قدم الثنائي الموهوب أنس مظلوم وأنس برهان أمسية موسيقية كلاسيكية من الطراز الممتاز على آلة الغيتار بالمركز الثقافي بالعدوي، حيث عزف الثنائي مجموعة من الموسيقا الكلاسيكية بدأاها بموسيقا رائعة لسيدة فيروز منها سكتش ((يا لور حبكي))، وعزفا من بعدها أغنية ((نحن والقمر جيران)) وختموها بفيروزية ((سهر الليالي)).
وأكد العازف أنس برهان لـ((esyria)) وهو طالب بكلية الحقوق بجامعة دمشق عن عشقه لهوايته وهي العزف على آلة الغيتار، وأضاف: إن هذه الهواية تأخذ من وقتي الكثير حتى إنها أحياناً تؤثر على دراستي ولكني لن أتخلى عنها وسأحاول جهدي على أن أوفق بينها وبين دراستي واتفقت أم أنس برهان مع ابنها بهذا الرأي وأكدت لـ((esyria)): أنا أشجع أنس على إكمال موهبته وتطويرها بالإضافة إلى أتمامه الدراسة الجامعية لأن كل شيء مكمل للآخر وأضاف: أدعو الأهالي على تشجيع أبنائهم على تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم وخصوصاً الموسيقا ووضعها في سلم أولوياتهم لأنها تربي الإنسان وتصقل ثقافته بشكلٍ جيد، أما السيد مروان برهان وهو أحد أقرباء أنس حيث تمنى له التوفيق في هوايته وتطويرها.
وبالعودة إلى أحداث الأمسية فبعد أن أنهى كل من العازفين موسيقا فيروز بدأا بموسيقا كلاسيكية أسبانية رائعة وهي: موسيقا "رومبا" الشهيرة ومن ثم معزوفة "فرعون" وقدما بعدها عدة معزوفات وختماها بموسيقا "رومنس" الكلاسيكية الرائعة، وقال العازف أنس مظلوم لـ((esyria)): أنا أعتبر الموسيقا أساساً لي فهي تدخل في نطاق هواياتي المفضلة والأساسية، ومع أنني طالب بكلية الهندسة الكهربائية لكن لا أشعر بذاتي من دون الموسيقا وأنا أعشق آلة الغيتار وأحبها ولكنها بحاجة إلى وقت أكبر وأكثر تفرغاً.
وبسؤالنا الشاب فراس الحبالتي وهو أحد الحضور عن هذه الأمسية أجاب: إن الأمسية رائعة وجميلة وأتمنى التشجيع والدعم لهذه الهوايات الشابة وخصوصاً بتزامن مع دمشق عاصمة للثقافة العربية فيمكن صنع برنامج يهتم بالهوايات الشابة ويتبناها من أجل إبرازها وظهورها بدعم من كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة وحتى الإلكترونية منها لأنها وسيلة انتشار جديدة وسريعة وعالمية وخصوصاً التي تهتم بالجانب الثقافي.
أما عازف القانون محمود برهان فعبر عن رأيه بقوله: إن الموهبة شيء لا يمكن اكتسابه فهي تأتي بالفطرة وعلينا نحن اكتشافها وتطويرها بشكلٍ علمي وأكاديمي وهذا ما لاحظناه عند العازفين وخصوصاً أنس برهان الذي يملك خاصية فصل الحواس بشكلٍ ممتاز فلاحظنا ما قدم بعزفه على آلة الغيتار والهرمونيكا بآن واحد وهي طريقة مبتكرة وجديدة في سورية، وآلة الهرمونيكا آلة نفخية معدنية يمكن تثبيتها على الرأس والعزف بها دون استخدام الأيدي فيمكن أن تثبت على الرأس بقاعد خاصة بها للعزف بهذه الطريقة، وأضاف: يجب على العازفين تطوير أدائهما لأن الموسيقا لا تعرف النهاية وأدعوهما لبذل جهد أكبر على هوايتهما وأدعو الجميع إلى النظر لهؤلاء العازفين الشباب الموهوبين وتقديم المساعدة لهم من أجل إظهار إبداعاتهم على كافة المستويات الثقافية حيث نلاحظ الاهتمام الكبير بخريجي المعهد العالي للموسيقا دون النظر لباقي الشباب الموهوبين وهذا إجحاف بحقهم، مع شكري الكبير لثقافي العدوي الذي يعطي الفرص لهؤلاء الشباب في تقديم نشاطاتهم وإبداعاتهم على اختلافها.
وفي النهاية شكر كل من العازفين أنس برهان وأنس مظلوم موقع ((esyria)) الإلكتروني على تغطيته لأمسيتهما وتمنيا له الاستمرار والنجاح لأنه يركز على تغطية كل النشاطات الثقافية والإبداعية الشابة المغمورة.