«يعتبر العملان هما نتاج معاناة وتراكم عمل فني كبير مرت عليه أيام عديدة في سهر وتعب وبحث متواصل عن جمل موسيقية معبرة لشعر الشاعر الكبير "محمود درويش" في CD "قيثارتان" الذي ضم كلمات تعبر عن الروح الثورية الوطنية لقضية أصبحت في قلوب كل الوطنيين والأحرار في صفوف مجتمعنا العربي».
هذا ما تحدث به الفنان "سميح شقير" صاحب الخط الملتزم في التلحين والغناء لموقع eSyria بتاريخ 24/12/2008 بعد اصداره CD بعنوان "على الأيام" وآخر بعنوان "قيثارتان" وهما من ألحانه وغنائه.
لقد حاولنا أن نخرج بعمل فني متميز إذ تم بذل جهود كبيرة من أجل هدفنا ورسالتنا الإنسانية والاجتماعية والوطنية، والحقيقة كان للإصدارين طعم خاص في التعاون الموسيقي والروحي الكبيرين بين فريق العمل الذي ساهم بشكل كبير في إنتاجه، وحالياً نشعر ان المسؤولية ازدادت علينا أكثر
وأضاف بالقول: «لقد أنتجنا هذان "السيديان" بعد معاناة كبيرة وسهر ليال طويلة لإنتاجهما، حيث تم التعاون الوثيق مع الزميل الوفي والموسيقي "زياد حرب" في عملية التوزيع الموسيقي بطريقة فنية جميلة وقد شارك في التوزيع الموسيقي المتميز "عاصم مكارم" وكذلك الفنان المتألق "سمير كويفاتي"، وشاركتني أختي "سهير شقير" في غناء بعض الأغاني، ولهذا وبعد تعاون روحي فني متميز خرجنا بعمل فيه حكايا الزمن الأسود وأحداث اضطهاد المحتل للشعب الفلسطيني المناضل الذي عبر عنه بأجمل الصور الوصفية والشاعرية الشاعر الكبير "محمود درويش" ولأنني من عشاقه مزجت روحي بكلماته ولحنت وغنيت كلماته».
وبيّن الموزع الموسيقي "زياد حرب" قائلاً: «لقد حاولنا أن نخرج بعمل فني متميز إذ تم بذل جهود كبيرة من أجل هدفنا ورسالتنا الإنسانية والاجتماعية والوطنية، والحقيقة كان للإصدارين طعم خاص في التعاون الموسيقي والروحي الكبيرين بين فريق العمل الذي ساهم بشكل كبير في إنتاجه، وحالياً نشعر ان المسؤولية ازدادت علينا أكثر».
يذكر أن الـ CD الأول الذي حمل عنوان "على الأيام" ضم عشر أغاني وطنية وهي من كلمات وألحان الفنان "سميح شقير" والتوزيع للموسيقي "زياد حرب" وقام بتوزيع أغنية "أمي" الموسيقي"سمير كويفاتي"، الأغاني هي "على الأيام، اسمك محتلي، أمي، صرلي زمان، ما ننسى، مشي النهر، ورد حزنك، جدي، مرثية، جنين"، وغنى الفنان "سميح شقير" منها ثماني أغاني وأغنيتان للفنانة "سهير شقير"، والـ CD الثاني الحامل عنوان "قيثارتان" ضم إحدى عشرة أغنية من كلمات الشاعر الكبير "محمود درويش" وألحان "سميح" وغنائه، وفيه أغنية "الزفاف" من غناء "سهير شقير" والتوزيع الموسيقي كان للموسيقيين "عاصم مكارم" و"زياد حرب"، حمّل الفنان "شقير" مجموعة أغانيه نمطاً خاصاً في التأليف والتوزيع إذ جعل اللوازم بين أغصان تساهم في رسم وتصوير معاني الكلمات والمقدمة تعبيرية على آلات فردية كالعود مثلاً، وفي "قيثارتان" قدمها على كيتاران ليتم التخاطب بينهما بلغة شعر الكبير "محمود درويش" ولعب "شقير" في توضيح الدلالة باختيار أسلوبه الذي عرف به على المسرح الغنائي فهو نتاج فني كبير في ألحانه وتعابيره، وعمله الموسيقي هذا استذكار لروح الشاعر الكبير الذي لا يمكن أن يفارق الذاكرة العربية بالوطنية والإنسانية بأشعاره وكلماته التي دخلت القلوب والنفوس "محمود درويش".