيث أنه بيت دمشقي)، إضافة إلى مشهد مؤلف من جمل حركية ومجموعة من الجمل الكلامية التي لها علاقة بالرمان.
موقع eSyria زار مكان الورشة في 2/2/2011، وأجرى جملة من الأحاديث كان أولها مع الشاب "مروان معمار" طالب في كلية فنون جميلة- سنة رابعة، والذي قال: «نحن مجموعة من الشباب والفتيات من طلاب كلية الفنون الجميلة، نعمل على فكرة المعرض بشكل عام، والتي تقوم على (الرمّان)، هناك مشهد تقديمي للمعرض يحتوي على مجموعة من الجمل الكلامية والجمل الحركية لإيصال المعنى الذي نود إيصاله للمتلقين، إضافة إلى ما يرافقه من عمل تركيبي وهو عبارة عن رمّانة كبيرة موجودة في قلب البحرة (في بيتٍ دمشقي)- "صالة قزح"، والعمل (الرمّان) هو تعبير نفسي عن مجموعة من المشاعر، يطرحها كل فنان من منظوره وانفعاله وشعوره الخاص لإيصالها إلى المتلقّي للقيام بتفسيرها أو قراءتها استناداً إلى مخزونه الثقافي والمعرفي.
الفكرة بدأت منذ سنة تقريباً، درسنا المشروع عندما كانت الفنانة "إيدا كليترب" في زيارة لسورية، فقد حضرت مع السفير الهولندي مستر "دول"، في زيارة لـ"غاليري قزح"، أعجبهم المكان، وتم الحديث بأن هناك بيتٌ دمشقي آخر ملحق بالصالة يحوي مجموعة من المراسم ويمكن الاستفادة منه للقيام بورشات عمل، بدأت الفكرة من هنا
أما الطالبة "ناريمان سراي الدين" فقد أضافت: «نحن طلاب كلية فنون اجتمعنا لعمل ديكورات الباحة للمكان الذي سيشهد افتتاح المعرض في 4/2/2011، وسيأتي الناس لرؤية العرض، وكان المطلوب من كل شخص أن يعطي الفكرة حول الموضوع وينفذها، لكننا أخيراً اجتمعنا على فكرة واحدة ونقوم بتطبيقها معاً، ونعمل كلنا سوية على تحقيقها. والمميز في هذه التجربة أني أول مرة أعمل بتجربة كهذه، وخاصةً أننا طلاب كلية فنون ويجب أن نعمل حتى تزيد خبراتنا».
بدوره تحدث الطالب "فؤاد بلان"، من كلية الفنون الجميلة- قسم الديكور: «نقوم بعمل مشروع انطلاقاً من فكرة النحاتة الهولندية "إيدا" وهي ثمرة (الرمّان)، وحاولنا أن نعمل حول مفهوم الرمّان، وما يولده من إحساسات لدى كل فرد منّا، وما يعنيه في هذه الحياة كشيء ثمين يشعرك من خلال قشرته بالقِدم، و(الرمّان) من الثمار المفيدة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، وعلمياً لا يمكن الاستغناء عن أي جزء منها، حتّى قشرتها نستطيع الاستفادة منها، فهي مفيدة تماماً وجميلة من الداخل والخارج».
لكن الطالبة "داليا قصّار" سنة أولى في كلية الفنون الجميلة، تعقب: «نقوم بعمل معرض له علاقة بـ"الرمّان" وما يمثله لكل واحد منا، وهو بالتالي يمثّل صورة عن الحياة، نحن نعمل على مجسّم كبير نسبياً يمثل رمانة، وما يميز هذه الورشة أنها جمعت الكثير من الناس المختلفين ومن جامعات بعيدة وعملنا معاً، بعد أن خرج كل واحدٍ منا من أجوائه الخاصة، وأصبح جزءاً من جوّ جديد، وضعنا أفكارنا بشيء واحد وعملنا عليه وكأنه فكرة كل واحد منا، اختلفنا في البداية لأن كل شخص منا يريد أن يعمل فكرته الخاصة، ولكن بعد جملة من الحوارات وبعد الانسجام مع بعضنا البعض استطعنا أن نوحد أفكارنا في فكرة واحدة».
وتحدث السيد "سامر قزح" صاحب "غاليري قزح" ومن المشرفين عن المشروع بالقول: «الفكرة بدأت منذ سنة تقريباً، درسنا المشروع عندما كانت الفنانة "إيدا كليترب" في زيارة لسورية، فقد حضرت مع السفير الهولندي مستر "دول"، في زيارة لـ"غاليري قزح"، أعجبهم المكان، وتم الحديث بأن هناك بيتٌ دمشقي آخر ملحق بالصالة يحوي مجموعة من المراسم ويمكن الاستفادة منه للقيام بورشات عمل، بدأت الفكرة من هنا».
والجدير بالذكر أنه يوجد حالياً 16 طالباً من كلية الفنون الجميلة يعملون في هذه الورشة، كما يوجد تقاسم للأدوار فيها، فهناك 5 طلاب سيقومون بالعرض الذي مدّته خمس دقائق، والباقي يعملون على تشكيل الرمّانة في البحرة، بحجم (البحرة الموجودة في صالة قزح) أي بارتفاع 140سم وقطرها 200سم.