بحضور أعضاء مجلس الإدارة والخريجات، وعدد من الأهالي والمعلمات؛ احتفلت جمعية الندى التنموية- مركز داريا- بتخريج /141/ طالبة من دوراتها العلمية والمهنية، وذلك ضمن حفل أقيم في "المركز الثقافي العربي في داريا" بتاريخ 12/2/2011.
موقع "eSyria" تواجد خلال حفل التخريج، والتقى الطالبة "رغداء كساح"- خريجة دورة التجميل-، فبدأت بقولها: «انتسبت للجمعية منذ حوالي سبعة أشهر، أتممت خلالها خمس دورات تجميل، تناولت مهارات تسريح الشعر والحلاقة وغيرها..، وأنا اليوم خبيرة تجميل- بفضل الله-، ثم بفضل المعلّمات القديرات اللواتي دربنني لست ساعات شبه يومية، على مدى سبعة أشهر، واليوم صرت مؤهلة للبدء بالعمل على أرض الواقع».
انتسبت للجمعية منذ حوالي سبعة أشهر، أتممت خلالها خمس دورات تجميل، تناولت مهارات تسريح الشعر والحلاقة وغيرها..، وأنا اليوم خبيرة تجميل- بفضل الله-، ثم بفضل المعلّمات القديرات اللواتي دربنني لست ساعات شبه يومية، على مدى سبعة أشهر، واليوم صرت مؤهلة للبدء بالعمل على أرض الواقع
أما الآنسة "غالية القادري"- خريجة دورة المكياج- فقد أوضحت أن التأهيل والتدريب العلمي والمهني ليس حكرا على فئة معينة أو على طلاب الجامعات وقالت: «لقد كنت أملك وقتا فارغا كبيرا، استطعت من خلال انتسابي للجمعية منذ ثلاثة أشهر- ملأه بما يفيدني وسيعود علي لاحقا بعمل مادي جيد، شجعتني هذه التجربة على الخوض في دورة أخرى، هي دورة الكمبيوتر للمبتدئين، وذلك على الرغم من سكني في منطقة "المزة" البعيدة عن المركز في "داريا"، ولكنني مستعدة لتحمل العناء الناتج عن ذلك، بل إني مسرورة ومهتمة بزيادة خبراتي العلمية والمهنية بهذا الجو العلمي المشجع والمملوء بالمحبة».
السيدة "عالية مراد"- مديرة مركز الندى للتدريب والتأهيل المهني بداريا- أوضحت أن «عدد الطالبات اللواتي يتقدمن للمركز سنويا يتجاوز /ألف/ طالبة، يتخرج منهن حوالي /150/ طالبة، هم اللواتي يتممن الدورات ويستمررن فيها بجديه، وهي دورات المكياج وعددها أربع، والخياطة وعددها ثلاث، ودورات التزيين وهي خمس دورات، إضافة إلى سبعة مستويات من دورات الحاسوب، والجديد هو دورة التنمية البشرية "NLP"، كما أن بعض الدورات مجانية، وبعضها الآخر ذو أجر مادي رمزي».
أما السيدة "ميساء رسلان"- رئيسة الجمعية- فقد أوضحت أن عدد الخريجات من الدورات التي أجريت هذا العام في مركزي "داريا" و"الغزلانية" قد تجاوز /400/ طالبة، مضيفة: «تتراوح أعمار الطالبات المنتسبات بين /15- 55/ سنة، وتزايد عدد طلابنا نتيجة دورات "التطوير الذاتي" الجديدة التي نقوم بها، ويعود سبب ذلك إلى الثقة الاجتماعية التي تزداد لوجود مشاريعنا على أرض الواقع، وتضاعف البرامج التنموية التي نقوم بها، ونحن نخرّج دفعة جديدة واحدة كل عام من كل مركز على حدة، ويعتمد تمويلنا الأساسي على التبرعات واشتراكات الأعضاء، الذين يستطيعون بمبلغ /500/ل.س شهريا كفالة طالب علم، وأعتقد أنه مبلغ صغير مقابل أن الطالبة ستتعلم خلال شهرين أو ثلاثة مهنة معينة تعود عليها وعلى أسرتها بالخير، فهي- عمليا- إعانة لأسرة كي تؤمن مصدر دخل جديدا».
وقد تسلّمت المتخرجات شهادات مصدقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك بحضور ممثلها "معمّر قويدر" الذي تحدث قائلا: «إن نشاطات الجمعية تعبّر عن فكر تنموي يتم بتعاون الحكومة والقطاع العام مع القطاع الخاص إضافة إلى الجمعيات، و"الندى التنموية" استطاعت تلافي فكرة الجمعيات الخيرية في جعل المساعدات تقتصر على ما هو عيني ومادي، بل اتجهت نحو تنمية الفرد وقدراته وإمكاناته فاتخذت شعارها "كي لا يعود السائل إلى السؤال"».
يجدر بالذكر أن "جمعيّة النّدى التنموية" تأسست عام /2005/، وتعنى بشؤون التدريب والتأهيل وإتاحة فرص عمل للقادرين عليه، وتهدف لتوفير العون المادي والمعنوي للأسر المحتاجة، ومن مشروعاتها: "مشروع كفالة اليتيم" ومشروع "هدية رمضان"، ومشروع "إفطار صائم"، إضافة إلى "كفالة طالب العلم" و"مشروع الأضاحي" و"كفالة كبار السن".