"سيد الهوى قمري مورق الجمال طري دائم الوجد والغوى سيد الهوى قمري" بهذه الكلمات أحيت "جوقة الفرح" الدمشقية أمسية موسيقية على مسرح دار الأوبرا تكريماً للسيدة فيروز وأعمال الرحابنة تحت عنوان "وسع السما" تطل "جوقة الفرح" بشبابها وشاباتها من أرض "سورية" مهد الحضارات لتغني للسيدة "فيروز".
"eSyria" حضر الحفل الموسيقي بتاريخ 14/4/2011 والتقى الموسيقار اللبناني الكبير "الياس رحباني" الذي تحدث عن "جوقة الفرح" قائلاً: «إن "جوقة الفرح" هي من الجوقات النادرة التي تزرع الحب والسلام أينما وضعت رحالها, فأنا من الأشخاص الذين لم يصدقوا العدد الذي وصلت إليه الجوقة حيث لم أرى مثلها حتى في أمريكا وأوروبا مثيل لذلك العدد, بالإضافة إلى أن جو الحفل كان عالمياً يدل على حضارة سورية ورقيها؛ وأوجه جزيل الشكر إلى الراعي الصالح الأب "الياس زحلاوي" على أعماله الخيرية ودعمه الدائم لجوقة لفرح».
أستمتع كثيراً بهذا العرض الرائع وخصوصاً أن زوجي "وسيم إمام" عازف كمان في الفرقة الموسيقية المشاركة في الحفل؛ فإن "جوقة الفرح" تتميز دائماً بعروضها التي تقدمها ضمن إطار مسرحي موسيقي جميل
عبرت الفنانة "نادين تحسين بك" عن إعجابها بالحفل الموسيقي قائلة: «أستمتع كثيراً بهذا العرض الرائع وخصوصاً أن زوجي "وسيم إمام" عازف كمان في الفرقة الموسيقية المشاركة في الحفل؛ فإن "جوقة الفرح" تتميز دائماً بعروضها التي تقدمها ضمن إطار مسرحي موسيقي جميل».
"علي حمدان" المشرف على "فرقة جلنار" تحدث عن مشاركته في الحفل قائلاً: «منذ فترة من الزمن لدي رغبة في التواصل مع "جوقة الفرح"؛ هذه الجوقة التي أستطاعت أن تأخذ موقعها في الوسط الفني من خلال تجارب عديدة وأتمنى لو أنني كنت موجوداً في التجارب السابقة ولكنني مسرور لأنني بدأت في تجربة "فيروز"؛ "فجوقة الفرح" يسودها جواًمن الألفة والمحبة الذي يشجع على التعامل معها في نفسية مريحة فأعضاء الفرقة انتسبوا إليها نتيجة رغبة وليس حاجة ليقدموا شيئاً لأنفسهم ولبلدهم وليقدموا المتعة والفرح للشعب السوري العظيم».
الأب "الياس زحلاوي" مؤسس "جوقة الفرح" والمشرف عليها تحدث عن الحفل الموسيقي قائلاً: «إن "جوقة الفرح" تقوم دائماً بتكريم الفنانين وخصوصاً الفنانين الذين رفدوا العالم العربي بموسيقى جديدة, فكرمنا عام/ 1999/ المرحوم "زكي ناصيف" ثم كرمنا في عام /2000-2010/ الفنان "وديع الصافي" والآن نقوم بتقديم تكريم للسيدة "فيروز" وللرحابنة معها الذين هم علم من أعلام الموسيقى العربية, والذين أضفوا طابعاً ولوناً موسيقياً وغنائياً جديداً على العالم العربي».
أما عن ما تم تقديمه في الحفل يقول: «أختارت الجوقة مجموعة من أعمال هذه العائلة الفنية الكبيرة وأنغام وتراتيل موسيقية للسيدة "فيروز" مثل "مر بي, لا تجي اليوم, حبيتك تنسيت النوم, أنا وشادي, عبالي يا قمر, سيد الهوى قمري, اسكتش القول للأخوين رحباني, ثم مقتطفات من مسرحيات فيروز, جسر القمر, لولو, الليل والقنديل, بياع البندورة, ميس الريم, جبال الصوان, بياع الخواتم, ناس من ورق, صح النوم, بترا, يعيش يعيش, ناطورة المفاتيح,المحطة, أيام فخر الدين" وقام المطرب "جوزيف عازر" بدور الراوي راجح, وصممت الأزياء والديكور الفنانة "فاديا ريشان"، وقام بالإخراج المسرحي للعرض الأستاذ "طوني أبي عقل"، واللوحات الراقصة نفذتها "فرقة جلنار", كما رافقت الجوقة مجموعة من خيرة الموسيقيين السوريين بمختلف الآلات».
ويتابع الأب "زحلاوي" حديثه قائلاً: «يعود الفضل في نجاح هذا الحفل إلى قائدة الفرقة السيدة "رجاء الأمير الشلبي" التي قامت بترتيب برنامج تلك الأمسية وساعدها الكثير من الأشخاص في داخل الجوقة وخارجها من حيث الإخراج والتصوير وأختيار الموسيقا والألبسة تلائم جو الرحابنة وفيروز لتقدم عملاً فنياً رائعاً».
ينهي الأب "زحلاوي" حديثه عن "جوقة الفرح" بالقول: «إن "جوقة الفرح" شئت منذ تأسيسها أن تحمل رسالة دينية وقومية وحضارية عبر العالم؛ وحققت أجمل نموذج للحوار بين الأديان و اللقاء المسيحي الإسلامي لتصوغ لغة ترنيم جديدة يلتقي فيها المؤمن بالله بل حتى غير المؤمن في ما يحرك فيه توجهاً روحياً سلمياً نحو الله».