"جمالين" هي الرواية الأولى للطبيب و"الكاتب" محمد سامر آغا، يتحدث فيها بطله عن الحب والقيمة والانتماء، مع إدراك جديد للروح الخارجة من عتق التقاليد والأعراف والباحثة أبداً عن الحرية ..!
وفيها يفلسف الكاتب المفاهيم في روايته فيعطيها قيمة جديدة وغريبة.. و مختلفة!!
هكذا حاولت اختصار التقديم لروايته قبل أن ألتقيه، لكني بعد إجراء هذا الحوار معه عرفت كم أراد أن ينقل إلينا إيماناته الفلسفية هذه سواء في الرواية أو في الحياة..!
والكاتب من مواليد دمشق 1978. خريج كلية الطب البشري من جامعة دمشق – اختصاص قلبية
يحب أن يقرأ لجبران خليل جبران، للمنفلوطي، لمصطفى صادق الرافعي، لنزار قباني، وبدوي الجبل.
وهو يرى أن التأثر بأحدهم ليس بالضرورة أمراً حتمياً، لأنه مقتنع أنه لايمكن الفصل بين كاتب وآخر، فأغلبيتهم يمارسون إبداعاتهم من خلال حياتهم وتجربتهم .
يتذوق الموسيقى ويحسها ويلامس أنغامها حين يمتلك الوقت لسماعها، وخصوصاً حين تصله موسيقى تشايكوفسكي، وموزارت، وموسيقى "تاي تشي" .
أما من الموسيقيين العرب فإني أحب الاستماع لمؤلفات الياس الرحباني، وطارق الناصر.
لكنه بشكل عام ليس من المتابعين الدائمين للموسيقى، لكنه يتمنى لو أن باستطاعته أن يصل إليها بالكلمة والحرف والقلم .
وعن علاقته بأسرته وتأثيرهم على حياته سواء من خلال عمله، أو من خلال مايريد تّأليفه فأجاب: أنا أعتبر أن عائلتي هي الجذع الذي منه بزغت، والغصن الذي يرقد بقربي فإن أزهرتُ فهذا من نسغهم، وإن أثمرتُ فهذا من أزهاري.
لأنه مؤمن تماماً أن الهدوء النفسي والشعور بالرضى هما سببان رئيسيان في تحويل الحلم إلى أمنية. ويعتبر أن السبب الرئيسي في إعادة الأمنية إلى حلم و الوصول إلى الطموح المرتقب هو الضجيج الروحي والشعور بالاضطراب النفسي الذي لايزول إلا بالوصول.
ويرى أن الأصدقاء هم الأغصان التي تنمو من جذوع الأشجار المجاورة في ذات البستان الذي نما هو فيه والذين يستمتع كغصن بأزهارهم وثمارهم فيغير ألوان أزهاره ونكهة ثماره ليشكلوا معاً صورة مذهلة للطبيعة.
أما عن علاقته بالمكان وتأثير ذلك على كلمته فأجاب: تبقى القطعة المعدنية غير مستقرة وتتعرض للشعور بالانجذاب إلى المغناطيس طالما هي بعيدة عنه لكنها ضمن مجاله المغناطيسي. الالتصاق بالأرض يخمد شعور القطعة المعدنية، أما الابتعاد عنها مع البقاء في مجال حبها يحفز على إثارة الذاكرة ويحرضها على الكتابة. وكل ذلك مرتبط بالحب بكل أشكاله لأن الحب ضرورة للحياة، وليس لميّتٍ إبداع كما يقول.
سألته عن روايته فقال: أحلم أن يقال : هذا فلان قبل أن يقرأ رواية "جمالين" . وهذا "فلان" بعد أن يقرأ "جمالين".
وهو يتمنى للرواية والكتاب بشكل عام أن يعود ليكون مصارف للإبداع يضع فيها الكاتب وديعته، ويأخذ منها القارىء قروضه..!