يتخلل قصائدها عمق أدبي خاص، تكتب نصوصها بلغة شاعرية ذات حبكة سردية تصل إلى القارئ بسهولة متناهية.
في جعبتها مجموعتان شعرتان الأولى بعنوان "أنا عشتار- أنا امرأة" والثانية "امرأة من زهر الياسمين" أما روايتها الوحيدة فجاءت تحت اسم "كنا هناك". إنها الأديبة "غادة فطوم" ضيفتنا عبر الحوار التالي:
إن كانت لي من كلمة، قبل مغادرتي هذه النصوص، كلمة تدور حول تعريشات النصوص وعرامتها، فمؤداها هو أن "غادة فطوم" تكتب على سجيتها، فتتبع روحها، وتماشي قلبها.. وتود للآخرين ما توده لنفسها، فما من تقاليد فنية توافقها أو تستظل بها، لا بحور هنا، لا قيود، لا أوزان.. هنا كلام جميل أشبه بأنفاس الروح وهي في تعددية أطوارها وتداعياتها وتشوفاتها عامةً.. ها هنا نص فيه توتر، وقلق، وخوف، وهناك نص فيه رجاء، ودعاء، وأمل، وثالث فيه تأمل، ورؤى، واستنطاق للمسكوت عنه، ورابع فيه حنين جارف، وذكرى عاطبة، وأسى عميم. ها هنا، في هذا الكتاب، تختلي الروح بالمودة.. فتكتب أشواقها سطوراً أطوالها التنهدات، ونهاياتها الأمل، وخواتيهما الرضا. لهذا أنصح القارئ أن يتخلى عن الوصايا النقدية وهو يهمّ بالدخول إلى أبهاء هذا الكتاب.. أي أن يكون خلواً من التعاليم، متخففاً من البراعات.. ليرى عطش الروح وشقشقاتها، وسعي التنادي لوباناً على المفقودة الأولى في حياتنا الموحشة، أعني المودة
** وجود الإنسان على هذه الأرض مغامرة، وكل كاتب له وجهة نظر يستطيع من خلالها أن يعبر عن مغامرته، وأعتقد أن أولى خطوات النجاح هي خلق الكاتب لنفسه مغامرة يخوضها بنفسه. إذن فلتكن مغامرة وعلي أن أخوضها وأنجح ففي الكتابة كل شيء جائز..
** الجولان لنا.. ألديك شك بذلك؟ وكل شبر محتل هو لنا لذا علينا العمل والسعي لإعادة الحقوق لأصحابها ألست معي في هذا؟
** باعتبار أن لي نفساً طويلاً بالقصيدة النثرية، وأغلب نثرياتي طويلة، لم أجد صعوبة بالانتقال للغة السرد، أعتقد أن الشاعر يستطيع خوض تجربة الرواية والعكس غير صحيح.. ربما لو بدأت بكتابة القصة أو الرواية أولا لما نجحت.
** المشترك هي تلك الإنسانة الحالمة والتي تنزف على الورق لتصل إلى ماتريد. وبما أن المرأة ابنة الأرض وهي التي تخلق الحب والجمال، فهي يجب أن تنقل ما تريد للآخر سواء بالكتابة أو بغيرها. وعشتار آلهة الحب تتزين روحها بالياسمين.
** الإنسان العربي خلق حزينا حتى في فرحه يبكي فتخيل! وأنا إنسانه أحمل آلام وآمال وطني، هذا الحزن سقاني إياه وطني..
** ليس فقط الأديبة العربية ومعها الأديب العربي والفنان العربي وكل من يعمل في حقل الثقافة يكتب في الانكسارات والحب والحياة حتى نصل إلى المقبول فقط. عن ماذا نكتب عن أحدث الخوارق العلمية؟ لها أهلها.
** الكاتب "نصر محسن" استطاع أن يصل إلى ما أريد قوله في روايتي فقراءته للدقائق والتفاصيل الصغيرة والعيش بجوها جعله يكتب عن الرواية بإبداع، والشاعر "خالد أبو خالد" والدكتور "حسين الحموي" والدكتور "حسن حميد"، هم أدباء كبار أنصفوني بآرائهم.
** المشروع القادم مرهون بوجود المال فإن وجد فسيكون هناك مجموعة شعرية بعنوان (إليك) والجزء الثاني لرواية (كنا هناك) لا تقل أجزاء على مبدأ المسلسلات أكيد لا لكن فعلا هذه الرواية تخص عائله وامرأة عادت إلى هناك أي إلى الجولان.
وفي رأي للأديب والكاتب الفلسطيني "حسن حميد" يقول عن تجربة غادة فطوم: «إن كانت لي من كلمة، قبل مغادرتي هذه النصوص، كلمة تدور حول تعريشات النصوص وعرامتها، فمؤداها هو أن "غادة فطوم" تكتب على سجيتها، فتتبع روحها، وتماشي قلبها.. وتود للآخرين ما توده لنفسها، فما من تقاليد فنية توافقها أو تستظل بها، لا بحور هنا، لا قيود، لا أوزان.. هنا كلام جميل أشبه بأنفاس الروح وهي في تعددية أطوارها وتداعياتها وتشوفاتها عامةً.. ها هنا نص فيه توتر، وقلق، وخوف، وهناك نص فيه رجاء، ودعاء، وأمل، وثالث فيه تأمل، ورؤى، واستنطاق للمسكوت عنه، ورابع فيه حنين جارف، وذكرى عاطبة، وأسى عميم.
ها هنا، في هذا الكتاب، تختلي الروح بالمودة.. فتكتب أشواقها سطوراً أطوالها التنهدات، ونهاياتها الأمل، وخواتيهما الرضا.
لهذا أنصح القارئ أن يتخلى عن الوصايا النقدية وهو يهمّ بالدخول إلى أبهاء هذا الكتاب.. أي أن يكون خلواً من التعاليم، متخففاً من البراعات.. ليرى عطش الروح وشقشقاتها، وسعي التنادي لوباناً على المفقودة الأولى في حياتنا الموحشة، أعني المودة».