أقيم في "غاليري قزح" المعرض الفني المعنون "رمان- الفن للجميع" والذي كان نتيجة لمجموعة من ورشات العمل التي شارك فيها حوالي 100 شخص من فئات عمرية مختلفة، بدأت بـ10 سنوات وانتهت بعمر وصل إلى حوالي الـ70 سنة، ومن شرائح اجتماعية وثقافية مختلفة، جمعتهم جميعاً فكرة واحدة وهي العمل على ثمرة لها مكانتها وحضورها ووجودها في سورية "الرمان".
موقع eSyria كان في حفل الافتتاح بتاريخ 4/2/2011، وأجرى جملة من الأحاديث والتي كان أولها مع السيدة "كاريس طاير" التي قالت: «كان معي أحفادي "جوني، إياس، ديا، لويز، بشورة"، جئنا للمعرض لمشاهدة الأعمال التي شاركنا بها وأعمال الآخرين من الجيران وكل من ساهم في هذا العمل الجميل، المعرض جيد وجميل جداً، وأنا سعيدة بهذه المشاركة، وما زاد في سعادتي الفرحة التي لمستها في عيون الجميع».
شاركت بالعرض، وأنا مسرور جداً بذلك، رغم أنه كان عرضاً قصيراً ولكنه معبّر، عبر عن شعورنا تجاه الرمان وماذا تمثله الرمانة لشبابنا وحالة الشبه بينه وبين الإنسان والمشاعر التي يعيشها كل إنسان، كلنا أحببنا الفكرة كثيراً وعملنا عليها بتكثيف عال
أما الشاب "فؤاد بلان"، طالب في كلية الفنون الجميلة- قسم الديكور، والذي شارك في المشهد المسرحي، فقد قال: «شاركت بالعرض، وأنا مسرور جداً بذلك، رغم أنه كان عرضاً قصيراً ولكنه معبّر، عبر عن شعورنا تجاه الرمان وماذا تمثله الرمانة لشبابنا وحالة الشبه بينه وبين الإنسان والمشاعر التي يعيشها كل إنسان، كلنا أحببنا الفكرة كثيراً وعملنا عليها بتكثيف عال».
بدوره تحدث السيد "سامر قزح" صاحب "غاليري قزح" ومن المشرفين عن المشروع بالقول: «الفكرة بدأت منذ سنة تقريباً، درسنا المشروع عندما كانت الفنانة "إيدا كليترب" في زيارة لسورية، فقد حضرت مع السفير الهولندي مستر "دول"، في زيارة لـ"غاليري قزح"، أعجبهم المكان، ونحن كـ"غاليري" كنا سعيدين ومتفاجئين جداً بالنتائج التي خرجت بها الورشة من أعمال الأطفال والأجداد، والتجربة كانت ناجحة ونريد إعادتها مرة أخرى بشكل جديد وبمواضيع جديدة».
لكن السفير الهولندي في سورية مستر "دول" عبر بالقول: «نحن التقينا السنة الماضية، وقمنا بزيارة "الغاليري"، وفجأة خرجت هذه الفكرة الجميلة للمشروع، شكراً لكل العاملين في المشروع، الذين ساعدونا حتى نرى هذه المواهب الجميلة، من الصغار وحتى الكبار، أحببت كثيراً رؤية الأعمال الفنية التي عُملت، وكانت أعمالا جميلة حتى من قبل الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن قاموا بأي عمل فني في حياتهم سابقاً، وأنا لهذا السبب سعيد جداً بأن السفارة الهولندية ساعدت بإنجاز هذا المشروع».
الفنانة "إيدا كليترب" نحاتة من هولندا، المشرفة على الورشة، وصاحبة فكرته، تقول: «كان هناك ورشة عمل مع البالغين الذين عملوا "كولاج"، وبعدها مع طلاب كلية الفنون الذين عملوا على تجهيز مشهد مسرحي من وحي الرمان وعرض، وعملنا أيضاً ورشة مع الأحفاد والأجداد، عملوا "الرمان" المعلّق، وهم موجودين وأحبوا العمل كثيراً، وأحببته أيضاً، حدث هناك تفاعل بين الأطفال وأمهاتهم وجداتهم الذين أحبوا العمل بدورهم، وأنا مسرورة جداً بالعمل، ومستعدة لأن أعيد العمل مرة أخرى في الغد القريب.
علماً أنه شارك في هذه الورشة 20 طفلاً صغيراً، و20 شخصاً من الأهالي أمهات، آباء، وأجداد، كما ساهم 25 شخصاً وعملوا "الكولاج"، وحوالي 20 طالباً من كلية الفنون الجميلة».
وعن الأسلوب والأدوات التي استخدمت في الورشات التي أدت إلى المعرض، تضيف "إيدا": «عملنا رماناً، بقماشة مع ورق مقصوص، كما عملنا "كولاج"، وأحضرت ورقاً يابانياً وعملنا فيه جزءا من العمل، إضافة إلى أننا استخدمنا الصلصال، ومن ثم قمنا بالتجهيز الفراغي فيه، مستخدمين سلكا معدنيا وقماشا، الرمان فاكهة جميلة جداً ولا توجد عندنا في هولندا».
وتابعت حديثها: «طلاب كلية الفنون عملوا رمّانة، وأنا سبق أن سألت كل شخص شارك، ماذا تعني لكم الرمانة؟.. وكانت هناك إجابات تستطيعون رؤيتها في هذه الأعمال، في "الكولاجات" وأعمال الأطفال والجدات، وهناك من قال إن الرمانة مثلهم، وبكل رمانة بتكوينها الكبير تحمل الكثير من المشاعر الداخلية والأفكار».
وختم الحديث السيد "معتز حمدان"، مدير مشروع "رمّان" بالقول: «المشروع كان بالتعاون بين السفارة الهولندية في دمشق و"غاليري قزح"، والموضوع كان عن "الرمّان" بالتعاون مع الفنانة "إيدا كليترب"، المشروع يهدف للتواصل مع الوسط الاجتماعي الموجود في جوار "الغاليري" وغيرهم لمن يرغب، وهم عادة لا يحضرون معارض فنية أو يعملون بالفن، كان المشروع للتواصل معهم وتشجيعهم لحضور المعرض، حتى نوصل فكرة من هذا المعرض أن الفن للجميع، ليس لفئة معينة من الناس أو العاملين بالفن أو الطبقة العليا في المجتمع».
وتابع حديثه: «كان العمل حقيقةً جميلاً جداً، كان هناك 4 ورشات عمل، أول ورشة عمل كانت لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي، من سن 10 سنوات وحتى الـ18 سنة، هذه الفئة عملت نحتا بالطين على شكل رمّان. ورشة العمل الثانية كانت لطلاب كلية الفنون سنة أولى وسنة ثانية، عملوا مسرحية صغيرة ومجسّما على شكل رمانة تموضع في بحرة البيت الدمشقي الذي يقع فيه "غاليري قزح". ورشة العمل الثالثة كانت لمختلف الأعمار، من 30 سنة وحتى الـ60 سنة وعملوا أعمالاً "كولاج"، آخر ورشة عمل كانت للأطفال مع أجدادهم، عملوا على شكل "رمّان" بالبالون والأشغال. نحن اليوم متفاجئين بالعمل حيث لم نتوقع نجاحه بهذه الصورة الجميلة حيث إن جميع من شارك وحضر الورشات والمعرض عبروا عن سعادتهم بهذا المشروع، مع العلم أن المجموع الكلي للمشاركين بأعمال الورشة كان حوالي 100 شخص».