بين اللون، الكلمة واللحن قامت وزارة الثقافة بتقديم دار الأسد للثقافة والفنون من أجل أن يجري فيها الكشف عن لوحة "مكافحة الجوع" بتاريخ 14 آذار 2011، حيث عرض فيها فيلم حكاية لوحة للمرة الأولى، كما أن وتريات الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو "ميساك باغبودريان" ومشاركة مغنية الأوبرا "سوزان حداد" عزفوا مقطوعات تم اختيارها بعناية لتناسب موضوع الحفل الذي يعود ريع بطاقاته التي ستباع بسعر رمزي إلى برنامج الأغذية العالمي لدعم مشاريعه.
موقع "eDamascus" بتاريخ 14/3/2011 حضر الأمسية الموسيقية الفنية، حيث تحدث السيد "مهند هادي" الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بإلقاء كلمة عن التعاون، ومن ثم تم عرض فيلم قصير "حكاية لوحة" للمخرج "نبيل المالح" الفيلم الذي يرصد مراحل رسم لوحة "مكافحة الجوع" من قبل الفنانة التشكيلية "سارة شمة"، وعزفت الفرقة معزوفات عدة للموسيقي "موري اسكندر" بعنوان "من الآهات" غناء منفرد "سوزان حداد"، وبزق "ميفان سليمان"، وتلا المقطوعة الأولى مقطوعة موسيقية لـ"شفيع بدر الدين" كونشيرتو الناي والوتريات، ناي منفرد "مسلم رحال"، مقطوعة "يوهان سيباستيان باخ"، "أريا الآلام حسب متى" غناء منفرد "سوزان حداد"، وكمان منفرد "أوليانا غوليكوفا"، ومقطوعة أخرى للموسيقي السوري "محمد عبد الكريم" "تانغو للبزق والوتريات توزيع "جوان قره جولي"، وعود منفرد للموسيقي "كنان أدناوي"، أما المقطوعة الأخيرة فكانت "بيلا بارتوك" رقصات رومانية للفرقة.
إن أهمية العمل تعود لدمج الكاميرا مع التصوير والموسيقا، إضافة إلى الموضوع الأساسي الذي هو الجوع، هذا الموضوع الإنساني الذي له أهمية اجتماعية وإنسانية في غاية الرقي
وفي نهاية الحفل تم الكشف عن اللوحة التشكيلية للفنانة "سارة" في بهو الدار.
هنا من الجمهور التقينا السيد "وائل علي" فيقول: «إن أهمية العمل تعود لدمج الكاميرا مع التصوير والموسيقا، إضافة إلى الموضوع الأساسي الذي هو الجوع، هذا الموضوع الإنساني الذي له أهمية اجتماعية وإنسانية في غاية الرقي».
أما السيدة "منال أحمد" من الحضور فتقول: «إن وتريات السيمفونية الوطنية اليوم قدمت مقطوعات موسيقية في غاية الأهمية تعبر عن مضمون الحفلة التي تطرق بشدة وبعمق فني إلى عالم نعيشه كل يوم، بالمجمل الحفل يعبر عن الحالة الإنسانية التي تعبر عنها الفنانة "سارة" في كل مرحلة من مراحل عملها».
قامت الفنانة التشكيلية السورية "سارة شمّة" بصفتها شريكة من المشاهير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وفي خطوة جديدة من خطواتها لدعم مشاريع البرنامج، برسم لوحة زيتية ذات قياس كبير مستوحاة من معاناة الجياع واستجابة برنامج الأغذية تحمل عنوان "مكافحة الجوع"، ستباع في بداية عام 2012 في أحد أهم المزادات العلنية العالمية بعد أن تكون قد جالت عدة معارض محلية ودولية، وسيعود كامل ريعها لبرنامج الأغذية العالمي.
وتقول الفنانة "سارة شمة": «إن العمل يعبر عن حالة إنسانية بحتة متواجدة في الواقع، وفي العمل وخلال جولاتي على مناطق الجفاف في سورية التقيت مع الأهالي وتحدثت عن معاناتهم واسقطت كل ذلك على سطح اللوحة التشكيلية الفنية التي تعتبر جزءاً من معاناة المجتمع».
من الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، يحارب الجوع ويمنح مساعدات غذائية للملايين من الأشخاص المحتاجين في دول عديدة، أما في سورية فهو يقوم بمشاريع مختلفة بالتعاون مع الحكومة السورية، أهمها توزيعه للحصص الغذائية على آلاف اللاجئين العراقيين، وعلى آلاف المواطنين السوريين المتضررين من حالة الجفاف في الشمال الشرقي من البلاد.
كما أن الفنانة "سارة شمّة" قامت مع برنامج الأغذية العالمي بتاريخ كانون الأول 2010: اختار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الفنانة التشكيلية السورية سارة شمّة كشريك للبرنامج من المشاهير، وذلك بهدف قيامها بدعم المشاريع الإنسانية لبرنامج الأغذية وتسليط الضوء عليها من خلال مكانتها وشهرتها في الوسط الثقافي والفني.
كما أن الفنانة "سارة" بتاريخ 6/12/2010: باشرت نشاطاتها المؤيدة لبرنامج الأغذية فقامت بزيارة اطّلاع أولى إلى مركزين قرب دمشق من مراكز البرنامج المختصة بتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين العراقيين في سورية.
وفي كانون الثاني 2011 قدّمت "سارة شمّة" بعض المواد المصممة من قبلها والتي تحمل صور لوحاتها كي تُباع لمصلحة البرنامج كالبوسترات والفناجين وغيرها، وبدأ بيعها فعلاً خلال معرض سارة شمّة "ولادة" الذي أقيم في صالة آرت هاوس في دمشق في شهر كانون الثاني، ويستمر بيعها الآن في عدة أماكن في دمشق.
وفي 19/1/2011 استضاف برنامج الأغذية العالمي الفنانة شمّة خلال مؤتمره الإقليمي المنعقد في فندق "مونبيك" في البحر الميت، بهدف تعريفها إلى المديرة التنفيذية للبرنامج السيدة "جوزيت شيران" وباقي المديرين، كشريك جديد للبرنامج من المشاهير، وعُرضت في هذه المناسبة خمس لوحات كبيرة من الأعمال المعروفة للفنانة أمام قاعة المؤتمر، كلوحة الرجل الحامل ولوحة الطفل والتفاحة.
كما أنها في 9/2/2011: قامت "سارة شمّة" بزيارة السيد وزير الثقافة في سورية الدكتور "رياض عصمت" برفقة السفير "مهند هادي" الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، وعرضا أمامه نشاطات الفنانة شمّة الحالية والمستقبلية مع البرنامج، والمشاريع التي يقوم بها البرنامج في سورية وبعضها يتم بالتعاون مع وزارة الثقافة، كمشروع الغذاء مقابل التعليم ومشروع محو الأمية.
وفي شباط 2011 بدأت "سارة شمّة" برسم لوحة ذات قياس كبير مستوحاة من معاناة الجياع واستجابة لبرنامج الأغذية تحمل عنوان "مكافحة الجوع"، وستباع تلك اللوحة في بداية عام 2012 في أحد أهم المزادات العلنية العالمية بعد أن تكون قد جالت عدة معارض محلية ودولية، وسيعود كامل ريعها لبرنامج الأغذية العالمي، وبدأ المخرج السوري المعروف نبيل المالح بتصوير فيلم توثيقي يرصد مراحل رسم اللوحة وعلاقتها بالجياع والمحتاجين ومشاريع البرنامج دعماً منه لحملة الفنانة "شمّة".
أما في 14 آذار 2011 كما قلنا تم الكشف عن لوحة "مكافحة الجوع" في دار الأسد للثقافة والفنون.