افتتح عند السادسة من مساء يوم الاثنين 18/4/2011، معرض الفنانة الإعلامية التشكيلية "نهى دباغ" الذي يحمل عنوان "دمشق والطبيعة الساحرة" وذلك في صالة المعارض بالمركز الثقافي "أبو رمانة"، وقدمت الفنانة "نهى دباغ" في معرضها الذي يستمر لمدة أسبوعين أكثر من 24 لوحة تشكيلية تبرز فيها آخر إضافات خيالها الخصب المتفرد تقنيةً في الشكل والموضوع ولاسيما من خلال ربطها بشكل عفوي بين الطبيعة والمدينة واللون والخيال.
حضر موقع "eSyria" المعرض والتقى أحد زواره الأستاذ "هيثم التقي" مدير ثقافة "دمشق" والذي افتتح المعرض، وعن رأيه بالمعرض قال: «من خلال مشاهدة لوحات الفنانة "نهى دباغ" التي تميزت بالخيال الخصب والفكر المتفتح نجد أن هناك براعة تصويرية متقنة، وزخماً كبيراً للطبيعة والآثار في التكوين والخط والخيط والتلوين، وأفكارها وموضوعاتها تحتفي بشكل موفق بعناصر أعمالها الرئيسية، وهناك ربط محكم بين كل مكونات اللوحة الواحدة، فرحلتها في "دمشق والطبيعة الساحرة" اتسمت بالعمق والنضج وأضافت إلى رصيدها الفني مزيداً من التألق وكثيراً من الخبرة كشفت عن فنانة أصيلة مرهفة بالإحساس والجمال الخلاب بالطبيعة ومدينة "دمشق" والبادية».
في كل لوحة قصة تروي أحلام "دمشق" والبادية والطبيعة و ألوان اللوحات عبارة عن حوار مسرحي يتضمن عذوبة المشاهدة وقوة الانبعاث والتجديد الحياتي
أما عن رأي "مايا السيد" بلوحات المعرض فقالت: «لدى الفنانة حس فني عال بالمناظر الخلابة وتملك جرأة قوية في طرح أفكارها تبينت من خلال استخدامها الألوان الخضراء التي طغت على معظم لوحاتها، ومن خلال مزج الألوان مع بعضها بعضا لتنتج لوحة فيها رونق جميل معبر، ومن الغرابة التي لاحظتها الكم النوعي من اللوحات المميزة التي تدل على فطرية التعاطي لدى الفنانة "نهى"».
أما الفنان التشكيلي "غازي محمود" ورأيه بلوحات المعرض، فقال: «غدت اللوحة فسحة سماوية تنبع من خلالها جماليات الفن التشكيلي، لقد شكلت في كل لوحة مدرسة فنية تشكيلية تطل على خيال وفكر مرهف الإحساس، وجسدت في كل لوحة حالة تعبيرية لم تأت من فراغ بل هي ترجمة حيوية لما رأته مخيلتها من قيم جمالية وبالتالي هي انعكاس صادق لما جاد به وجدانها».
أما عن رأي الآنسة "فرح الحلبي" بلوحات المعرض، فقالت: «في كل لوحة قصة تروي أحلام "دمشق" والبادية والطبيعة و ألوان اللوحات عبارة عن حوار مسرحي يتضمن عذوبة المشاهدة وقوة الانبعاث والتجديد الحياتي».
وفي حديث للموقع قالت الفنانة التشكيلية الإعلامية "نهى دباغ" حول تجربتها الفنية في هذا المعرض: «أنا أحب كل شيء واقعيا وبسيطا ويتكلم عن نفسه بوضوح وبصراحة ويعبر عن ذاته، ولا أحب الأشياء المبالغ بها، وأنا درست في مركز "أدهم إسماعيل" للفنون التشكيلية، حيث درّسني عدة أساتذة ينتمون لمدارس متنوعة في الفن منها التعبيرية والتجريدية والواقعية والوحشية وغيرها من المدارس، وفن "دمشق" والطبيعة الصامتة هو الإبداع المتجدد الذي يضفي على الحياة طابعا آخر متغيرا باستمرار، يحمل بين طياته تكوينات روحانية تشعر متلقيها بالدهشة والمفاجأة التي أعتمدها في طريقة عملي الفني والتي تبعده عن الملل».
وأضافت: «هذا هو معرض الأول الفردي بعد مسيرة استمرت مدة عشرين سنة من مشاركتي بمعارض جماعية، وطريقتي في الرسم هي طريقة التعبير عن انفعالاتي بالطبيعة، وأنا عاشقة لها، وأشعر بأن الحياة جميلة متمثلة بالطبيعة، وهذا ما عبرت عنه في لوحاتي».