يحتضن مجمع "دمشق" السينمائي المسرحي سينما "سيتي" العرض السينمائي الغنائي السوري الأول "سيلينا"، والذي رفع الستار عن أحداثه يوم الأربعاء 15/4/2009 بحضور عدد كبير من نجوم الفن والمسرح في سورية.
ويعتبر فيلم "سيلينا" ومجمع "سيتي" للسينما والمسرح والثقافة حلم رجل سوري تحول بعد سنوات طويلة إلى أمر واقع، فالمهندس "نادر الأتاسي" منتج العمل وبعد أن قدم ثلاثية "فيروز" الشهيرة في عالم الفن السابع "بياع الخواتم، سفر برلك، بنت الحارس" إضافة إلى فيلم "الحدود"، بقي مصراً على تقديم مسرحية "هالة والملك" للسيدة "فيروز" والرحابنة والتي قدمت للمرة الأولى في العام 1967،
فتمنى أن يكون هذا العمل خطوة نحو أعمال قادمة ترعاها جهات حكومية وخاصة، معتبراً أن ما قدمه "نادر الأتاسي" من أجل هذا الفيلم يعكس شغفاً لصناعة سينمائية سورية حقيقية
وبالعودة إلى العمل الذي أخرجه "حاتم علي" وشارك فيه نخبة من نجوم الفن في سورية ولبنان، ومنهم "دريد لحام، مريام فارس، باسل خياط"، فإن أحداثه لم تغير في جوهر المسرحية باستثناء إضافات سينمائية.
وتدور قصة الفيلم حول فتاة صغيرة ترافق والدها إلى مدينة "سيلينا" حيث تعمل في بيع الأقنعة لسكان المدينة، ويطلب ملك المدينة الزواج منها إلا أنها ترفض عرضه لأنها كانت تبحث عن الحب الحقيقي، وبهذا الرفض تكشف "هالة" القناع عن وجه المدينة المظلم في عالم من الكذب والخداع.. وجسد عراب السينما السورية "دريد لحام" في "سيلينا" شخصية الشحاذ وذلك بعد غياب طويل عن صالات السينما وقال خلال العرض الأول للفيلم في حواره معنا: «أتمنى أن يكون "سيلينا" خطوة على طريق عودة السينما السورية التي تمتلك بلا شك كل الإمكانيات الفنية، وما ينقصها تحقق اليوم عبر صالات عرض حضارية ومنتجين يقدمون كافة الإمكانيات في سبيل نجاح العمل السينمائي».
من جانبها عبرت "هالة" التي قامت بأداء شخصيتها المطربة اللبنانية "مريام فارس" عن سعادتها في تجربتها السينمائية الأولى وعن عملها مع المخرج "حاتم علي" قالت: «سعادتي كبيرة جداً للمشاركة بهذا الفيلم وأرجو أن يحقق نجاحاً يوازي الجهد الذي بذله المهندس "نادر الأتاسي"، بالنسبة إلى عملي مع المخرج "حاتم علي" فأعتقد أنه من أروع المخرجين على الساحة العربية وقد أعجبت به وبأعماله قبل عملي معه».
ومن الحضور الفنانة "منى واصف" والتي عاد بها هذا اليوم إلى ذكريات الطفولة، وعن ذلك تقول: «كما استطاعت الدراما السورية أن تحقق النجاح المحلي والعربي فإن السينما السورية قادرة على ذلك، واليوم مجمع "سيتي" خطوة على هذا الطريق وهو دليل على تقدم وتطور يستحقه الجمهور السوري العاشق للفن السابع».
أما مخرج الفيلم "حاتم علي": «فتمنى أن يكون هذا العمل خطوة نحو أعمال قادمة ترعاها جهات حكومية وخاصة، معتبراً أن ما قدمه "نادر الأتاسي" من أجل هذا الفيلم يعكس شغفاً لصناعة سينمائية سورية حقيقية».
وبالحديث عن مجمع "دمشق" السينمائي والمسرحي فقد بدأ العمل به منذ العام 2004 بعد إغلاق سينما دمشق التي يعود تاريخها إلى العام 1940، وعن هذه الصالة قالت "سهير الأتاسي" مديرة المجمع: «ولع المهندس "نادر الأتاسي" بالسينما السورية وسعيه الدائم لتطويرها، كان وراء إقامة هذا المشروع، حيث تعتبر الصالات السينمائية ركيزة أساسية في صناعة السينما، وسينما "سيتي" عبارة عن سلسلة من الصالات تتوزع في "الإمارات"، "لبنان"، "الأردن"، وحالياً في "سورية"، وهي الأولى من نوعها في سورية من حيث التجهيزات والديكور، ويستطيع الشخص أن يختار المقعد الذي يريد الجلوس فيه من خلال حجز مسبق، إضافة إلى أقسام مميزة للمأكولات الشرقية والغربية، ويضم المجمع صالتين الأولى تضم 280 مقعداً والثانية 180».
تجدر الإشارة إلى أن الفيلم بدأت عروضه في "بيروت" أواخر شهر آذار، وتبدأ العروض الجماهيرية للفيلم في "دمشق" ابتداءً من يوم الأربعاء 15/4/2009 في سينما "دمشق" التي قام "نادر الأتاسي" بتجديدها لتتحول إلى مجمع سينمائي وثقافي وسياحي سينما "سيتي".