«أؤمن بأن كل إنسان خلق في هذا الكون لكي يؤدي رسالة، لكن هذه الرسالة يجب أن تكون خيرة، والثقافة أحد مفرداتها».
بهذا الكلام بدأت الكاتبة "سوسن رجب" حديثها مع موقع esyria خلال لقائه بها بتاريخ 11/8/2009 في مركز "ببيلا الثقافي" الذي تسلمت رئاسته منذ عام 2005.
يوجد لدينا أصدقاء كثر للمركز من جميع أنحاء "دمشق"، ومن الصحفيين والأهالي والأطفال، يتسم مركز "ببيلا" بخاصية التشاركية في العمل التي تميزه عن غيره من المراكز
بناء إسمنتي تشعُ منه روح الطفولة البريئة التي جعلت من دفء المكان متنفساً لها، وابتسامة رقيقة وترحيبٌ حار جعل من مركز "ببيلا" مكاناً يستقطب الناس من كل نواحي "دمشق"، تقول "سوسن": «يوجد لدينا أصدقاء كثر للمركز من جميع أنحاء "دمشق"، ومن الصحفيين والأهالي والأطفال، يتسم مركز "ببيلا" بخاصية التشاركية في العمل التي تميزه عن غيره من المراكز».
"المحبة" عنوان عريض تسير عليه الكاتبة "سوسن رجب"، وحسب قولها: «إن العمل في مركز "ببيلا" محكوم بقانون المحبة»، بطاقة شكر وتقدير وباقة ورد تقدم إلى كل مساهمٍ في نشاطات المركز، مبادرة معنوية تُثمن كل جهد يتميز به المركز.
التعامل بمحبة واحترام المتلقي، وتقديم المعلومات المفيدة بطريقة تفاعلية، والخروج من نمط المحاضر والمستمعين إلى نمط التفاعل، تعد من أهم عوامل تنمية الحركة الثقافية في المراكز حسب رأي الكاتبة "سوسن رجب"، حيث تقوم بالاتصال بطريقة شخصية مع كل صديق للمركز لإعلامه عن النشاطات التي يهتم بها، وغير ذلك ترسل بطاقات الدعوة إلى كل الوسائل الإعلامية المهتمة بالشأن الثقافي، وتنشر في المنطقة المتواجد فيها المركز جدول النشاطات لكي يتسنى للناس معرفة ما يقدم.
أما عن أهم المحاضرين في المركز قالت "سوسن" : «من أهم الأسماء التي استضافها المركز "فايز عزالدين"، رئيس لجنة دعم الانتفاضة "أحمد عبد الكريم"، ممثل حماس في سورية "علي بركة"، "موسى أبو مرزوق" ،الدكتور "علي عقلة عرسان"، رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور "حسين جمعة"، وأسماء كثيرة أغنت الفكر الثقافي ورفعت من قيمة المركز».
الأنشطة الترفيهية المقدّمة للأطفال تدفع العديد من الناس للحضور إلى المركز حسب قول "سوسن"، والعناوين السياسية البارزة للمحاضرات خصوصاً أننا مازلنا بحالة صراع مع العدو الإسرائيلي. ونحن في مركز "ببيلا" ننتقي العناوين الغير مكررة ونحاول البحث عن مواضيع مهمة ليتم مناقشتها لدينا بحسب النهج السياسي للدولة، ونبحث عن المواضيع التي تدعم المقاومة لأن المركز قريب من "مخيم اليرموك" وجميع الفصائل السياسية فيه أصدقاء لمركزنا ويشاركون في جميع نشاطاته، وبما أن "القدس" عاصمة للثقافة العربية في هذه الفترة يتم اختيار موضوع يخص القضية الفلسطينية لتقديمه كل شهر.
أما عن خطة المركز ومن يستهدف خلالها تقول "سوسن رجب" :« اليوم وبرؤية جديدة أعمل بها لأركز على النشاط بحدّ ذاته، أهتم بتطوير المواضيع المطروحة ومحاولة البحث عن أفكار جديدة تلامس فكر الشباب والأطفال لحثهم على الحضور إلى المركز والمشاركة الفاعلة في جميع النشاطات المقدمة وتنمية حب الثقافة في نفوسهم، وتطوير علاقاتهم مع الشرائح الأخرى في المجتمع والأسرة، وكل ذلك ضمن إمكانيات المركز المحدودة والتي نتمنى تطويرها للوصول إلى المبتغى الأساسي من وجوده، عندما تتوافر الإمكانيات والدعم اللازم سيدفعنا ذلك لتطوير عملنا في نشر الثقافة في المجتمع».