«شغلتنا الحياة بأحداث ولحظات غنية وجميلة، قد لا ننتبه إلى بعض تفاصيلها أحياناً، لحظات صمت عشتها، أحسست بها، عكست في نفسي قصصاً غنية لا أستطيع التعبير عنها بالكلمات... الحب والأمل، الفرح والحزن، اللقاء والفراق، والولادة والموت، وتبقى لحظة الصمت أقوى من كل هذه الكلمات».
بعدستها دونت "رهف" تلك اللحظات الغنية لتقدمها لنا اليوم لنشاركها بها.
الفنانة لديها ذوق فني في التقاطها للتفاصيل الدقيقة التي نعيشها، ولاحظت أن نظرتها الخاصة أضاف جمالية للوحة الفنية
موقع eSyria بتاريخ 14/2/2011 حضر افتتاح معرض تصوير ضوئي للفنانة "رهف الجلاد" بعنوان "لحظة صمت" حيث تم افتتاح المعرض بحضور السفير الألماني "اندرياس راينيكه" وفي كلمة عن هذا المعرض تحدث السفير قائلاً: «إن وجود هذا العدد الكبير من الحضور مؤشر إلى حرفية الفنانة في عملها الفني، فاليوم نرى تصوير ضوئي بالمعنى الحقيقي للكلمة، ونشاهد صوراً ضوئية بالأبيض والأسود، فالفنانة "رهف" تمتلك ميزة خاصة في التقاطها للصور وتحاول أن توصلها إلى الآخرين برؤيتها الشخصية، فقد تطرقت في لوحاتها لمواضيع هامة وحساسة، وعملت بشكل حرفي على موضوع الضوء والظل».
وللتعرف أكثر على محتوى المعرض التقينا الفنانة "رهف الجلاد" عن لوحاتها تحدثنا قائلة: «استمر فترة التحضير للمعرض لمدة ثمانية أشهر، ويحتوي المعرض على 28 لوحة، لحظة صمت عبارة عن دعوة للوقوف أمام الحياة السريعة التي تجرفنا معها، فعلينا الوقوف للحظة والانتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي تمر دون أن نلاحظ مدى أهميتها، إن كانت هذه التفاصيل إيجابية أو سلبية ونتطرق لكيفية معالجتها، فمحبتي للتصوير أكثر من الكتابة دفعتني لإظهار هذه التفاصيل الصغيرة في الحياة عن طريق عدستي الخاصة، فكل فنان له نظرة في التقاطه للصورة فلا يمكن أن يتفق فنانان في أخذ نفس اللقطة للصورة، وأغلبية الصور في معرضي هذا هي ديجيتال مع استخدام بعض التقنيات الحرفية وبعض الصور تحتوي معالجة الغرافيك لكي أظهر للجيل الجديد كيفية الربط بين الغرافيك والمحافظة على الصورة الأصلية، أما الأفكار فاستوحيتها من المجتمع مثل فكرة التصارع من أجل البقاء حاولت أن أوضح كيفية تصارع القوي والضعيف وذلك عبر عدسة كاميرتي».
حضر المعرض الكثير من الفنانين وأصدقاء الفنانة "رهف" ومن الحضور التقينا السيد "عدنان أبرش" عن رأيه باللوحات يقول: «الفنانة لديها ذوق فني في التقاطها للتفاصيل الدقيقة التي نعيشها، ولاحظت أن نظرتها الخاصة أضاف جمالية للوحة الفنية ».
أما الأستاذ "محسن درويش" يبدي إعجابه بالمعرض قائلاً: «لمستها الخاصة تميزها عن باقي الفنانين في التصوير الضوئي ، وذلك من خلال اعتمادها على التصوير الطبيعي أكثر من الفوتشوب، وظهور التضاد في لوحاتها بين الأبيض والأسود والكره والمحبة جميل جداً».
والسيدة " إيمان المصري" عن رأيها بالأعمال تقول: «اعتمادها في لوحاتها على السرعات البطيئة جميل جداً، فالمعرض عنوانه لحظة صمت وبالفعل ترى صمت في لوحاتها فكل لوحة تتحدث عن نفسها وتوحي ما بداخلها».
والجدير بالذكر أن الفنانة "رهف الجلاد" حائزة على اختصاص في التصوير الضوئي في المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق في العام2008، وهي عضو في نادي التصوير الضوئي في سورية والاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي فياب، ونالت على الجائزة الأولى في التصوير الضوئي في مهرجان دمشق للثقافة والتراث، وعضو مكتب الأمانة العامة في اتحاد المصورين العرب، وهي أستاذة في قسم"التصوير الضوئي" في المعهد التقاني للفنون التطبيقية.