«لا بد للشعر بأنواعه الشعبي والعمودي والنثري والتفعيلي أن يأخذ دوره الاجتماعي والثقافي كي يعبر عن مكنونات ذاتية ويساهم في رفد الحركة الشعرية الشعبية إذ أن الكثير من المواهب الأنثوية تكتب برقة وانسجام مع مكنوناته لا سيما في زمن الصورة السريعة».
الحديث كان للشاعر "محمود حمود" لموقع eSyria بتاريخ 31\3\2009 الذي أخبرنا عن الشاعرة "فردوس نجار" من منطلق الصداقة والزمالة فقال: «لديها خاصية الحضور والحبور في أدائها الشعري المنبري وأبيات شعرها فيه من الوجدانيات الشيء الوافي ونصها الشعري محمل بصور السهل الممتنع ربما خاصية الشعر ونوعه الزجلي يجعله يحمل تلك الخاصية لكن هناك ما يفقره على الحياة».
لديها خاصية الحضور والحبور في أدائها الشعري المنبري وأبيات شعرها فيه من الوجدانيات الشيء الوافي ونصها الشعري محمل بصور السهل الممتنع ربما خاصية الشعر ونوعه الزجلي يجعله يحمل تلك الخاصية لكن هناك ما يفقره على الحياة
الشاعرة "فردوس النجار" استقبلتنا، وفيما يلي بعضاً مما تحدثنا:
** الجديد أنني لم أتقيد ببحر عروضي واحد في قصيدتي ولعل هذا الأمر ليس بجديد، بل غير مألوف، كما أنني لا أسير على رتم موسيقي واحد وأتبع سرد القصة الزجلية بمفاجأة، فأنا أكتب الشعر الزجلي لأنني أحبه وأستسيغه وهو المفضل، استمعت للشاعر "عيسى أيوب" رحم الله وغيره من الشعراء، وتأثرت بـ"أحمد فؤاد نجم، ومظفر النواب، وميشيل طراد موريس عواد" وكثيراً ما تأثرت بأسلوب الشاعرين الكبيرين "نزار قباني ومحمود درويش".
** إنني غادرت القصيدة سنيناً طوالاً حيث أخذني منها العمل، فقد عملت لمدة سبعة عشر عاماً في مجال الطيران السوري، وكنت أكتب لمجرد الهواية ولمجرد حفظ المشاعر المغادرة، وجافيت القصيدة أكثر بعد الزواج، حتى قدمت استقالتي لكي أتفرغ للأسرة، أحسست بالفراغ بعد مرور عدة سنوات حتى دخول ولدي الأصغر التعليم الإلزامي، ولم أشعر قط بغربة مع القصيدة بل ظلت في داخلي ولواعجي حتى تفجرت ينابيعها وبدأت أكتب حتى أصدرت المجموعة التي هي عنوان "هيدي أنا".
** نعم أنا رهينة اللحظة الإبداعية التي تخترق كل المواعيد، ولا تعترف بالنظم وهي ضد الرتابة أياً كانت، وأنا أحاول محاباة تلك اللحظات العابرة، فأختزلها قدر الإمكان، وأدونها على الورق، وإلا فهي تغادرني على غير رجعة، وكثيراً ما تحرض لحظاتي المبدعة الأحداث التي تركز أفكاري وتعتصر مخيلتي وتدمجها بذاكرتي التي تصور معاناتي بدقة، لأجسدها بحبر القلم.
** القصيدة هي الأقرب على روحي، فهي تستوعب كل أجنحة الفكرة الملقاة على عاتقها، فتستقطب آهاتي بكثير من الأحيان، وأتجول في أحضانها، أشرح وأدون وكأنني أنظم سيمفونية بأنغام داخلي، وكثيراً ما أبكتني قصائدي، وحملت عني حريق دموعي، ونقلت بي إلى عالم السعادة، لأن كتاباتي تحمل روحي التي لا تهرب دائماً من عناء الواقع إلى ابتسامة، لذا لا بد أيضاً من الأهزوجة التي أعبر من خلالها عن فرحي.