وضع الآليات اللازمة لتطوير قسم الإعلام في جامعة دمشق، إضافة إلى تطوير وتفعيل آلية عمل القسم وتحسين مخرجاته التعليمية لمواكبة متطلبات الحقل الإعلامي الوطني، بهدف تخريج كوادر إعلامية تلبي احتياجات ومتطلبات التنمية التي تشهدها سورية، أبرز المحاور التي تناولتها جلسة الحوار المفتوحة التي ضمت وزير التعليم العالي الدكتور "غياث بركات"، ووزير الإعلام الدكتور "محسن بلال".
د. "غياث بركات"، بدأ الاجتماع بالقول: «إن هذه الجلسة تمهيدية لجلسات قادمة لدراسة متطلبات قسم الإعلام، الأبواب والقلوب مفتوحة لتقديم كل دعم، فوزارة الإعلام وحقل العمل الإعلامي موجود والزبون متوافر للخريجين، ونحن نجتمع لنعرف ما المطلوب في وزارة الإعلام والمطلوب من التعليم العالي، لأن معرفة الوسيلة المناسبة لتطوير المناهج وتأهيل وتدريب طلاب وخريجي قسم الإعلام، وأيضاً قوننة القسم ودراسة إمكانية استقلاليته وتحويله إلى كلية مستقلة».
الواسطة في طريقها للانقراض وخاصة في مجال الإعلام، ولن نكتفي بالشهادة أو الشخص أو الواسطة وإنما سنعتمد الكفاءة معياراً، وقريباً سنستغني عن آلاف الموظفين في التلفزيون لنقوم بتوزيعهم على الإدارات المختلفة ليحل محلهم خريجو قسم الإعلام
وزير الإعلام الدكتور "محسن بلال" بدأ حديثه عبر بشرى سارة لطلاب قسم الإعلام حيث قال: «وافق مجلس الوزراء قبل يومين على التعاقد والتوظيف للخريجين العشرة الأوائل من قسم الإعلام في ملاك وزارة الإعلام، وذلك فور تخرجهم لأننا حالياً نبحث عن أي كادر إعلامي متميز من ناحية القدرات والعقلية المنفتحة، وعلينا أن نعترف أن الحكومة أكثر انفتاحاً من كثير من الصحفيين الذين يعملون بالإعلام»
وأضاف: «الكل يعلم أننا نعمل حالياً في بحر من العلوم والتطبيقات الإعلامية، والإعلام أصبح بجميع أنواعه المقروء والمسموع والمرئي سلاحاً خطيراً يتضمن المعلومة والتقانة والتربية والتسلية والترفيه، قسم الإعلام التابع لجامعة دمشق يخرج سنوياً أكثر من /200/ طالب نظامي، وأكثر من ذلك بالنسبة للتعليم المفتوح لكن الاستيعاب في سوق العمل الإعلامي أقل من المعروض، وما نقوم به حالياً هو تخريج كوادر إعلامية لتأخذ جوازات سفر وتسافر خارج القطر ويجب علينا وضع حد لذلك».
د. "محسن بلال" ختم حديثه قائلاً: «الواسطة في طريقها للانقراض وخاصة في مجال الإعلام، ولن نكتفي بالشهادة أو الشخص أو الواسطة وإنما سنعتمد الكفاءة معياراً، وقريباً سنستغني عن آلاف الموظفين في التلفزيون لنقوم بتوزيعهم على الإدارات المختلفة ليحل محلهم خريجو قسم الإعلام».
بعد حديث وزير الإعلام، تطرق وزير التعليم العالي إلى عدد من الاقتراحات ليتم دراستها من قبل الوزارتين خلال الاجتماعات القادمة حيث قال: «أقترح تشكيل فريق عمل مشترك مكون من وزارة الإعلام وقسم الإعلام التابع لجامعة دمشق، مهمته تقييم المناهج من ناحية تغطيتها لاحتياجات الإعلام وماهية الاختصاصات التي من الممكن أن توفرها وذلك لمواكبة حاجة وزارة الإعلام، كما نقترح تطوير وتدريب الخريجين والطلاب في المؤسسات الإعلامية المختلفة، وسنعمل على تفعيل هذا الأمر، إضافة إلى دراسة إمكانية تحويل قسم الإعلام إلى كلية مستقلة، ونقترح إلى رئاسة جامعة دمشق وقسم الإعلام تشكيل فرق عمل لدراسة إمكانية افتتاح درجة ماجستير تخصصي أو دبلوم تأهيل وتخصص خاص بالإعلام، وذلك دون أن يسمح لحامليه بإكمال درجة الدكتوراه، ولكن نستطيع تطوير قطاع الإعلام الوطني بواسطتهم».
ناقش بعدها الحضور واقع قسم الإعلام والخلل الحاصل فيه من ناحية عدم وجود استوديوهات ومكتبات فيديو وغيرها من المستلزمات التي تؤمن التدريب العملي للطلاب، كذلك ضعف البنية التحتية للقسم، واتفق الجميع على تشكيل فرق العمل التي ستعمل على تلبية المقترحات التي خرج بها الاجتماع على ألا يكون ذلك الاجتماع الأخير بل نقطة بداية تليها اجتماعات لتتبع ما تمت دراسته وتنفيذ.
شارك بالجلسة معاون وزير التعليم العالي الدكتور "نجيب عبد الواحد"، رئيس جامعة دمشق الدكتور "وائل معلا"، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وعميد كلية الآداب في جامعة دمشق، وحضور مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الدكتور "ممتاز الشيخ"، مديرة التلفزيون "ديانا جبور"، ورئيس وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم الإعلام بجامعة دمشق