على مسرح مركز "كفرسوسة" الثقافي "بدمشق" تم أطلاق فعاليات مسابقة "العود" الدولية، بمشاركة العازف "سعيد يوسف" الذي بدأ الحفل بتقديمه لمجموعة من القطع الموسيقية على آلة "البزق" المعروفة بـ "أم العود"، ومن ثم شاركه في الحفلة نخبة من عازفين العود السوريين.
وبتاريخ الحفل 9/11/2008، موقع eSyria التقى الدكتور "علي القيّم" معاون وزير الثقافة، الذي وصف هذه المسابقة بقوله: «بما أن آلة العود أساس التخت الشرقي فلا بد أن نقوم بعدة مسابقات دولية نعطي فيها عازفين العود حقهم من التقدير والتكريم، هذا يعيد للآلة حيويتها عندما نشجع هؤلاء الهواة على الاستمرار في العزف عليها، فالمسابقة تمنح العازفين الثقة بالنفس وتشعرهم بأنهم قادريين على أن يسمِعوا أبدعاتهم للجمهور المتفرج لنجده ينعكس ويتفاعل معهم حتى يشعرهم بالأمل والتجدد والتصميم من أجل الوصول إلى أفضل المراكز الفنية عن طريق صقلها بالعلم والتدريب، ويمكن اعتبار المسابقات هذه فرصة للطلبة من أجل أن يختبروا قدراتهم ومستواهم العلمي الذي وصلوا إليه، عن طريق تعرضهم للجان التحكيم التي تم اختيارها من أمهر العازفين في سورية».
نأمل من هذه المسابقة أن تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها، والتي تتلخص في عدم نسيان الهواة أبداً وإعطائهم حقهم في تقديم إبداعاتهم إلى جمهورهم العربي المحب لهذه الآلة التي تمثل الشرق وسحره، وبعدما تُعرف هذه المسابقة بالشكل المطلوب في السنوات القادمة سوف يكبر عدد مشاركيها من مختلف الدول العربية والأجنبية وبذلك تصبح ذات أهمية وقيمة أكبر للعازف والمتلقي معاًَ
ثم أضاف: «نأمل من هذه المسابقة أن تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها، والتي تتلخص في عدم نسيان الهواة أبداً وإعطائهم حقهم في تقديم إبداعاتهم إلى جمهورهم العربي المحب لهذه الآلة التي تمثل الشرق وسحره، وبعدما تُعرف هذه المسابقة بالشكل المطلوب في السنوات القادمة سوف يكبر عدد مشاركيها من مختلف الدول العربية والأجنبية وبذلك تصبح ذات أهمية وقيمة أكبر للعازف والمتلقي معاًَ».
ثم التقينا الأستاذ "جوان قرة جولي" مدير المعاهد الموسيقية "بسورية"- مدير معهد صلحي الوادي، والذي قال: «اليوم كان الافتتاح الرسمي للمسابقة وسوف يبدأ الطلبة المشاركين بخوض مراحل المسابقة اعتباراً من 10-13/11/2008، على مسرح مدينة الشباب الرياضية "بدمشق"، وقد خلص الترشح للمسابقة بنافسة خمسة طلبة من معهد صلحي الوادي، بالإضافة إلى طالب من "دمشق" وآخر من محافظة "السويداء"، وطالبين من "تونس"، وسوف نسعى بكل جهدنا لتوفير الجو المناسب والملائم للمتسابقين، وسنقدم لهم كافة الدعم من تدريب وتمرين يحتاجونه ضمن المسابقة، إلا أني أوجه دعوة من خلال موقعكم إلى كافة الطلبة المشاركين وأهاليهم، بأن يستمر الطالب في المسابقة ولا ينسحب منها حتى ولو خرج من المرحلة الأولى، فعليه أن يبقى ويسأل لجنة التحكيم لماذا أخرجوه من التسابق وما الذي يتوجب عليه أن يفعله من أجل أن يطور نفسه، فالمسابقة بحد ذاتها ليست بقيمتها المادية بل بالقيمة التعليمية التي على الطالب أن يستفيد منها، وعلى الطالب أن يبقى متابعاً للمسابقة حتى نهايتها من أجل الاستفادة من خبرة زملائه، وفي حال طبق هذا الشيء بالتأكيد سوف ينعكس عليه في السنة القادمة إيجاباً عندما يشارك بالمسابقة، وعلى كل طالب مشارك فيها أن يطمح للفوز إذا كان قد بذل جهداً كبيراً في تدريبه وتمرينه، ومن لم يفز عليه أن يقبل بهذا الموضوع بروح معنوية عالية لأن الأكفأ سوف ينال الجائزة بالتأكيد».
أما عازف "البزق" "سعيد يوسف" فقال: «عندما دعيت من أجل أن أحيي حفلاً لهذه المسابقة، لم أتردد لأن الأطفال هم مستقبلنا وهم من سيحمل الرسالة الفنية من بعدنا، وهذه المسابقة تشجع عازف العود وتعطيه القدرة على المضي قدماً نحو "الاندفاع الفني" المرتكز على أن يشعر العازف الهاوي بنفسه عندما يجد من الكبار من يهتم بإبداعه ويسمعه ويقدره، فلذلك كان لزامن علينا أن نساعدهم ونسعى بكل جهدنا إلى أن ننجح هذه المسابقة التي تصب في مصلحة الفن والفنانين في سورية».