في ذلك البيت الدمشقي الذي يحتفظ بعبق الياسمين غاليري "مصطفى علي"، الذي رحب بلوحات مشروع "واحة بلاد الشام الروحية" لتزيين جدرانها وتزين ذلك العبق الروحي بمشاركة من السوريين والأوربيين.
موقع "eSyria" أثناء حضوره لمعرض "واحة بلاد الشام الروحية" بتاريخ 9/9 2008 التقى بالفنان والنحات السوري وأحد المشاركين في لجنة مسابقة "واحة بلاد الشام الروحية" "مصطفى علي"، الذي أعطى لمحة عن المشروع والمعرض بشكل عام لموقعنا.
إن المعرض كان مهماً وإن فكرة المعرض نجحت من خلال الزوار والحضور الذين يزورون المعرض كل يوم من كل البلدان، أما عن فكرة المشروع بشكل عام فهو مشروع مهم لالتقاء الحضارات والأديان الإنسانية ويجب أن نعمل معا لتطويره
يقول "مصطفى علي": «احتار المقيمين على المشروع حول اختيار اسم للمشروع إلى أن ثبتوا على اسم "واحة بلاد الشام الروحية"، هذه الواحة الروحية التي لها أهمية إنسانية كبيرة حيث إنها عبارة عن استراحة في الوادي قبل التدرج إلى "دير مار موسى"، فهي واحة للتأمل والتعرف على الأديان الأخرى وملتقى مهم لكي يتعرف الزوار على بعضهم البعض».
وعن المسابقة التي جرت في نيسان 2008 بخصوص المشروع يقول "مصطفى": «إن فكرة المسابقة أعلنت بشكل دولي لدعوة معماريين شباب خريجين وغيرهم للمشاركة في المسابقة وتقديم كل منهم مخطط (رسم وكتابة) عن تطوير المشروع، حيث تقدم إليها مجموعة من الشباب من "انكلترا" و"تشيك" و"سورية"، كانت فكرة جميلة من الأب "بيير باولو" هذا الرجل النشيط والقوي الذي له هدف إنساني كبير من وراء المشروع، حيث أنه يحقق أشياء مهمة لسورية كسياحة روحية وهو شخص عمل من مكان مهجور، مكان يدلف إليه الزوار من كل البلدان».
ويكمل لنا النحات "مصطفى علي" ليقول: «أثناء التحكيم حاولنا دائما إن نختار المشاريع التي تهتم للفكرة وتبحث عن تطورها، حيث جرت المسابقة في الدير نفسه وانتهت بفوز المشاريع التي تستحق النظر والتوقف عندها في سبيل تطوير المنطقة، ولا ننسى دعم "الاتحاد الأوروبي"، والأب "باولو" الذين كان لهم دور مهم في إنجاح المشروع من حيث الفكرة والمسابقة، وكما نشكر والدكتورة "حنان قصاب" مديرة الأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 التي دعمت المشروع بتقديمها عدداً من الأشجار للقضاء على التصحر، وبعد ذلك عرض عليّ أن افتح غاليري "مصطفى علي" لاستقبال اللوحات بصفتي صاحب المعرض فوافقت، وزينت اللوحات جدران الغاليري وذلك بافتتاح حضره المعنيون بالمسابقة والمشروع وأناس مهمون لم يترددوا لحضور معرض بهذه الأهمية، وكان كل ذلك مع مرافقة موسيقا جميلة تليق باللوحات وبذلك العبق الدمشقي القادم من الغاليري، والإقبال على المعرض ما زال مستمرا من السوريين والمجموعات الأجنبية التي تمر لترى هذا المشروع الجديد والهام بنفس الوقت، يكمل "مصطفى" المشروع له أهمية سياحية روحية كبيرة وهو نافذة جديدة لمشاركة المعماريين والفنانين السوريين وغيرهم لإبداء آرائهم ومقترحاتهم في سبيل إنجاح المشروع».
وأثناء جولتنا في معرض "واحة بلاد الشام الروحية" التقينا بمجموعة من السياح "الايطاليين" الذين أتوا لمشاهدة المعرض فالتقينا بالسيد "بيرناردو" طالب زراعة الذي قال: «أنا سمعت بالمعرض عن طريق أصدقائي وعندما أتيت تفاجأت بالمعرض وبهذا المشروع المهم في سورية وخاصة أنه دعم من "الاتحاد الأوروبي"، فهو مشروع مهم بالنسبة لمنطقة صحراوية للقضاء على التصحر فتوسع الأبنية ووجود السكن في المنطقة وتكاثرهم سيؤدي إلى القضاء على التصحر وستتحول المنطقة إلى منطقة زراعية خضراء، حيث لأهمية هكذا مشروع بالنسبة لسورية يجب أن تتبع طرق حديثة في الزراعة ما دام هناك أناس يعملون لإنجاح المشروع، وإن عرض هذه المخططات الجميلة لمشروع "واحة بلاد الشام الروحية" في بيت دمشقي له عبق الياسمين والتابع لفنان ونحات مهم له هو خطوة جميلة ورائعة ويجب الحفاظ على استمرارية هكذا مشاريع».
أما صديقة "بيرناردو" "غوتستانسا" فتقول: «إن فكرة التصاميم رائعة ومشروع مهم فيه واقعية مع الروح ومع المناخ، وشيء متطور وحديث بالنسبة لمنطقة صحراوية، فأنا تفاجأت من دعم "الاتحاد الأوروبي" لهذا المشروع في سورية، فهي خطوة جميلة ويجب على السوريين الحفاظ عليها وتطويرها والاستفادة من هذا الدعم، وكما تفاجأت «تكمل» بالكم الهائل من الفنانين والمعماريين المشاركين في المشروع فهو شيء مثير وضخم» .
وفي النهاية وبعودتنا إلى النحات وأحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة "واحة بلاد الشام الروحية" "مصطفى علي" يقول: «إن المعرض كان مهماً وإن فكرة المعرض نجحت من خلال الزوار والحضور الذين يزورون المعرض كل يوم من كل البلدان، أما عن فكرة المشروع بشكل عام فهو مشروع مهم لالتقاء الحضارات والأديان الإنسانية ويجب أن نعمل معا لتطويره».