يعد ستاد العباسيين الدولي أكبر ملاعب العاصمة السورية، وهو الملعب الرسمي الذي يحتضن مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم بكافة فئاته العمرية "الرجال، الشباب، والأشبال"، وتتنافس كذلك على أرضيته العشبية الأندية الدمشقية في مسابقتي دوري الدرجة الأولى وكأس الجمهورية.
وهو الملعب الثاني تاريخياً في "دمشق" بعد "الملعب البلدي"، ويعود تاريخ بنائه إلى أواخر عام /1957/، وكان مخصص حينها لإقامة منافسات ألعاب القوى، ويذكر الدكتور "أحمد الجبان" رئيس اتحاد كرة القدم السابق لموقع "eSyria" أن المضمار المحيط بالملعب كان رملياً، وأضاف: «عندما بني "العباسيين" لم يكن في دمشق سوى "الملعب البلدي" الذي كان خاصاً بالمباريات الرسمية في كرة القدم للمنتخب الوطني وأندية العاصمة كالنادي "الأهلي" أو كما يسمى اليوم "نادي المجد"، ونادي "الجيش العربي السوري".
يوجد في "العباسيين" صالات مخصصة لألعاب "شطرنج"، "مصارعة"، "أثقال"، "رماية"، "بلياردو"، "لياقة"، وصالة خاصة بألعاب القتال الفردي مثل "كارتيه" و"جيدو"، وصالة لتجهيزات فريق "الدرجات الهوائية" الذي يتدرب على مضمار التارتان في الملعب، وأخيراً صالتان مخصصتان لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، الأولى للتجهيزات والمعدات، وأهلت الثانية تأهيلاً كاملاً عام /2007/ للرياضيين، وتحوي داخلها معدات "جاكوزي" و"ساونا"
أما "العباسيين" فخصص في تلك المرحلة لألعاب القوى، وظل مسرحاً لهذه المنافسات إلى عام /1976/ حين إقامة "دورة الالعاب العربية الخامسة" في دمشق، فأمر بتجديد "الاستاد" الذي لم يكن يتسع لأكثر من /10/ آلاف متفرج، وغطي المضمار الرملي بالتارتان، وجهز الاستاد بفندق وصالات رياضية تحت مدرجات المتفرجين».
بعد انتهاء منافسات "دورة الألعاب العربية" في شهر "تشرين الأول" عام /1976/، وهدم "الملعب البلدي" القديم الذي كان يقع شرق مدنية المعارض القديمة، قبل ساحة "الأمويين"، اعُتمد "استاد العباسيين" كملعب كرة قدم مخصص للمباريات الرسمية، ويعد اليوم أكبر الملاعب الدولية في "دمشق" أمام ملاعب "الفيحاء، الجلاء، وتشرين"، موقع "eSyria" التقى مع المهندس "نضال بقدلية" مدير منشأة "استاد العباسيين" الذي شرح لنا أقسام الملعب بقوله:
«يدار "استاد العباسيين الدولي" عبر إدارتيين؛ الأولى رياضية عبر "فرع الاتحاد الرياضي في دمشق" وهي تهتم بأمور المباريات والرياضيين والجماهير وما يتعلق بأمور الأندية وتعهدات المباريات إلخ، أما الإدارة الثانية فهي المسؤولة عن المنشأة الرياضية كبناء وعن الأرضية العشبية للملعب والصالات الداخلية، وحتى المدرجات واللوحة الالكترونية، وصيانتها وإعدادها لتكون جاهزة في أي وقت لصالح الرياضيين.
فالاستاد يمتد على مساحة /60/ ألف متر مربع، ضمن المدينة الرياضية التي تبلغ مساحتها /100/ ألف متر مربع، أما الملعب المخصص للعب فأبعاده هي /105 * 70/ متر، وهو مجهز بالعشب الطبيعي، ومحاط بمضمار من "تارتان" مؤلف من ثماني حارات، والمدرجات المصنعة من "البيتون المسلح" مبنية على طابقيين "علوي" للمتفرجيين، وداخلي لغرف الإدارة والخدمات وصالات التدريب، والقدرة الاستيعابية النظامية للمدرجات تصل لحوالي /30/ ألف مقعد للمتفرجين، ولكنه يستوعب أكثر من /10/ آلاف متفرج إضافي – بين الوقوف والجلوس».
ويضيف "بقدلية": «جهز الملعب بـ/23/ بوابة لخروج المتفرجين خلال عشر دقائق من المدرجات، خدمة اسيتعاب كل بوابة منها /1500/ متفرج، وأربع بوابات خاصة بالمهرجانات والعروض والطواقم الطبية.
المنصة الرئيسية مؤلفة من ثلاثة طوابق يبلغ ارتفاعاها /62/ متر، الطابق الأول فيها يحوي قاعة الشرف والاستقبال، أما الطابق الثاني فيحوي الفندق الذي يتألف من /36/ غرفة مع تجهيزاتها الخدمية، أما الطابق الثالث مجهز بقاعات للخدمات الصحفية والإعلامية أثناء المباريات والأنشطة المختلفة.
تستوعب المنصة الرئيسية /300/ متفرج، ويتوسطها سدة خاصة تستطيع استضافة /300/ مقعد خاص، كما زودت هذه المنصة بأربع بوابات ومدخلان خاصان بضيوف السدة».
يحوي "استاد العباسيين" أربعة أبراج إنارة ضخمة، وجهز بمكان مخصص للوحة الكترونية ضخمة وفي منتصف عام /2010/ سيتم وضع "شاشة تلفزيونية ضخمة".
وتستجر "مدينة العباسيين الرياضية" حاجاتها من المياه الحلوة من شبكة المياه الرئيسية، ويوجود بئر خاص بالملعب وخزانات معدنية للمياه تخدم دورات المياه والمرافق العامة للملعب والصالات.
الأستاذ "نضال" عدد لنا بعض الألعاب الرياضية الموجودة في الصالات الداخلية للاستاد بقوله: «يوجد في "العباسيين" صالات مخصصة لألعاب "شطرنج"، "مصارعة"، "أثقال"، "رماية"، "بلياردو"، "لياقة"، وصالة خاصة بألعاب القتال الفردي مثل "كارتيه" و"جيدو"، وصالة لتجهيزات فريق "الدرجات الهوائية" الذي يتدرب على مضمار التارتان في الملعب، وأخيراً صالتان مخصصتان لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، الأولى للتجهيزات والمعدات، وأهلت الثانية تأهيلاً كاملاً عام /2007/ للرياضيين، وتحوي داخلها معدات "جاكوزي" و"ساونا"».