تقيم صالة (فري هاند للفنون التشكيلية) معرضاً مشتركاً لستة عشر فناناً شابًا وذلك مابين 1/7/2008_13/7/2008 . وهو خطوة متواضعة لدعم الفنانين الشباب،
وذلك على حد قول السيد (أحمد أمير قطيط) مدير صالة (فري هاند) الذي أضاف: "نحن نحاول دعم الفن التشكيلي بشكل عام، و في هذا المعرض ركزنا على الفنانين الشباب وقمنا بتقديم الدعم لهم من خلال معرض اليوم . وقد حرصنا على اختيار فنانين شباب موهوبين فعلاً يرسمون بطرق مختلفة كي نخلق نوعا من التنوع في المعرض . أما عن الفائدة التي نرجوها من هذا المعرض تحديدا هي تصدير هؤلاء الشباب ودعمهم".
الفنان( محي الدين مالك) المشرك في المعرض يقول " لهذا المعرض ولغيره من المعارض التي تقيمها جهات خاصة فائدة مادية وإعلامية كبيرة للفنان التشكيلي، وهذه المعرض ساهم بخلق نوع من الانتعاش الفني و الاقتصادي و الإعلامي" . يضيف (محي الدين) ، "من خلال لوحاتي أقوم بإرسال الحب لكل من اعترف بإنسانيته وجماله، من خلال اختياري للأوان وللتشكيل العام للوحة وأرجو أن تكون رسالتي قد وصلت".
أما الفنان (جوان خلف)أحد المشاركين أيضاً يقول "أنا ارسم لكي استمتع، ولكن لمتعتي شروط لها علاقة بالتشكيل البصري الذي أحاول خلقة و بالفكرة التي تنتابني أثناء الرسم هذه الشروط باعتقادي كفيلة بإنجاز أعمال فنية جميلة ترضي من يشاهد" . يضيف (جوان) " أما عن لوحتي فيمكن أن يطلق عليها اسم (الأثر) واقصد الأثر بمعناه المادي، فهي تصور أثر الدماء على الأرض وما يشكله من رؤية بصرية أرجو أن تكون جميلة، ولقد استعملت تقنية الكولاج لتشكيل مسطح لوني يشبه الأرض فعلاً".
الفنان العراقي (خالد العاني) "أنا سعيد جداً لمشاركتي في هذا المعرض لأنه معرضي الأول وأنا اعتبر أن عمري الفني بدأ اليوم مع هذه المشاركة. أما عن لوحاتي فهي اعتراف بجمال الشام التي احتضنتني وأعطتني الفرصة، وقد استعملت ألوان (الباستيل) التي توحي باللطف. لوحتي الثانية تناولت معانات المرأة التي طالما كانت تضحي لتقدم كل ما لديها من جمال وحب".
الفنانة العراقية(عزة بشير) قالت أنها تحمل هم كبير لمشاركتها في دمشق ضمن معرض يتواجد فيه نخبة من الفنانين التشكيلين الشباب. أما عن لوحتها فتقول " اسم لوحتي (المنهل) أي العطاء وأحاول من خلال اختياري للون الأحمر الذي يمثل الحب و الثورة، والأخضر الذي يمثل المحبة والأمل بالغد ، خلق حالة من التضاد اللوني لتشكيل نوع من الموسيقى، فللألوان أصوات جميلة جداً. و عندما قلت العطاء قصدت المرأة بكل أدوارها والتي صورتها على شكل ورود حمراء جميلة".
الفنان (فاروق محمد) "أنا ارسم ذاكرة طفولة، أجرد الطبيعة لكي يحلل كل على طريقته، كما اخترت ألوان يمكن أن تشعرك بإرهاق نفسي لكنك سو تكون مسترخي بصرياً بسبب الهدوء المسيطر على اللوحة والذي يجعلك تطرح على نفسك الكثير من التساؤلات". يضيف (فاروق) " المعارض الجماعية تفيد في تواصل الفنان مع جمهوره وهذه مهمة طبيعية لكل معرض، أما المعارض الفردية فهي تفسح المجال أمام الفنان ليقول ما يريد قوله بصوت أعلى ، مع ذلك تعتبر المعارض الجماعية مهمة وضرورية".
حضور المعرض ابدوا إعجابهم بما شاهدوه، تقول (رنا عيسى) "المعرض جميل جداً وخاصة لوحات الفنان جوان و الفنان محي الدين و الفنان سامر" . (لونا مريم) قالت "أنا فرحة بما أشاهده في هذا المعرض الجميل الذي جمع بين مختلف المدارس الفنية وصدرها بطريقة محببة جدا". (نسيم جابر) "لاحظت تباين في المستوى بين الفنانين المشاركين، لكن الجمال كعادته طغى على كل شيء، وأنا سعيد لحضوري إلى هذا المعرض". (وداد داول) "المعرض لطيف واعتقد أن معظم المشاركين فيه ينتظرهم مستقبل باهر في محال الفن التشكيلي .