جاءت "فرقة التخت الشرقي النسائي" لتعزف وتطرب سمع الحاضرين لتقول للجميع إن المرأة السورية حاضرة بإبداعاتها ، ولتؤكد ألقها بعزف أعضائها ومايتمتعن به من إرادة وتصميم على الوصول.
eSyria التقت أعضاء الفرقة المتميزة في دار الأوبرا وكان الحوار التالي :
أن المرأة السورية مثل المرأة الأفغانية تُعاني من الكبت ولاتأخذ مساحتها الحقيقية في المجتمع السوري
*هل لكم أن تُطلعوننا عن بداية التأسيس لفرقتكم وما الغاية منها؟
**بدأت فكرة التأسيس لفرقة "التخت الشرقي النسائي" عام /2003/ فالساحة الموسيقية السورية انذاك كانت تفتقر للانشطة الموسيقية النسائية رغم وجود و تخرج عازفات ذوات سوية عالية في الأداء التقني و الحسي من المعهد العالي للموسيقا. عندها اجتمعنا وقررنا تشكيل الفرقة تحت عنوان "التخت الشرقي النسائي" و عرضنا الفكرة على الدكتور "نبيل اللو" الذي كان مديراً لدار الأوبرا في ذلك الوقت حيث دعم هذه الخطوة وفسح لنا المجال كي يتم التعرف علينا أكثر فكانت أول مشاركة لنا خارج سورية في "امستردام" بمؤتمر الشرق الأوسط الموسيقي الذي كان برعاية الملكة الهولندية والملكة السابقة للأردن.
كانت الغاية من تأسيس فرقة "التخت الشرقي النسائي" ان نقدم للوسط الثقافي السوري و العربي مشروع فني انساني نسائي يغطي مساحات موسيقية من تراثنا نعيد صياغته بإحساس انثوي. نحاول أن نجمع عبره البراعة و التطلع المستمر نحو تقديم الأفضل. بذلك نثبت أن المرأة السورية "قادرة" على عزف موسيقا شرقية باحساس راق، ولتغيير فكرة أن "الرجال وحدهم فقط القادرين على عزف مثل هذه الأنواع من الموسيقا.
*ماالنوعية الموسيقية التي تُقدمها فرقتكم؟
** تعنى الفرقة بإحياء التراث الموسيقي السوري والعربي بكافة أشكاله,من خلال تقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية سواء الآلية "السماعيات- اللونغيات بشارف- تحميل..."، و الغنائية الأصيلة إضافة لأغاني "الكلثوميات"، وتقديم قطع موسيقية لمؤلفين عرب مشهورين مثل "فريد الأطرش"- "محمد عبد الوهاب"- "محمد القصبجي وغيرهم من عمالقة الغناء و التأليف.
عازفات الفرقة هن من خريجات وطالبات المعهد العالي للموسيقا بدمشق:
**"وفاء سفر" عازفة ناي
ديمة موازيني" عازفة قانون
"رحاب عازر" عازفة عود
رزان قصار" عازفة كمان
"خصاب خالد" عازفة رق
رغد حداد " عازفة فيولا
رنا أجليقين" عازفة تشيللو
"ليلى صالح" عازفة كونترباص
سيلفي سليمان" غناء
*ماهي أهم محطات وجولات الفرقة الموسيقية؟
*كفريق عمل موسيقي، كيف تتم تحضيراتكم للأعمال الموسيقية حتى الوصول لمرحلة تقديمها في الحفلات؟
**العمل ضمن الفرقة بشكلٍ عام هو عمل جماعي حيث يتم التشاور معاً للوصول إلى رأي موحد نستطيع من خلاله أن نقدم أعمالنا الموسيقية من النوع "الأصيل"، وبأفضل مستويات وعلى أكمل وجه
*ما وجهة نظركم بالنسبة للفرق الموسيقية التي تُدخل أنماط موسيقية غربية على الموسيقى الشرقية؟
** نحترم هذه التجارب الموسيقية.ولكن برأينا الموسيقا الشرقية لها طابع خاص له علاقة بنشوة الروح أي عندما نسمع لحناً شرقياً فإننا نصل بذلك إلى مرحلة روحانية بشكل مختلف تماماً عن الموسيقا الكلاسيكية الغربية. وهذا الطابع الخاص بنا نحن كموسيقيين عرب نكون الأقدر على تأديته عن بقية الموسيقيين في البلدان الغربية .
ومن وجهة نظرنا العلاقة الحميمية الموجودة بالموسيقا الشرقية اذا تم خلطها بأنماط موسيقية أخرى لهاعلاقة ("بالروك"-"البوب"- "الجاز"...) فإنها ستُفقد الموسيقا الشرقية خصوصيتها لأن ادخال هذه الأنماط عليها سيكون عاملاً رئيسياً في تشويهها. لذلك إذا أردنا أن تُحافظ الموسيقى الشرقية على طبيعتها وأصالتها من المفترض أن تبقى كماهي دون أي إضافات من الإيقاعات الغربية .
*ممن تتلقى فرقة التخت الشرقي النسائي دعمها؟
**تلقت الفرقة ببداية مشوارها الدعم من قبل "د. نبيل اللو" ثم من قبل وزارة الثقافة التي تُتيح لنا الفرص للمشاركات الموسيقية الخارجية، إلا أن الدعم لم يعد كما في السابق، ربما بسبب زيادة عدد الفرق الموسيقية الشرقية السورية.
*إلى أين تطمحن الوصول بـ"فرقة التخت الشرقي النسائي"؟
**من الصعب تحديد ذلك لأن الطموح لاينتهي لكننا نتمنى أن نصبح مثلا لكل نساء العالم نأمل أن نضئ نجمة جديدة تساهم في ترصيع سماء الفن الراقي و تشكل دعوة للسيدات الطموحات بأنهن يستطعن التغيير وقادرات على انشاء عالم أجمل.