نال المركز الأول في مسابقة فكرة /2011/ ، /95%/ من الدرجات عندما تقدّم به أصحابه كمشروع جامعي، ليوضع اليوم في بورصة دمشق تحت طور التجريب.
مشروع المراقبة الآنية للبورصات يوفر ملايين الدولارات عن شرائه من الخارج، ينجزه أربعة شبّان يدرسون بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق، وقد أتمّوا /70%/ من مراحل المشروع الذي قدّموه في السنة الرابعة من دراستهم، وتقدّموا به إلى مسابقة فكرة للمشاريع الجامعية المتميزة ليفوزوا بالمركز الأول بتاريخ 27/7/2011.
فوزنا اليوم بالجائزة حافز مهم لنا بالاستمرار، ونتأمل أن يكون ذلك عن طريق حاضنة تقانة الاتصالات والمعلومات..
موقع "eSyria" التقى بفريق المشروع على هامش حفل التكريم الذي أقامته حاضنة تقانة المعلومات والإتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، فتحدث الطالب "عبيدة مبروكة" بقوله: «بدأت الفكرة من معرفتنا بأن المراقبة في "سوق دمشق للأوراق المالية" كانت تتم على شاكلة يدوية، وبهذا يمكن أن تتم عمليات احتيال دون أن ينتبه لها الموظف أو أن يستطيع السيطرة عليها، وبالتالي قمنا بمشروع يحسب عمليات الإحتيال "بآنية" .. وأنجزنا أهم أجزاء المشروع وننوي الإستمرار حتى إتمامه كنظام كامل لمراقبة حالات التلاعب في السوق، بحيث يصبح لدينا نظام يتيح إدخال قوالب بحالات التلاعب العالمية الموجودة إليه، وهذا النظام يعمل أوتوماتيكياً ويكشف مثل هذه الحالات ويرسلها للمدير أو الموظف المسؤول لاتخاذ الإجراءات المناسبة».
أربعة أشهر من العمل المتواصل، وأشهر أخرى قبلها مرحلة الدراسة النظرية تضمنت التعرف على البورصة وأنظمتها، وطريقة عملها والثغرات الواجب تداركها والنطاقات وغير ذلك، وكان للمشرفين دور كبير في إنجاز المشروع كما أوضح الطالب "زاهر موسى" مضيفاً: «لقد تعاون معنا المهندس "رأفت حنتوش" وقدّم لنا الدعم في أداء مهامنا والدخول إلى البورصة، ورافقنا في جميع مراحل المشروع فاستفدنا من خبرته في تقييم أدائنا، أما الدكتورة "مادلين عبود" فقد كانت تساعدنا وتشرف علينا بشكل دائم خلال مراحل تنفيذ الفكرة وصولاً لتقديم المشروع إلى المسابقة..».
تجربة التقدّم إلى مسابقة "فكرة" تحدّث عنها الطالب "صلاح الدين عرابي" بقوله: «لقد قررنا أن ندخل المنافسة، في البداية خضنا مع المشاريع الأخرى عملية فلترة بحسب شروط القبول، ثم درست اللجنة تقارير المشاريع فكنا ضمن أفضل عشرة تقارير، ثم قمنا بالعرض التقديمي "Presentation" بشكل موفق لنبلّغ اليوم بالفوز».
ويأمل الطالب "محمد هاني الحمامي" أن يكمل المشروع رحلته حتى يغدو شركة تقدّم هذا النوع من البرامج والتطبيقات الضخمة مضيفا: «فوزنا اليوم بالجائزة حافز مهم لنا بالاستمرار، ونتأمل أن يكون ذلك عن طريق حاضنة تقانة الاتصالات والمعلومات..».
المهندس "رأفت حنتوش" أوضح أن التطبيق الذي عمل عليه الطلاب الأربعة شكّل قيمة مضافة تحسب لهم وقال: «أعتقد أنهم من أفضل الطلاب في دفعتهم، وقد عملوا بالمشروع بجدٍ واهتمامٍ كبيرين، ثم قدّموا في النهاية عملاً له أهميته في عالم التقنية والأعمال».
يذكر أن مسابقة فكرة للمشاريع الجامعية المتميزة، تطلقها حاضنة تقانة المعلومات والإتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية سنوياً منذ العام الدراسي /2006-2007/، وتقدم من خلالها جوائز للمشاريع الجامعية الثلاثة الأولى المتميزة، الجائزة الأولى 250,000 ليرة سورية، والثانية 200,000 ليرة سورية، والثالثة 150.000 ليرة سورية، بالإضافة إلى إمكانية الاحتضان في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات، في حال رغبة أصحاب المشروع بذلك، وذلك من خلال الدخول في إجراءات الاحتضان المعمول بها في الحاضنة.