احتفلت سورية بعيد الأم لأول مرة في عام 1957 في إطار اهتمامها بالأم، وكانت سورية الدولة الوحيدة التي أعلنت عيد الأم عطلة رسمية، إيماناً بالمكانة العظيمة لها داخل أسرتها ومجتمعها، وتعزيزاً لدورها الريادي والتربوي في بناء الأسرة والمجتمع وتطوره.
وفي هذا الإطار كان لمهرجان "سنا العين" للثقافة والفنون حفله الفني الذي أقامه بمناسبة عيد الأم وهو ثاني فعاليات المهرجان على مسرح "اتحاد نقابات العمال"، "بدمشق" بتاريخ 21/3/2011، بعد مسرحية "المنفردة" التي عرضت بتاريخ 7/3/2011، وأحييت الحفل الفني، الفنانة "ميادة بسيليس"، وكان لموقع "esyria" فرصة اللقاء معها، وفي هذه المناسبة قالت: « شرف لي أن أغني باسم الأمهات، بعيد الأم التي كرمها "الله" تعالى في كتابه العزيز في سورة اسمها "النساء"، والأم هي أصل الشيء ويتبعه فروع، فأم القرآن الكريم، الفاتحة ، وأم الكتاب، اللوح المحفوظ ، وأم القرى، مكة ، وأم الرأس، الدماغ ، وأم الدماغ، الأم الحانية، والاحتفال بعيد الأم يعود إلى "اليونان" باحتفالاتهم بالربيع وتقديسهم للآلهة الأم "رهيا"، والمؤسسة الحقيقة لهذا العيد هي " آنا جارفيس" التي عاشت في ولاية "فريجينا" وعندما توفيت والدتها قررت السعي لتحديد يوم للاحتفال بعيد الأم، وبسبب جهودها احتفلت ولاية "فريجينا" 1907 بأول عيد للأم، وفي الوطن العربي يحتفل في اليوم الأول من فصل الربيع فصل الورود والأزهار فصل الخير والعطاء في 21 آذار بعيد الأم ».
تكريم الأم في هذا اليوم هو كلمة شكر للجهد والعطاء الذي بذلته، وهذا التكريم يزيد الأم محبة وحماس لان الحياة ملأى بالهموم والإحباطات، فكلمة شكراً هي نفسياً جميلة لأنها تقدير للأم
أما الفنانة "سوزان نجم الدين" وهي صاحبة المبادرة الطيبة لإقامة حفل يخص عيد الأم ضمن مهرجان "سنا العين" للثقافة والفنون، تقول في هذه المناسبة، «شرف لي ولكل القائمين على هذا المهرجان أن نحتفل بمناسبات جميلة وطيبة على قلوبنا وأن تكون ضمن برنامجنا الثقافي والفني، فهناك الكثير من المناسبات التي حرصنا أن نعطيها حقها من الأهمية مثل عيد الأم وعيد المعلم والمناسبات الوطنية فهي تذكرنا بأحداث أو أشخاص لهم فضل علينا ومكانة عظيمة في قلوبنا».
أما الأم "جمانة كيلاني" فتقول في هذه المناسبة: « تكريم الأم في هذا اليوم هو كلمة شكر للجهد والعطاء الذي بذلته، وهذا التكريم يزيد الأم محبة وحماس لان الحياة ملأى بالهموم والإحباطات، فكلمة شكراً هي نفسياً جميلة لأنها تقدير للأم».
برنامج "سنا العين" للثقافة والفنون هو برنامج ثقافي تنموي متنوع فيه الكثير من الفعاليات المسرحية والموسيقية والشعرية والأدبية وهي منظمة على كامل السنة بتوازن.
الجدير بالذكر شركة "سنا" الاسم اختصار لاسم الفنانة "سوزان نجم الدين" تأسست عام 2007، وهي شركة إنتاج فني وبنفس الوقت الشركة ترعى جمعيات خيرية وإنسانية كجمعية الوئام للنساء الكفيفات، كما ترعى نشاطات رياضية، كان مسلسل "الهاربة" باكورة إنتاج الشركة عام 2007 تأليف "محمود الجعفوري" وإخراج "زهير قنوع" وينتمي للدراما البوليسية، وفي مجال المسرح أنتجت الشركة العرض المسرحي "في بيتنا ثعلب" تأليف الدكتور "عباس علي" وإخراج الفنانة "سوزان نجم الدين"، ورعت الشركة رحلتين لمكافحة سرطان الأطفال والايدز في العالم العربي مع الرحالة السوري "سليمان معصراني" وقامت الشركة بتكريم كافة السفراء العرب الذي استقبلوا هذه القوافل الخيرية وكانت هذه الفعالية برعاية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وفي مجال الأغنية أنتجت الشركة أغنية "غزة الأبطال" كهدية لغزة أثناء الحرب عليها، وأغنية "ياسمين الشام" هدية "دمشق"، كما أنتجت الشركة أفلاماً وثائقية "القلاع، الحمامات".
أما شركة "العين الثالثة" للإنتاج الفني فهي شركة سورية تأسست عام 2005 أقامت مهرجان "الهواة المسرحي" الأول في "سورية"، وتغير اسمه في الدورة الثالثة ليصبح مهرجان "الشام المسرحي"، وستقام الدورة الخامسة للمهرجان ضمن فعاليات برنامج "سنا العين" للثقافة والفنون.
ومن أعمال الشركة المسلسل الإذاعي "سفراء المصطفى" عليه الصلاة والسلام، وهو مسلسل ديني درامي يتناول السفراء الأول المكلفين أو المبعوثين من قبل الرسول، كتبه وقدمه الفنان "زيناتي قدسية" وأخرجه المخرج "مازن لطفي".