قدم الفنان "رضوان حمزة" ثلاثة وثلاثين عملاً فنياً في معرضه الفردي الأول الذي افتتح في صالة "فري هاند" للفنون بـ"دمشق" بأسلوب أقرب إلى التجريد ولكن بلمسات التعبيرية، حيث تنوعت الأعمال المعروضة في أحجامها مع غلبة الحجم الكبير على لوحاته، فكان الإنسان والطبيعة محاور الأساسية التي تألفت وتناغمت ضمن الرموز والايحاءات لتعكس البيئة الفنان "رضوان حمزة".
موقع "eSyria" وبتاريخ 5/8/2009 زار معرض الفنان "رضوان حمزة" وسألناه حول الفكرة الرئيسية التي تدور حولها لوحاته فأجاب: «أعمل منذ سنتين لهذا المشروع، فيه تتحدث الطبيعة والإنسان مع بعضهما بتجرد واع، فالقدرة القطع المختارة لهذا المعرض هو دخول الإنسان والطبيعة إلى العلاقة التجريدية واللونية في حالة المزج واللتحام، ويكون لها انعكاس ايجابي على تجربتي كفنان، وعندما اكتملت فكرة المشروع بـ33 لوحة قدمت أول معرض فردي في "دمشق"».
أعمل منذ سنتين لهذا المشروع، فيه تتحدث الطبيعة والإنسان مع بعضهما بتجرد واع، فالقدرة القطع المختارة لهذا المعرض هو دخول الإنسان والطبيعة إلى العلاقة التجريدية واللونية في حالة المزج واللتحام، ويكون لها انعكاس ايجابي على تجربتي كفنان، وعندما اكتملت فكرة المشروع بـ33 لوحة قدمت أول معرض فردي في "دمشق"
وعن الموضوعات المطروحة في عوالم لوحات الفنان "حمزة" يقول: «حاولت الخروج من الذاكرة والنضوج بمقومات المشاعر الداخلية للإنسان من خلال مشاهدات التصويرية القديمة، هناك نوع من الحنين في لوحاتي، فاللوحة هي الحاجة بالنسبة لي وخاصة عندما أكون بعيد عن الوطن، حيث أعيش مع اللوحة في حالة الشوق والحنين وتكون حالة التعويضي لذاتي، إضافة أنني عشت طفولتي في منطقة ريفية تتكلم فيها الأشجار والطبيعة والأرض الخضراء والأرض الرمادية بالجمال أحياناً وبالضوء أحياناً أخرى، فمحاولتي هذه هي الغوص في الذاكرة وإسقاطها على اللوحة».
الفنان "رضوان حمزة" لا يضع نفسه ضمن قيود وأساليب للخروج باللوحة، بل أنه يبتعد عن التنميط والمدارس الفنية وفي هذا السياق يؤكد بقوله:
«نتحدث عن الفن لكونه حرية، حين لا يفرض شيء وتتحالف الأفكار في كثير من الأحيان مع الصدفة، فأحاول الخروج عن المألوف والإبحار في عالمي الخاص الذي أستلهمه من وراء العمل وبالتالي يعكس محبتي ونظرتي في الحياة وتكون فيضاً من مساحة الحرية، لأنني أقصد في عمق اللوحة رغبة لا يمكن إقحامها في الشكل التجريدي ولا في الصورة لكنها تختبئ بالتأكيد قبل أو بعد، لتسكن في ذاكرة الفنان أو تهمس من أعماق الإيقاع الأكثر صمتاً، وبالنهاية المتلقي هو الذي يحكم على العمل الفني».
وحول استخدام التقنية والألوان في لوحاته يذهب بقوله: «أستند في لوحاتي إلى الألوان الزيتية وهناك جزء من لوحاتي قدمته اكريليك، ومن خلال هذه التقنية أحاول فرض أسلوبي التجريدي ولكن لها دلالات تعبيرية قوية لتكتمل اللوحة بجماليتها وقوتها، وأحب اللون الذي يكون فيه التشابه والامتزاج ويخرج منه الضوء والظل والخط وأحياناً نستخدم الضوء مع الألوان الباردة والحارة حيث أحاول خلق حوار بينها لتشكل في مجموعها تجانساً ولتخلق نوعاً من التناغم ليدخل بذلك المتلقي في حالة الحيرة والشك مع ذاته».
ولدى سؤالنا الفنان "رأفت عندرين" حول رؤيته لمعرض الفنان "رضوان حمزة" أجاب: «أعرف "رضوان" منذ وقت طويل حيث كان شخصاً مثابراً في بداية انطلاقته الفنية، كان يهوى الطبيعة والإنسان، حيث جسد دائماً هذه الطبيعة بمخيلته إلى لوحات الفنية الجميلة، ورغم أنه يعيش في "الرياض" فذاته في الوطن وعشقه مع الطبيعة الخلابة التي تتميز بها بلده "رنكوس" فهذا المعرض هو أصدق صورة لتجربته وكيانه الحقيقي».
والجدير بالذكر الفنان "رضوان حمزة" من مواليد ريف دمشق عام 1974 وخريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي عام 2001 وحاصل على دبلوم دراسات عليا عام 2003 وله عدة مشاركات في معارض جماعية.