هنأ الدكتور "غياث بركات" وزير التعليم العالي الناجحين في شهادة التعليم الثانوي بفرعيها العلمي والأدبي، متمنياً أن تكون بداية نحو نجاحات قادمة في الحياة الجامعية والمهنية.
وفي إطار التواصل بين الطلاب والمعنيين في وزارة التعليم العالي، وللاستفسار عن القضايا المتعلقة بآلية التسجيل في الجامعات الحكومية والخاصة، والمعاهد المتوسطة، أقامت الوزارة يوم الأربعاء 5/8/2009، ندوة جماهيرية حول الإجراءات والإرشادات المتعلقة بشروط المفاضلة العامة للقبول الجامعي في العام الدراسي /2009-2010/.
الجامعات الخاصة تمنح فرصة إضافية للطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول الجامعات الحكومية، وهذه الجامعات تعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي من حيث معدلات القبول وعدد الطلبة المقبولين والمناهج الدراسية والكوادر التدريسية
وقال الدكتور "غياث بركات" في حديثه عن مفاضلة القبول الجامعي: «المفاضلة العامة تخضع إلى قواعد ومعايير دقيقة جداً تحقق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع دون استثناء، وتعمل الوزارة بشكل مستمر على تطوير معايير إضافية للقبول الجامعي، إضافة إلى المعايير المعمول بها حاليا مثل الاختبارات وفحوص القبول حتى لا تكون علامة الثانوية هي المعيار الأساسي بقبول الطالب والتحكم بمصيره في الدراسة الجامعية».
وحول ما قيل عن استيعاب عشرة آلاف طالب إضافي في الجامعات وتخفيض معدلات عدد كبير من الكليات أضاف وزير التعليم العالي: «تعود زيادة أعداد المقبولين وتخفيض معدلات القبول في بعض الكليات إلى توفر الإمكانيات التعليمة في الجامعات السورية، والتوسع الأفقي الذي أنجز على صعيد الجامعات بافتتاح كليات في جميع المحافظات، وإحداث أربع كليات و13 قسماً جديداً في كليات مختلفة ترتبط بالاحتياجات التنموية ومتطلبات السوق، هذه الأسباب وغيرها ساهمت في استيعاب عدد اكبر من الطلاب وتخفيض المعدلات لهذا العام».
وتحدث د."بركات" عن ضرورة تحقيق الجودة في التعليم والتي تعتبر شرطاً رئيسياً في عملية التنمية موضحاً: «وزارة التعليم أخذت بالاعتبار عند وضع شرائح المفاضلة القدرة الاستيعابية للكليات، والإمكانيات المادية، والمساحة والكوادر التعليمية، لتأمين حسن سير العملية التعليمية وتحقيق الجودة في التعليم، وحالياً الكليات ولاسيما العلمية منها تتوفر فيها الإمكانيات التعليمية حيث تصل نسب الكوادر التعليمية في بعض الكليات أستاذ جامعي لكل 30 طالباً، وبعضها الآخر تصل النسبة أستاذ لكل 15 طالباً وتم رفد الجامعات بكوادر تعليمية جديدة من العائدين من الإيفاد».
وفيما يخص الجامعات الخاصة ونوع العلاقة التي تربطها مع وزارة التعليم قال الوزير: «الجامعات الخاصة تمنح فرصة إضافية للطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول الجامعات الحكومية، وهذه الجامعات تعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي من حيث معدلات القبول وعدد الطلبة المقبولين والمناهج الدراسية والكوادر التدريسية».
أشار وزير التعليم إلى أنه لا يجوز رفع القسط الجامعي الذي سجل الطالب بموجبه، وان أي رفع يعاد إلى ما كان عليه ويعرض الجامعة للمساءلة، داعياً الجامعات الخاصة إلى تطبيق القوانين والأنظمة بدقة وتوفير مستلزمات التعليم وتحقيق الجودة.
بدوره أوضح الدكتور "علي أبو زيد" معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب أن المفاضلة العامة كانت ولا تزال مفاضلة واحدة على مرحلتين الأولى، تحدد الحدود الدنيا للعلامات المطلوبة، والمرحلة الثانية تكون في إعلان نتائج المفاضلة التي تحدد الحدود والشرائح المطلوبة لكل اختصاص وفق الطاقة الاستيعابية للجامعة ورغبة الطالب.
وأضاف معاون الوزير: «لا يحق للطالب الذي حصل على مقعد في المفاضلة العامة أن يتقدم إليها ثانية في العام القادم، بهدف ملء جميع المقاعد وعدم إضاعة الفرصة على طلاب آخرين، مشيرا الى أن الطالب هو صاحب القرار في الدخول إلى المفاضلة وتسجيل رغبته، ويحمل مسؤولية خياراته وعليه أن يدرك أنه في حال قبوله في المفاضلة وتسجيله في الكلية لا يحق له التقدم للمفاضلة العامة ثانية في العام القادم».
ووجه د."أبو زيد" دعوة إلى الطلاب قال فيها: «أدعو كافة الطلاب إلى التدقيق في رغباتهم وفي البطاقة التي يدونون فيها رغباتهم والتأكد من إجراءات التقدم إلى المفاضلة، والى ضرورة قراءة إعلان المفاضلة الموجود على موقع الوزارة وموقع المفاضلة بكل ما فيه من أحكام وملاحظات وذلك تجنبا للوقوع بالأخطاء، وعلى الطالب التريث والتدقيق في اختيار الاختصاصات التي يرغب فيها، وتدقيق استمارة المفاضلة جيدا قبل تثبيتها بشكل نهائي واعتمادها».
لفت معاون الوزير إلى أن مواعيد المسابقات والمقابلات اللازمة للانتساب إلى بعض الكليات والمعاهد ثابتة ومحددة وعلى الطالب الالتزام بها، مشيراً إلى أن نتائج المفاضلة تصدر عادة بعد حوالي أسبوع من تاريخ الانتهاء من التسجيل.
وقدم المهندس "مسلم الحمصي" مدير المعلوماتية في الوزارة شرحاً عملياً للطلاب عن آلية إدخال الرغبات على البطاقة الإلكترونية، مؤكداً ضرورة إدراج الطلاب لرغباتهم فقط.. وأن الطالب غير ملزم بملء كامل جدول الرغبات وله حرية الاختيار في إدراج رغباته، حتى ولو كانت واحدة داعياً الطلبة إلى الاستعانة بمركز الاستعلام والإرشاد الموجود في كل جامعة.
وأجابت "هيام بشارة" مديرة شؤون الطلاب في الوزارة على أسئلة الطلبة واستفساراتهم حول كل ما يتعلق بالتسجيل ونظام القبول الجامعي للعام الدراسي 2009-2010 والمفاضلات العامة والخاصة، مشيرة إلى إمكانية التقدم إلى المفاضلة العامة ومفاضلة العرب والأجانب معا، والى أن مفاضلة الموازي والسوري غير المقيم تصدران بعد نتائج المفاضلة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن يوم الخميس 6/8/2009 يمكن للطلاب التوجه إلى مراكز التسجيل الموزعة في المحافظات واختيار رغباتهم.