«عندما نذكر الدكتور المخرج "تامر العربيد" نتذكر تلك التجربة المتميزة له في المسرح بنمط الفرجة والاحتفالية المسرحية، فهو حاول تأسيس مسرح شامل لهذا النوع، مستلهماً الموروث الشعبي في طريقة السرد الشيّق والمزج الجميل بين أشكال الفنون المختلفة، كتابة ورسماً، تمثيلاً ورقصاً، تجريداً وتكويناً، حتى اكتملت معه لوحته المسرحية بأطيافها المتعددة».
هذا ما يقوله الفنان "عبد الرحمن بوالقاسم" لموقع "eSyria" في تجربة المخرج المسرحي الدكتور "تامر العربيد" أثناء عرض مسرحية "كلاكيت" في مسرح "الحمراء" بتاريخ 29/1/2011، ويضيف قائلاً: «دائماً الدكتور المخرج "تامر العربيد" يفاجئ جمهوره بكل جديد، يغرف من التاريخ ويحرق المراحل، ليتقدم متجاوزاً الحاضر إلى المستقبل، وهو يعلن أن لا هدنة مع الفنان، فهو دائماً في حالة رصد واستنفار، فهو مخرج إبداعي فعال، لا يكل ولا يمل ويسعى للحضور بقوة في كل زمان ومكان، وكل من شاهد أعماله المسرحية، لا بد أن يذكر تجربة هذا الفنان المبدع، وكل عروضه المسرحية خرج بها عن المألوف ليقدم ثلاثية الزمن الماضي والحاضر والمستقبل في فرجة نوعية ترتقي بالمشاهد وترتقي بالمسرح».
يتميز "تامر العربيد" بجرأة لافتة في تقديم عروضه المسرحية، حيث يتميز أداؤه الإخراجي بسخونة تعبيرية شيقة ولافتة للمشاهد من أول دقيقة للعرض، ويعتمد أسلوبه الإخراجي على الفلكلور الشعبي أو الحكاية الشعبية أو من خلال اللعب مع الفضاء المقترح أو السنوغرافيا المسرحية، سواء من حيث التعامل مع قطع الديكور والاكسسوار، فاستطاع بذلك شد الجمهور في كل عروضه التي قدمها
أما الفنان "جمال العلي" فيقول في تجربة "العربيد" المسرحية الإخراجية، قائلاً: «يتميز "تامر العربيد" بجرأة لافتة في تقديم عروضه المسرحية، حيث يتميز أداؤه الإخراجي بسخونة تعبيرية شيقة ولافتة للمشاهد من أول دقيقة للعرض، ويعتمد أسلوبه الإخراجي على الفلكلور الشعبي أو الحكاية الشعبية أو من خلال اللعب مع الفضاء المقترح أو السنوغرافيا المسرحية، سواء من حيث التعامل مع قطع الديكور والاكسسوار، فاستطاع بذلك شد الجمهور في كل عروضه التي قدمها».
أما الفنان "محمود الخليلي" الذي رافق "العربيد" في معظم عروضه المسرحية كممثل، فعن رأيه قال في تجربة "العربيد" الإخراجية: «الدكتور "تامرالعربيد" هو صديق بالنسبة لي قبل أن يكون مخرجاً أعمل معه وقد أكون أنا من أكثر الفنانين الذين عملوا معه في عروضه التي قدمها سواء في القطاع العام أو الخاص، تجربتي مع "العربيد" تمتد على مساحة ثمانية أعمال مسرحية، وهذا يمكّنني من القول بأنه يمتلك الإمكانيات والموهبة الخاصة في تقديم نوع من الأعمال بالنسبة لنا هي أعمال هامة جداً ونحن بحاجة ماسة لمثل هذه الأعمال الاحتفالية الفرجوية الجماهيرية حيث كنا نشاهد مدى الازدحام الكبير على شباك التذاكر الذي كان يؤدي في بعض الأحيان لعودة بعض الراغبين في حضور العرض إلى بيوتهم لعدم توافر المقاعد، وهذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على قيمة الأفكار التي يقدمها وملامسة الحكاية للمتلقي، إنما يدل أيضا على أسلوبية العرض القريبة جداً من المشاهد، هو دائما يبحث عن شيء جديد يريد البوح به بحيث يضع هدفاً ويبحث عن النص الذي يحقق هذا الهدف وينتقي نصوصه بدقة، ومسرحياته لا يشبه بعضها بعضا في الشكل ولا في المضمون».
واللقاء الأهم كان مع المخرج الدكتور "تامرالعربيد" حيث قال: «الحديث عن التجربة المسرحية تأخذني قبل الدراسة الأكاديمية وبعدها، فأنا أعمل في المسرح منذ السبعينيات وهذا قبل أن أدخل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1979 حيث بدأت بالمسرح الشبيبي ثم الجامعي، وانتهيت من الدراسة الأكاديمية عام 1984 بعدها تخصصت ولا شك أصبح هناك شيء من المشروع المسرحي بعد التخصص بالعمل على نمط الفرجة المسرحية وماذا نقدم لهذا الجمهور، وبرأيي المسرح هو حالة فرجة مهما كانت المواضيع أو الأفكار التي يطرحها لابد أن يعتمد على فرجة وشكل فني، ومن هنا كان العمل على مشروع الفرجة الذي كان عبارة عن مجموعة من الأعمال التي بدأت بـ"حلاق بغداد" عام 1996 مروراً بـ"السمرمر، العين والمخرز، بياع الفرجة، بواب وشبابيك وأسرار، مزاد علني، ليالي الحصاد، كلاكيت" فكلها كانت ضمن مشروع الفرجة في المسرح، وهذا المشروع قائم على سؤال هو كيف نبني شكلاً مسرحياً يعتمد على الفرجة وبنفس الوقت يقدم حالة من المتعة والفائدة للمشاهد؟».
والجدير بالذكر أن المخرج "تامر العربيد" تميز بالعديد من العروض المسرحية للمسرح القومي بدمشق منها "حلاق بغداد، السمرمر، العين والمخرز، بياع الفرجة، مزاد علني، بواب وشبابيك وأسرار" وغيرها، وحاز جائزة العرض المسرحي المتميز "بياع الفرجة" في "الأردن" عام 2000، وهو أستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية- رئيس قسم التمثيل، ومدير المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة عام 2002- 2003.