حصد فيلم "صورة" من إخراج "وسيم قشلان" أغلبية جوائز مسابقة مؤسسة "دراما أكاديمي" للأفلام القصيرة، في الحفل الذي أقامته المؤسسة بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما لاختيار أفضل فيلم قصير، تشجيعاً منهما للمواهب الشابة.
مدونة وطن eSyria حضر حفل التكريم حيث غصّت صالة سينما الكندي يوم التاسع والعشرين من شهر نيسان 2010 بمجموعة كبيرة من الإعلاميين وذوي الاهتمام بالإضافة إلى عدد من الفنانين السوريين.
تمكننا نحن كأشخاص أن نطور أنفسنا فعندما ننطلق من فيلم قصير ونطوّر التجربة تصبح تجربتنا بمثابة بوّابة إلى فيلم طويل أو مسلسل
خمسة أفلام قصيرة شاركت في المسابقة اتسمت عموماً بضعف النص المشغول عليه عدا فيلمي "صورة" و"شرشف" اللذين حصلا على جائزة أفضل نصين مناصفة، حيث استطاعا إلى حدّ ما مقاربة البناء الدرامي.
الفنّان الشاب "خالد أنور" والذي لعب دور الشاب الموهوب المعذّب في فيلم "نهاية رجل موهوب" قال: «نهاية رجل موهوب هو فيلم استعراضي قصير يحاول لفت الانتباه إلى المواهب الكثيرة الموجودة في سورية، هؤلاء الشباب بحاجة إلى أن يمدّ أحد يده ويساعدها، لأن لدينا طاقات كبيرة، بحاجة إلى من يتبناها».
أما الفنّان الشاب "وسيم قشلان" مخرج فيلم "صورة" فحدثنا عن فلمه «يتناول الفيلم لقاء بين شخصين يلتقيان لأول مرّة، يطرح اللقاء الأول مجموعة من التساؤلات لدى شاب رسم علاقة بكل تفاصيلها تجمعه مع جارته، مقولة العرض تقول يبقى الخيال حالة إبداعية وحذار من المفاجأة فالحياة ملأى بالمفاجآت».
وعن تجاربه السابقة قال "قشلان": «كان لي تجربة إخراج فيلم سابقاً بعنوان "مسخرة"، كان فيه مجموعة من الأخطاء على الصعيد التقني والإخراج، إلا أنني في فيلم "صورة" استطعت أن ألتقط أدوات الإخراج بشكل أفضل، وتعرفت أكثر على الكاميرات وأجدت التعامل مع الممثلين بشكل أفضل».
وعن تقييمه لما قدمه في فيلم "صورة" قال "قشلان": «اعتبرها قفزة نوعية لي في عالم الإخراج السينمائي في مجال الأفلام القصيرة، وما زلنا نطمح للأفضل، ولكن السينما لها متطلبات مادية كبيرة، أشكر شركة "دراما أكاديمي" احتضنتنا كشباب ووفرت لنا كل الظروف الممكنة لتظهر أفلامنا القصيرة بالشكل التي نشاهدها اليوم».
المخرج الشاب "أيمن الشريف" مخرج فيلمي "عواطف مؤقتة" وفيلم "اقتلوا وردة" قال رداً عما يمكن أن تقدمه مثل هذه التظاهرة: «تمكننا نحن كأشخاص أن نطور أنفسنا فعندما ننطلق من فيلم قصير ونطوّر التجربة تصبح تجربتنا بمثابة بوّابة إلى فيلم طويل أو مسلسل».
المخرج "نبيل المالح" رئيس لجنة التحكيم حدثنا عن رأيه في الأفلام التي قدّمت: «أهم ما ميز الأفلام المقدّمة اليوم هو التنوع والاختلاف في وجهات النظر، علينا ألا ننسى أنهم هواة يعملون ضمن حدود رقابية ضيقة، أعتقد أن لديهم أمور أعمق كانوا يريدون قولها».
وأضاف "المالح": «يوجد ضعف في النصوص، هي مجرد تجارب، في الأفلام القصيرة لا تستطيع أن تروي موضوع من الألف إلى الياء، التجربة السينمائية في الفيلم الروائي أو الحكاية لها قوانين تختلف عن قوانين الفيلم القصير، إلا أن ما قدّم لم يكن لا هنا ولا هناك، كنت أتمنى لو كان من بين الأعمال المقدّمة فيلم وثائقي مثلاً، وآخر تحدّث عن الهموم اليومية التي يعيشها الإنسان».
وأضاف المخرج "نبيل المالح": «بنفس الوقت أعتقد أن التجربة كانت لهم مهمّة، وقمت بالإشارة إلى الأماكن التي وقع عندها الخطأ، فالممارسة اليومية تجعل مثل هذه التجارب تتحول إلى سينما حقيقية، يجب القول إنه يوجد شروط الحد الأدنى للنهوض بالسينما، اليوم نرى أن هناك مؤسسات يقال إنّها داعمة مثل المؤسسة العامة للسينما، ولكن حقيقة يجب علينا أن نتساءل بما كانت هذه المؤسسة داعمة؟ ماذا قدّمت؟ هل قدّمت لهؤلاء الشباب كاميرات أو مونتاج؟ أو نفقات إنتاجية؟ من الممكن مع قليل من الحرية والكثير من الدعم أن يعمل بعض هؤلاء الشباب أفلاماً مهمّة».
وعن المعايير التي اتبعتها لجنة التقييم في اختيار الأفلام الفائزة قال "المالح": «استخدام الأدوات والمواد، وكيفية تكامل هذه العناصر، المشاركون هم مجموعة شباب هواة، قد تكون الأفلام غير متكاملة ولكننا حاولنا أن نركز على بعض الجوانب الجديدة المضيئة التي قاموا بتقديمها».
في نهاية الحفل كرّمت شركة "دراما أكاديمي للإنتاج والتأهيل الإعلامي" مجموعة من طلابها وبعض الفنانين السوريين نذكر منهم الفنان "رفيق سبيعي" والفنانة "نبيلة النابلسي" والفنان "نضال سيجري".
وجاء في النتائج التي أعلنتها لجنة التقييم:
جائزة أفضل فيلم من نصيب فلم "صورة".
جائزة أفضل إخراج من نصيب المخرج "وسيم قشلان" عن فيلم "صورة" كذلك جائزة أفضل مونتاج وأفضل ممثلة لنفس الفيلم.
جائزة أفضل ممثل "خالد أنور" عن فيلم "نهاية رجل موهوب".
جائزة أفضل نص مناصفة بين فيلم "صورة" وفيلم "شرشف".