بُني في العصر المملوكي على أطراف "دمشق" القديمة، ومازال يؤمه المصلون حتى اليوم، له بابان مزينان بالزخارف والمقرنصات، وواجهة من الحجر الأبلق..
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آب 2014، الآثاري "عمار مهيدي" الذي تحدث عن جامع "الطاووسية"، ويقول: «يقع في شارع "بورسعيد" بـ"دمشق"، ويطل على منطقة "البحصة"، بجانبه كثير من المباني الحديثة حالياً، وكان اسمه قديماً "الخانقاه اليونسية"، وقد بني في العصر المملوكي سنة 784 هجرية، ولم يبق من آثار "الخانقاه" اليوم إلا الواجهة المطلة على "البحصة"، وتم تجديد الجامع سنة 1931ميلادية».
أشعر براحة نفسية كبيرة عندما أرى الزخارف والنقوش الرائعة على الجدران الداخلية للمسجد، وأحس عندما أجلس وأقرأ القرآن بأنني في العصور القديمة كالتي نراها في المسلسلات القديمة
ويضيف: «صحن الجامع مفروش بالموزاييك الحديث، وفي وسطه بركة ماء صغيرة، وفي جنوبه رواق يصعد إليه بست درجات، والجهة القبلية فيها أربع نوافذ تطل على الرواق وباب من خشب الجوز، ومنبر خشبي ومحراب حديث من حجر أبيض، وقد اُستعملت حجارة الضريح القديمة في بناء هذا المحراب بعد أن أُزيل ما كان عليها من كتابة، وإلى شرقي المحراب قبة الضريح ولها 16 كوة ومن فوقها 16 كوة أخرى، وقد أزيل القبر وضمت القبة إلى القبلية، ونقل القبر إلى غرفة تحت أرض القبلية، ويجاور جسر جامع "الطاووسية" كثير من المباني التي سميت بمباني "الطاووسية"، وأسست قبل أكثر من نصف قرن، ويمكن مشاهدة الجسر والجامع من شرفاتها».
كما يتحدث الآثاري "عقبة نظام" عن نشأته ويقول: «أنشأ الجامع الأمير الكبير الشرقي "يونس دوادار الظاهر برقوق" في سنة 784 هجرية كما هو مكتوب على باب الجامع، وله بابان أحدهما من منطقة "البحصة" وهو الباب الكبير القديم، وباب صغير حديث من شارع "الملك فؤاد"، أما باب "البحصة" فهو عال فيه زخارف ومقرنصات بديعة آخذة في الانهدام، وإلى جانبي الباب واجهة متينة حسنة الزخرفة من حجارة سوداء وبيضاء (بلقاء)، فيها شباكان أحدهما مشرف على الصحن، والآخر مشرف على المسجد».
أما السيد "إبراهيم الأحمد" من سكان المنطقة فيقول: «أشعر براحة نفسية كبيرة عندما أرى الزخارف والنقوش الرائعة على الجدران الداخلية للمسجد، وأحس عندما أجلس وأقرأ القرآن بأنني في العصور القديمة كالتي نراها في المسلسلات القديمة».