مغني أوبرالي شاب، وفنان طموح تخرج في المعهد العالي للموسيقا، وكان من أوائل قسم الغناء الأوبرالي، سافر للاحتراف وعاد لينقل خبرته لأبناء وطنه، كما أنه يعد من أول مغني "باريتون" في سورية.
إنه الفنان والأستاذ "بيير الخوري" الذي تحدث عنه الدكتور "غزوان زركلي" بالقول: «يمتلك "بيير الخوري" صوتاً مميزاً وشخصية ساعدته على التفوق في دراسته في المعهد العالي، وأهلته للسفر وإكمال مشواره في إيطاليا، ولقد وجدت أنه حرص على نقل معارفه التي تلقاها في سفره إلى أبناء وطنه.
يمتلك "بيير الخوري" صوتاً مميزاً وشخصية ساعدته على التفوق في دراسته في المعهد العالي، وأهلته للسفر وإكمال مشواره في إيطاليا، ولقد وجدت أنه حرص على نقل معارفه التي تلقاها في سفره إلى أبناء وطنه. كما أن مشاركته في عروض الأوبرا القليلة التي عرضت في دمشق مميزة، وهو كذلك يثابر على الحفلات المنفردة بمرافقة البيانو، وأتشرف أني قد ساعدته بسفره لإيطاليا لأني رأيت أن له مستقبلاً وقدرة على الاكمال في طريق الاحتراف
كما أن مشاركته في عروض الأوبرا القليلة التي عرضت في دمشق مميزة، وهو كذلك يثابر على الحفلات المنفردة بمرافقة البيانو، وأتشرف أني قد ساعدته بسفره لإيطاليا لأني رأيت أن له مستقبلاً وقدرة على الاكمال في طريق الاحتراف».
موقع "eSyria" زار مغني الأوبرا "بيير الخوري" في منزله بريف دمشق بتاريخ "21/12/2011" وكان الحوار التالي:
** فكرة غناء الأوبرا لم تكن ببالي أبداً، وأنا منذ صغري أحب الترتيل "الطقس البيزنطي" حيث كان جدي لوالدي مرتلاً، وكنا دائما نستمع له، كما أن أخي كان عازفا على آلة العود وكنت دائما أحضر حفلاته مع رفاقه وهو من شجعني على الغناء.
بدأت دراستي بكنيسة الفرانسيسكان مع الكاهن "لويس" بعد أن سمع صوتي وشجعني وأكد ضرورة دراستي للصولفيج، وهنا شعرت أنه لابد من إكمال دراستي للموسيقا فالتحقت بالمعهد العالي للموسيقا وتم قبولي وأتممت دراستي لمدة خمس سنوات بقسم غناء الأوبرا، ولابد من الإشارة إلى أنني كنت قد حصلت من قبل على الثانوية الصناعية ولم أتابع دراستي الجامعية بل كنت أمارس حرفة "الصاغة".
وخلال دراستي بالمعهد العالي للموسيقا لم أحصر نفسي بالدراسة بل كنت أحاول الاستفادة من أي فرقة تأتي لسورية وتقدم عرضها.
** بعد تخرجي في المعهد العالي للموسيقا عام 2001 أوفدت من قبل وزارة التعليم العالي لمتابعة اختصاصي بغناء الأوبرا في إيطاليا بين 2002-2005، وفيها عشت حالة الموسيقا بشكل مختلف بدءاً من طريقة الدراسة، حيث درست الأوبرا والأنماط الغنائية وكيف تكون في كل مرحلة، إضافة لتوافر كل التسجيلات الموسيقية وحضوري للأوبرا الحية، وكل ما هو موجود كان يحفزني للعمل أكثر، كان مقررا أن أكمل دراستي خلال خمس سنوات لكنني أتممتها بثلاث سنوات لأنني كنت أرغب بالعودة لسورية لأقيم شيئا مميزاً، ففي سورية يوجد خامات كثيرة تحتاج لمن يكتشفها ويرعاها.
** تخرجت في كونسرفتوار "نيكولا باغانيني" حيث تتلمذت على يد البروفسور "كارمن فيلالتا" وحصلت على ماجستير في الغناء الأوبرالي كما حصلت على إجازة في فن تصميم المشاهد.
** ندرس فن تمثيل المشاهد الأوبرالية وتاريخ الأوبرا وتاريخ الموسيقا والمسرح من البدايات مروراً بكل مراحل التطور، تعلمنا من الدراسة أن نتعمق أكثر، لقد استفدت من هذه الدراسة بحفلاتي لأنها أعطتني إحساسا بما أقدمه وهو الغناء الحركي، في الحقيقة يشعر الإنسان بدراسته بإيطاليا بالاحترافية والخبرة.
** أول ورشة عمل كانت وأنا طالب في المعهد العالي للموسيقا للسنوات الأولى والثانية مع مغنية الأوبرا الإنكليزية "شونا بيزلي" بين 1996-199، وفي السنة الثالثة كانت ورشة العمل مع المغني الفرنسي "كلود ميلوني".
والورشة التالية كانت مع "رتيبة الحفني" مديرة المعهد الموسيقي في القاهرة، بين الفترة 1998-1999 والورشة الرابعة مع الأوبرا الألماني "توماس بوير" بين 1999-2001، ويمكنني القول إن فترة دراستي بإيطاليا كانت ورشات عمل تطبيقية بكل التخصصات.
** شاركت بورشة العمل التي أقامها مغني الأوبرا "كلود ميلوني" في كونسر فتوار مرسيليا بفرنسا صيف 1999، وورشة عمل حول الأوبرا الإيطالية مع قائد الاوركسترا "ريكاردو دو موتي" 2007، إضافة لورشة عمل في الأوبرا أستوديو برلين في مجال الحركة المسرحية والغناء 2008.
** الصوت الأساسي للغناء الرجالي الباص والتينور، وهناك تفرعات للأصوات الرجالية مثال "الباص العميق، الباص العالي، الباريتون، هاي باريتون"، صوتي باريتون ليريك. وطبعا أثناء دراستي بالمعهد العالي للموسيقا كنت مغني باريتون ولم يكن قبلي خريجي باريتون.
** أول حفلة شاركت فيها مع المغنية "شونا بيزلي" والثانية مع المغني الألماني "توماس" وشاركت مع أوركسترا الفرقة الوطنية، كما أقمت عدد من الحفلات بباريس وهولندا وألمانيا ولبنان والأردن، إضافة لمشاركاتي بالعديد من الحفلات وأنا في إيطاليا.
كما قدمت العديد من الحفلات بسورية في دار الأسد للثقافة والفنون مع عازف البيانو الدكتور "غزوان زركلي" وحفلات بقصر العظم، إضافة للعديد من الحفلات الخاصة والمشتركة في عدة مدن سورية وعربية وعالمية.
** رئيس قسم الغناء بالمعهد العربي للموسيقا، مدرس في المعهد العالي للموسيقا "غناء الأوبرا والتمثيل" وهذه أول سنة حاولت تأسيس صف للتمثيل وعدد الطلاب فيه "9".
** الأوبرا هي فن غنائي مسرحي موسيقي، وهي جمع لكل هذه الفنون مع بعضها بعضاً بدقة، في سورية عدد من مغني الأوبرا ولكن الجاهزين يعدون على أصابع اليد الواحدة.
** عادة في المجال الموسيقي يوجد شيء مادي وقليل من المعنوي، فعندما أغني على مسرح دار الأوبرا التي تتسع لـ"2500" شخص أشعر بأنني حصلت على أكثر من المادة وأشعر بنشوة الانتصار والسعادة بأنني أقدم شيئاً للناس وأجد صدى لعملي، فهم يشجعوني لقيام حفلات مستمرة، ويبقى الجمهور هو الحكم النهائي.
** لا يزيد عمر الأوبرا في سورية على خمسة عشر عاماً، هذا المجال جديد ولكن له رواده ولكن ليس بالعدد الكبير، كنت سعيدا بآخر حفلة لي في حزيران الماضي بوجود شباب مهتمين بهذا الفن الغنائي وهذا شيء مطمئن بأنه يوجد تقبل لهذا النوع من الموسيقا إضافة لوجود مسارح الأوبرا لحضور هذا الفن.
** الموسيقا تهذب الشخص وتعلمه السماع، الهدوء، الالتزام وتغير نمط وأسلوب حياته مع الآخرين، ومع الموسيقا يحلق الإنسان لكل العالم.
** طموحي أن نقيم حفلات أكثر وأن يقدم لنا الدعم لنشر الموسيقا بكل المحافظات وأن لا تبقى محصورة بمحافظات دمشق حلب حمص، مع انه كان لي بعض الحفلات في اللاذقية.
يذكر أن المغني "بيير الخوري" من مواليد 21/4/1974 متزوج من الكاتبة والمترجمة "مريم فرح" له ولدان "بشير وساما".