تتضح شخصية النحاتة "سراب جوخدار" التي ارتبطت موهبتها في التجسيد والإبداع بوالدتها الفنانة "عتاب حريب" حين حمل المرسم الزاخر بالإبداع تلك الطفلة التي لم تكمل ربيعها العاشر للسير على طريق والدتها الفني لتتخذ منحىً آخر يلبي الشخصية الأنثوية المتعلقة بوهم الشكل وتعبيره، ثم تتخصص أكاديمياً في ماجستير الفنون الجميلة بقسم النحت.
"سراب خوخدار" تحدثت لموقع eDamascus عن بداية مسيرة فنية لم تتبلور معالمها حتى الآن فقالت: «كانت بدايتي الفنية في مرسم والدتي كأحد الألعاب التي تلهو بها طفلة صغيرة، ومع الزمن تحول ذلك العبث الطفولي إلى حبٍ للفن تجسد في لوحات الطفولة المرسومة بالألوان المائية التي تشكل شخصية والدتي "عتاب حريب"، ثم انتسبت لمعهد "أدهم اسماعيل" ليصقل الموهبة ويكون مكاناً حاضناً لرسوماتي قبل أن أبلغ الثامنة عشرة من العمر، بإشراف بعض الفنانين "غزوان علاوي"، و"ريم الخطيب"، و"عبد الكريم مجدل"».
كانت بدايتي الفنية في مرسم والدتي كأحد الألعاب التي تلهو بها طفلة صغيرة، ومع الزمن تحول ذلك العبث الطفولي إلى حبٍ للفن تجسد في لوحات الطفولة المرسومة بالألوان المائية التي تشكل شخصية والدتي "عتاب حريب"، ثم انتسبت لمعهد "أدهم اسماعيل" ليصقل الموهبة ويكون مكاناً حاضناً لرسوماتي قبل أن أبلغ الثامنة عشرة من العمر، بإشراف بعض الفنانين "غزوان علاوي"، و"ريم الخطيب"، و"عبد الكريم مجدل"
** يرتبط النحت لدي بالهاجس الذي يرافقني في النوم واليقظة، لأتخيل كل كتلةٍ ذات أبعاد فنياً يعبر عن حالتي النفسية، لذلك ارتبطت بداية أعمالي الفنية في مجال النحت بالكرسي الذي ظهر في أعمالي الأولى ليكون رمز الأمان والارتباط، ويشكل موضوعاً غنياً، في حين يراه الآخرون شكلاً آخر، وبقيت هذه التجربة تتطور حتى وجدت لنفسي الطريق بعيداً عن الكرسي».
** "سكون الحركة" كان مشروع التخرج من كلية الفنون الجميلة، يضم أعمالاً من البوليستر يتحد فيه التجريد بسكونه وهيكله الظاهري، والتعبير المفعم بالحركة والحيوية، لذلك كانت نوعاً من التمهاي والخلط بين السكون والحركة، ولأن شخصيتي الفنية ما زالت في تطور، فهي ترتبط حتى الآن بالأعمال التعبيرية المرتبطة بالكتلة الأم.
** ما زال موضوع الخامة الفنية أمراً سابقاً لأوانه لأنها ترتبط باتجاه الفنان وارتباط عمله بالزمان والمكان والرصد الواقعي، أو من خلال التشكيلات التي يحاول من خلالها إيصال الأفكار للمتلقي، نتيجةً لذلك فأعمالي مختلفة بين الحجر والخزف والبوليستر، وجميع الأعمال لم تحمل اسماً معيناً فهي تحمل مضامين يفسرها الناظر ليمنحها الاسم الذي تستحق.
** بعيداً عن التحيز بين الأنثى والذكر، فالأرض أنثى، والشمس أنثى، والأم أنثى، ولولا أولئك لم تكن الحياة، لكن أياً من الأعمال يحمل ارتباطاً للأنثى ربما يكون بالذكر الذي يكمل النصف الآخر من هذه الشخصية التي لا تشكل وحدها عملاً تعبيرياً واقعياً.
** تحمل المشاركات ملخص الأعمال التي قمت بتنفيذها، فشاركت في ملتقى النحت الدولي كمساعد نحات برفقة الفنان الألماني "أوليتش ميلر" وقدمنا أعمالاً من خامة الحجر، كما شاركت بمادة الخشب في ورشة النحت التي جمعت كليات الفنون الجميلة في حوض البحر الأبيض المتوسط المقامة في "دمشق"، وورشة نحت برفقة الفنان الألماني "إيرنست هيسة"، ومعرض "الربيع" للشباب في "خان أسعد باشا"، ومعرض "نون النسوة" في معهد "أدهم إسماعيل"، ومعرض بمناسبة الذكرى الخامسة على تأسيس مرصد "نساء سورية"، إضافةً لإقامة دورات في نحت الخزف للأطفال اللاجئين العراقيين.
يشار إلى أن "سراب جوخدار" خريجة كلية الفنون الجميلة من "جامعة دمشق"، وطالبة ماجستير في قسم النحت، ومدرسة لمادة النحت في مدرسة "الشويفات" الخاصة.