وسط حركات إبداعية فنية امتازت بقدرتها على خلق موسيقا راقصة قدمت مدرسة الباليه العرض السنوي على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون.
"eDamascus" حضر الحفل بتاريخ 23/6/2011 والتقى الناقد السينمائي "صلاح دهنة" الذي تحدث عن العرض الراقص قائلاً: ‹‹إن العرض الذي قدمته مدرسة الباليه هو عمل فريد من نوعه، ومجموعة الشباب والفتيات قدموا رقصاً رائعاً وهذا الفضل يعود إلى مدربيهم الذين أوصلوهم إلى هذا المستوى الراقي من الرقص، فممثل المسرح يكون عمله أصعب من ممثل التلفزيوني لأنه يريد أن يوصل فكرة للجمهور مباشرة وهذا العدد الكبير من الأطفال والشبان الذين قاموا بالرقص والتمثيل معاً التي تعتبر ثمرة جهود كبيرة حتى استطاعوا الوصول إلى هذا الفن المميز››.
الشابة "نور عبد الحي" أحد صديقات الفتيات المشاركين في الرقص الباليه، تحدثت عن الحفل قائلة: ‹‹العرض كان رائعاً والفكرة كانت مميزة لأنهم استطاعوا بشفافية عن طريق الرقص والتمثيل والمؤثرات الصوتية توصيل فكرة دون إدخال إي كلام››.
الفنان "أياد أبو الشامات" الذي عبر عن إعجابه بالعرض قائلاً: ‹‹أنا من أكثر الأشخاص الذين فوجئوا بهذا العدد الكبير من الشباب والفتيات وما قاموا بتقديمه من أداء موهوب، فالديكورات والملابس كانت جميلة ومبهرة، ونحن نفتخر في "سورية" بهذه السوية المميزة التي تقدمها مدرسة الباليه للرقص››.
الدكتورة "هبة البيروتي" المشرفة على دورات الباليه التأهيلية تحدثت قائلة: ‹‹إن ما يميز حفل هذا العام هو مشاركة /140/ طالباً وطالبة وهو عدد غير مسبوق مقارنة بأعداد المشاركين في السنوات السابقة، واللافت أيضاً في الحفل هذه السنة أن تصميم العرض بشكل كامل ولأول مرة تم من قبل خبراتنا الوطنية وبمساعدة خريجات مدرسة الباليه الشابات "مايا جناوي ويارا عيد"››.
وتتابع الدكتورة "هبة" حديثها قائلة: ‹‹يتخلل العرض مجموعة من الرقصات والموسيقا مختارة من الموسيقا العالمية، بالإضافة إلى مشهدين يعبران عن قصص جميلة قام بتأديتها شباب وفتيات مدرسة الباليه، وللسنة الثالثة والعشرين على التوالي تستمر مدرسة الباليه باستقبال الأطفال في محاولة منها للوصول إلى أعلى المستويات››.
تنهي حديثها بالقول: ‹‹إن وضع مدرسة الباليه الآن يدعو للتفاؤل ويبشر بمستقبل واعد ومشرق وهذا ما نلمسه من خلال الإقبال الكبير لأعداد الأطفال المتقدمين لمتحان القبول، فالمدرسة تجربة بدأت وقدمت ونجحت ومن حق الحلم الصغير أن يكبر ويتحول إلى واقع فعال››.
الدكتور" عجاج سليم" عميد المعهد العالي للفنون المسرحية تحدث عن مدرسة الباليه قائلاً: ‹‹نفخر في المعهد العالي للفنون المسرحية أننا نقيم في جنباتنا مدرسة للباليه تسعد الأطفال وتوسع ابتساماتهم، وتضعهم على طريق الصحة والفرح والحب، وهي ليست مدرسة تقدم المعرفة وأصول هذا الفن فقط بل تشكل مصدراً للنور والضياء، فمدرسة الباليه السورية والتي بدأت في "دمشق" وستنطلق لجميع المحافظات هي مركز إشعاع حضاري راق، يعلن عن وجه نقي وشفاف وصاف من وجوه "سورية" العريقة والجميلة، أخيراً شكراً لإدارة المدرسة ومدرسيها وشكراً للأهالي››.