لم يشغلها العمل بمنصب مدير عام لدار الأسد والفنون عن العزف على آلة الكمان التي تبعث الدفء في القلب، فأبت إلا أن تشارك فرقتها "مقام" في أمسيتها ضمن فعاليات مهرجان "مساحات شرقية" في أمسية موسيقا شرقية معاصرة على مسرح الدراما في 2011/5/25 الثامنة مساء.
موقع "eDamascus" التقى بالأستاذة الموسيقية "ماريا أرناؤوط" مديرة دار الأوبرا بدمشق وعازفة في الفرقة في تصريح خاص للموقع لتحدثنا عن مشاركتها قائلة: «إن مشاغل العمل لم تتمكن من انشغالي عن العزف على آلة الكمان والاستمتاع بالموسيقا التي تصدرها تلك الآلة، فمشاركتي اليوم بهذه الأمسية هي نابعة من إيماني المطلق بأهمية الموسيقا في حياتنا، وأهمية متابعة العمل الفني باستمرار ونجاح دائم، حيث أشارك فرقتي "مقام" أمسيتها، هذه الفرقة التي درس أعضائها الموسيقا الكلاسيكية بعمق شديد، إضافة إلى اطلاعنا كأعضاء فرقة على فنون العزف بأصولها الموسيقية التي تجمع الإرث الحضاري والتراثي لبلدنا مع المهارات الفنية الموسيقية الخاصة بنا كفرقة، حيث تختص فرقة "مقام" بأداء الموسيقا الشرقية والعربية بأسلوب حديث وأكاديمي وسهل التناول، مع المحافظة في الوقت نفسه على جوهر هذه الموسيقا وشخصيتها».
إن مشاغل العمل لم تتمكن من انشغالي عن العزف على آلة الكمان والاستمتاع بالموسيقا التي تصدرها تلك الآلة، فمشاركتي اليوم بهذه الأمسية هي نابعة من إيماني المطلق بأهمية الموسيقا في حياتنا، وأهمية متابعة العمل الفني باستمرار ونجاح دائم، حيث أشارك فرقتي "مقام" أمسيتها، هذه الفرقة التي درس أعضائها الموسيقا الكلاسيكية بعمق شديد، إضافة إلى اطلاعنا كأعضاء فرقة على فنون العزف بأصولها الموسيقية التي تجمع الإرث الحضاري والتراثي لبلدنا مع المهارات الفنية الموسيقية الخاصة بنا كفرقة، حيث تختص فرقة "مقام" بأداء الموسيقا الشرقية والعربية بأسلوب حديث وأكاديمي وسهل التناول، مع المحافظة في الوقت نفسه على جوهر هذه الموسيقا وشخصيتها
تتابع: «ثمة مجموعة من الأعمال الموسيقية التي سنقدمها منها "حلوة يابلدي" أغنية معروفة من ألحان المحلن المصري "محمود سعادة" وغناء المغنية المصرية الشهيرة "داليدا"، لاشيء يمكن أن يفسر هذه التحفة الموسيقية أكثر من كلماتها التي تقول "كلمة حلوة وكلمتين...حلوة يابلدي، غنوة حلوة وغنوتين....حلوة يابلدي، أملي دايماً كان يا بلدي، إني أرجع لك يا بلدي".
"زينوا المرجة" أغنية تراثية من سورية، تتحدث عن استقلال سورية والاحتفال في ساحة "المرجة"، قام "مياس اليماني" بتوزيع هذه الأغنية في عدة مناسبات للبيغ باند السورية والأوركسترا الوطنية السمفونية السورية وفرقة "مقام".
"موج البحر" قطعة من تأليف "مياس اليماني"، مستوحاة من الغنية التراثية السورية "موج البحر"، وهي تحكي قصة حب من الساحل السوري، تبدأ القصة بالحنين إلى الوطن في هدوء البحر الأزرق الداكن، مع إزدياد صوت خفقان القلب، وتضرب عاصفة مفاجئة موج البحر الرقيق....تصارع الكمان بشكل يائس من أجل النجاة، وأخيراً لا شيء يبقى، إلا انعكاس ضوء القمر على أمواج البحر الهادئة».
من الجدير بالذكر أن "ماريا أرناؤوط" تخرجت من المعهد العالي للموسيقا بدمشق، ثم حصلت على منحة لمتابعة دراسة الكمان في الاكاديمية الملكية في "لندن"، حيث نالت دبلوم الدراسات العليا في العزف المنفرد، ثم تلقت منحة أخرى لجامعة "منهاتن" الموسيقية وحازت على درجة الماجستير في الموسيقا، كما عملت تحت إشراف أساتذة عالميين مثل "بينكاس زوكرمان، نوربرت برينين، سيغموند نيسيل" وغيرهم، يشمل نشاطها الموسيقي العزف المنفرد و موسيقا الحجرة والأوركسترا، فقد شاركت بأوركسترات مختلفة بقيادة نخبة من قائدي الأوركسترا مثل "بييربوليز، كورت مازور، كولن ديفيس" وغيرهم وكانت عازفة الكمان الأساسية في العديد من حفلاتها على مسارح عالمية مثل "الرويال ألبرت هول" في "لندن"، وقاعة الملكة "فيكتوريا" في "جنيف" "أوبرا برلين"، دعيت للمشاركة بعزف منفرد مع الفرقة السيمفونية الوطنية في افتتاح دار الأسد للثقافة والفنون، وكانت "ماريا" قد ظهرت مع الفرقة كعازفة منفردة بقيادة "صلحي الوادي"، "ميساك باغبودريان"، "إدوارد ميلكوس"، "نوري لرحيباني"، قامت بتمثيل سورية في الأوركسترا العالمية الفيلهارمونية في "باريس" 2006.
شغلت منصب العازفة الأولى في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وأستاذة الكمان في المعهد العالي للموسيقا منذ 2004، في 2008 انضمت إلى أوركسترا "قطر الفيلهارمونية" وبدأت هناك تعاوناً مع زميلها عازف الكمان السوري "مياس اليماني" من خلال فرقة "مقام"، وظهرت كعازفة كمان في تسجيل أعمال الراحل "صلحي الوادي" لموسيقا الحجرة في الألبوم الأول لفرقة "مقام" الذي حقق نجاحاً على الصعيد المحلي والعالمي، وتقوم بإدارة أوركسترا الأطفال والشباب السورية التي بادرت بتأسيسها في صيف 2008 حيث دعمت الأمانة السورية لتنمية المشروع في انطلاقته قبل أن يستقل في 2010، وعينت في بداية عام 2011 مديراً عاماً لدار الأسد للثقافة والفنون.
كما أنه أسس "مياس اليماني" الفرقة عام 2006 في مدينة "فيينا"، فحققت على الفور نجاحاً في "النمسا" والدول الأوربية المجاورة لها. حيث قدمت الفرقة حفلات عديدة في "ألمانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا وسويسرا"، ومنذ عام 2009 قدمت الفرقة حفلات في عدة دول شرق أوسطية "سورية، لبنان، قطر، الإمارات، تركيا، مصر".
تتألف الفرقة من خمسة عازفين شباب "4 عازفي وتريات وعازف إيقاع" يجمع بينهم المستوى العالي للدراسة الموسيقية الأكاديمية والموهبة والشغف بموسيقاهم" وتشمل المقطوعات التي يقومون بتقديمها أعمالاً أصيلة كتبت خصيصاً لمقام، بالإضافة إلى قطع من التراث الموسيقي أعيد توزيعها وكتابتها بما يناسب روح الفرقة وبما يظهر المهارات الفنية العالية لكل من العازفين، وهم: "فراس حسن، فادي حتر، باسم الجابر، مياس اليماني"، إضافة إلى الأستاذة "ماريا أرناؤوط".