يرتبط الفن الشعبي بمعتقدات وموروث اجتماعي بحت، ولعل تجسيد هذه المعتقدات بطريقة فنية عبر صور مسرحية هي الغاية للوصول إلى تعريف بهذا التراث الفني الشعبي.
موقع "eDamascus" بتاريخ 10/12/2011 التقى السيد "غازي العماري" مدير فرقة أمية فقال: «يؤلف الفن الشعبي في بلاد الشلام ثروة وطنية تناقلتها الأجيال إلى عصرنا الحاضر وهو زاخر بألوانها المتعددة ما يعطينا صورة مشرقة عن ماض مازالت أصداؤه تحيا فيناً.
من الجميل أن نرى تراثنا اليوم حاضراً على مسارح العالم بعروضها المسرحية الفنية الراقصة، فللتراث دور هام في توضيح الفكرة من هذه العروض الفنية الشعبية، فالتطور الموسيقي الذي حصل عند الغرب اليوم بدأ مع تطوير التراث، "باخ، وبارتوك، وختشادوريان" استفادوا من تراث بلدانهم كثيراً لكي تجول موسيقاهم العالم حتى اليوم
لقد خلد الشعب العربي السوري حياته في تراثه الشعبي الذي كان رفيق حياته في الحقل والمرعى والبحر والمعبد في الأفراح والأتراح وفي نضاله ضد الاستعمار وصار مع الزمن إرثاً وطنياً يعتز به، إن عروضنا تنتمي إلى مناطق سورية مختلفة غايتها تقديم صور مسرحية راقصة عبر الغناء الشعبي، وهي دلالة على هذا الفن الشعبي الغني والمتنوع والمتعلق بشدة بسورية الغنية بطوائفها وأقلياتها المتنوعة، هي خطوة نحو تطوير هذا الفن الشعبي وإلاحقه بالفن العالمي الذي بات جزءاً من تراثنا وثقافتنا الشعبية».
"اللالا، الدلعونا، الميجانا، رقصة المجوز، العرس.." كل لوحة من هذه اللوحات تنتمي إلى منطقة معينة من سورية، جسدتها الفرقة التي تحدث عن تأسيسها: «تأسست فرقة "أمية" للفنون الشعبية عام 1960م من الطلاب والطالبات الهواة. وفي عام 1964م تفرغت جميع عناصر الفرقة للعمل الفني. في عام 1973م شملت بالمرسوم التشريعي رقم 32 الصادر عن رئيس الجمهورية والذي نظم عمل وحياة الفنانين في القطر العربي السوري وتعيينهم في وزارتي الثقافة والاعلام والإدارة السياسية. تتألف الفرقة من مجموعة من الفنانين والفنانات الذين يعملون في مجال الفنون الشعبية والموسيقا والغناء وكلهم في عمل دائم ومستمر للمشاركة في الفعاليات الفنية المحلية والعربية والدولية.
مهمة الفرقة الحفاظ على التراث الشعبي "رقص- موسيقا- غناء- أزياء" والعمل على تطويره وجعله ملائماً للشكل الفني المسرحي الذي يغني التراث ويواكب التطور والحداثة».
السيد "أحمد مراد" أحد المهتمين بمجال التراث الفني قال: «إن التراث الفني الشعبي متعلق بشدة بواقعنا الشعبي المعيش، وفرقة "أمية" قدمت في هذا المجال الكثير من الصور الفنية التي غايتها تعريف المتلقي بهذا الواقع الاجتماعي المنوع، فتلك الصور المسرحية الراقصة لها امتداد كبير في عمق هذه الحضارة السورية المتنوعة والمتعمقة في التاريخ.
يمثل برنامج فرقة "أمية" للفنون الشعبية مزيجاً من الرقصات الشعبية المنوعة والتي تعتمد في أدائها على ايقاع الدبكة السورية والرقص الجماعي الذي يشترك فيه الشبان والشابات وهي مبنية على رج الارض بالقدمين بايقاع منتظم سريع أو بطيء ويتم ذلك على أنغام الموسيقا أو الأغاني الشعبية أو إيقاع الطبل والمزمار، ومن هذه الدبكات "الميجنا ـ ياغزيل ـ الدلعونات ـ ام الجدايل ـ القبضايات ـ الموليا ـ الكرجه ـ الشلبية"».
السيدة "أماني عيد" عاملة في مجال الفن التراثي الشعبي قالت: «من الجميل أن نرى تراثنا اليوم حاضراً على مسارح العالم بعروضها المسرحية الفنية الراقصة، فللتراث دور هام في توضيح الفكرة من هذه العروض الفنية الشعبية، فالتطور الموسيقي الذي حصل عند الغرب اليوم بدأ مع تطوير التراث، "باخ، وبارتوك، وختشادوريان" استفادوا من تراث بلدانهم كثيراً لكي تجول موسيقاهم العالم حتى اليوم».