«تشاركنا في التفاصيل، في تسمية الملتقى: "48 ساعة شعر"، بهدف أن نعيش الشعر في كل لحظة على مدى الـ48 ساعة من فعاليات الملتقى: ملتقىً للشعر، ملتقىً مستقلاً في "دمشق"، ملتقى سنويا يبدأ ليستمر! نفتش للشعر ولنا عن مساحات حرة في إيقاع المدينة، ليست مناسبة وليست مهرجانا، هي تأسيس لحالة شعرية!! إن استطعنا إليها سبيلا» هكذا وصفت السيدة "هالا محمد" هذه الفعالية.
موقع "eSyria" حضر بتاريخ 10\10\2008 افتتاح ملتقى "شاعرات عربيات" في "دمشق" في دار الفنون – تياترو هذا الملتقى الذي شاركت فيه شاعرات من أغلب الدول العربية، جاؤوا ليتلوا بعضاً من حروفهم في "دمشق" بلد الياسمين، وبحضور موقعنا لهذه الفعالية التقينا مع صاحبة الفكرة ومديرة الفعالية الشاعرة السورية "هالا محمد" التي تقول: «هو حلم أن نشكل في "دمشق" مساحة شعرية مستقلة تلتقي فيها الشاعرات العرب، حيث أن الفكرة الأولى للملتقى كانت "شاعرات عربيات" في "دمشق" للاحتفاء بشعر شاعرات كتبن ويكتبن قصيدة النثر، شاعرات فقط، حبّا بالمذكر.. واختيالا بالأنثى».
أنا لأول مرة أشارك في هكذا ملتقى ارتجالي وفخورة بهذه المحاولة، أما الملتقى فهو نوع ثقافي جديد في سورية أرجو أن ينجح ليستمر ويحقق مزيدا من التطورات والنجاحات بين الشباب السوري
أما عن المرأة وحضورها تقول مديرة الفعالية الشاعرة "هالا محمد": «إن الحالة الصحية والطبيعية، هي تلك التي تعيش فيها المرأة أنوثتها بحرية وثقة، بعيدا عن تصنيفات كرستها ثقافات الاستبداد والتخلف والجهل، تعيش كشريك مسؤول وفاعل ومحرض مع الرجل على تطوير الأدوات التي تساهم في وعي المجتمع وتحريره من سلاسل المحرمات والممنوعات التي تراكمت في بنيته، وكما نأمل لهذا المشروع أن يكون مميزا وناجحا بحضور الشاعرات العربيات وبحضور هذا الجمهور الجميل».
وعن الشاعرات المشاركات في هذه الفعالية تقول "هالا": «هناك أعداد كبيرة مشاركة ومن دول عربية عديدة وهنّ: "نجوم الغانم" من "الإمارات العربية المتحدة"، "بروين حبيب" من "البحرين"، "داليا رياض" من "العراق"، "وفاء العمراني" من "المغرب"، "أشجان الهندي" من "السعودية"، "فاطمة قنديل" من "مصر"، "بانة بيضون" و"لوركا سبيتي" من "لبنان"، "نوال العلي" من "الأردن"، "سمر عبد الجابر" من "فلسطين"، و"لينا الطيبي" و"هالا محمد" من "سورية" كما سيقدم الشاعرات الفنان والأستاذ "غسان مسعود" والنجمة السورية "أمل عرفة"».
أما مديرة دار الفنون في "تياترو" السيدة "رحاب ناصر" قالت: «إن هذه الفكرة الجميلة كانت بمبادرة جميلة من الشاعرة السورية "هالا محمد" ونحن بدورنا شجعنا هذه الفكرة الجديدة في سورية واليوم الإلقاء والحضور كانا عظيمين ونرجو أن تنجح هذه الفكرة ليستمر ويستقطب أناساً من بلدان عربية وأجنبية، وهذا الملتقى هو تأكيد على أن الفن هو دائما يفعل ما لا يفعله السياسة وهو اليوم جمع بين شاعرات من دول عربية مهمة على خارطة الوطن العربي وفي بلدهم الثاني سورية».
وخلال دردشتنا مع بعض الشاعرات التقينا بالشاعرة ومقدمة برنامج "نلتقي مع بروين حبيب" في قناة "دبي" الفضائية الشاعرة "البحرينية" "بروين حبيب" التي قالت عن هذا الملتقى في "دمشق": «أنا تربطني صلة وثيقة بتجارب سورية والجمهور السوري التقيت بهم فلديهم دفئ خاص ويوم بعد يحفر لسورية موقع خاص واستثنائي في قلبي، هذا الجمهور الذواق للمسرح والشعر والفن هو جمهور رهيب يحتاج لتقديره أكثر من ذلك، إن معظم ضيوف برنامجي من سورية ولي صداقات طويلة وعميقة وستكون فرصة جميلة لأن نتواصل مع هذا الجمهور أنا وشركائي هنا اليوم لنوصل صوتنا لهم ونخرج بصوت المرأة الحقيقية، وهذا الملتقى هو تأسيس لشيء جميل وأكبر وخاصة بحضور المرأة العربية فيها».
ومن بعض الدواوين الشعرية للشاعرة "بروين" كما ذكرتها لنا هي: "تقنيات التعبير في شعر نزار القباني" 1999، و"رجولتك الخائفة طفولتي الورقية" 2001، و"دانتيلا" مقالات صحفية، تحت الطبع، ولها العديد من الأعمدة الصحفية في مجلات "دبي الثقافية"، و"لنا" الكويتية، "المنارة" الامارتية، و"هنا البحرين".
ومن هنا من هذه الشاعرة والإعلامية "البحرينية" التي أتت لتحضر مع زميلاتها الشاعرات هذا الملتقى ننتقل إلى "رهف شيخاني" من "سورية" وهي بالإضافة إلى الدراسة الموسيقية خريجة قسم الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة بدمشق، وهي سترافق الشاعرات خلال قراءة الشعر بالعزف على آلة "الهارب" العالمية فتقول عن تجربتها هذه: «أنا لأول مرة أشارك في هكذا ملتقى ارتجالي وفخورة بهذه المحاولة، أما الملتقى فهو نوع ثقافي جديد في سورية أرجو أن ينجح ليستمر ويحقق مزيدا من التطورات والنجاحات بين الشباب السوري».
ومن "بحرين" الشقيقة و"سورية" الحبيبة ننتقل إلى "المملكة العربية السعودية" ومع الشاعرة "أشجان هندي" التي كانت مسرورة بحضورها في هذا الملتقى وفي سورية تحديدا فتقول لموقعنا: «إنه مشروع جميل وملتقى جيد من كل النواحي، فأنا شاركت كثيرا في مهرجانات وفعاليات في دول عربية وأجنبية عديدة وصدقا إحساسي بحميمية المكان والضيافة السورية كان غير حيث لسورية وقع خاص في قلبي وأنا فخورة لأني حضرت إلى هنا لألقي شعري بين إخوتي وأصدقائي، وأشكر "هالا محمد" التي جمعتنا هنا في بلد وموطن الياسمين لنتعرف أكثر على بعضنا البعض ونتواصل أكثر عربيا وداخليا ولنصل لبعض ونوصل للآخر فهو شيء مهم أن نلتقي في "دمشق" فدمشق لها إحساس خاص بالالتقاء بالياسمين الدمشقي تلك الياسمينة التي لها تاريخ وهوية خاصة بزخمها وعبقها التاريخي، ونحن كلنا مدينون لهذا البلد العظيم وشعبه الرائع وفي هذا الملتقى أثبتت الشاعرة "هالا محمد" على محبة وصدق الشعب السوري لوطنهم العربي وشعبه».
حضروا من كل البلدان إلى بلدهم الثاني وهنا نلتقي مع الشاعرة "لوركا سبيتي" من "لبنان" الشقيق التي تزور لأول مرة سورية الجارة فتقول: «هي تجربة مهمة ونوعية وتحدث لأول مرة وجميل بقدر أنني لا أستطيع تحمله وأجمل شيء هنا هو الشِعر والجميل في الشعر إن كان عن المرأة والأجمل أن تكون المرأة هي التي تقرأ هذه الكلمات، فلقاؤنا -تضيف "لوركا"- نحن الشاعرات العربيات هنا في هذا البيت الدمشقي وفي سورية العزيزة هو شيء عظيم، وبذلك أكون قد تعرفت على كل واحدة من الشاعرات التي حضرن من بلدان مختلفة وللكل واحدة منزل وحياة مختلفة ولكن تمثل كل واحدة بلدا شقيقا وقريبا، وأعتبر هذه التجربة الشعرية وهذه الأمسية الجميلة شيء رائع وميزتها أنها من جهد شخصي ويهدف لشيء جميل و"هالا محمد" هي شاعرة لها تجربتها وأشكرها جزيل الشكر على هذه المحاولة الجميلة لجمعنا في سورية بلدنا الثاني».
وعن هذه التجربة الجديدة من نوعها في سورية تقول الفنانة السورية "أمل عرفة": «إنها تجربة جديدة ومهمة وأرجو أن يكون هذا الملتقى الشعري سنوي فهي تعبر عن ثقافتنا نحن السوريون وعن الجهود التي نبذلها في تقريب الثقافات من بعضها، وأشكر السيدة "هالا" التي قامت بدعوة الشاعرات العربيات لإلقاء شعرهن في بلدهن الثاني وبين أصدقائهم وإخوتهم من السوريين».
وبخبرنا الدكتور "أحمد برقاوي" عن رأيه بهذه الفعالية فيقول: «من حيث المبدأ أن يكون هناك مهرجان شعري للشعراء أو الشاعرات فهذا أمر محمود، وأنا كنت أحس أن هناك عزوفا عن الديوان العربي من قبل الشباب وحضورهم اليوم كان جميلا وأكد على حضورهم واطلاعهم على الشعر والديوان العربي، فحضورهم يدل على الحالة الجيدة التي تعيد للشعر مكانته في الروح، والشعراء اليوم كانوا رائعين وشعرهم كان متفاوتا أما طريقة إلقائهم فكانت رائعة ونحن ننتظر غدا أن يستمر الشعراء في الإلقاء وبعدها سيكتمل نظرتنا لهذا الملتقى الجميل التي بادرتها بافتتاحها هنا في سورية السيدة والشاعرة "هالا محمد"».
وبالعودة إلى مديرة الملتقى الشاعرة "هالا محمد" أكدت لنا أنها: «مصممة أن يكون هذا الملتقى سنويا وأن يستمر ليستقطب شعراء من كل الوطن العربي ومن البلاد الأجنبية أيضا، وشكرت الشاعرة جميع الذين شاركوا في الملتقى وكما شكرت الشاعرات العربيات اللواتي أتين من بلادهن للمشاركة في وطنهن وبيتهن الثاني سورية».
وفي الختام ننوه أن هذا الملتقى كان برعاية ودعم من دار الأوس للنشر وغلاف الكتاب وتصميم البوستر كان للفنان التشكيلي السوري "أحمد معلا".