مثلما يحتم فن المسرح على الكادر التمثيلي المسرحي الوقوف على خشبة المسرح ومحاكاة الجمهور، فإنه يحتم بالتالي على المخرج والكاتب المسرحي المهارة والمقدرة على كسب ثقة ومحبة الجمهور.
حسين السالم مخرج مسرحي ومصمم ومدرب رقصات شعبية، أثبت جدارته على مدى مسيرته الفنية يحدثنا في هذا اللقاء عن تجربته المسرحية:
كيف بدأت واتجهت لفن المسرح؟
نقطة البداية من خلال مسرح المدارس حيث لمست في ذاتي موهبة وحب فن المسرح، عملت على تطوير وصقل هذه الموهبة بشكل شخصي عن طريق المسرح الجامعي، ثم اتجهت إلى كتابة النصوص المسرحية المحلية والاطلاع على المسرح العربي من خلال مثلاً أعمال الكاتب المسرحي المصري محمود ذياب والمسرحي السوري سعد الله ونوس والمسرحي العالمي ألفرد فرج. من خلال أعمال هؤلاء الكتاب الكبار تفردت بالعمل المسرحي عبر توظيف مواهب شابة لنخرج نهاية بأعمال مسرحية تضاهي أعمال المسرح القومي.
يغلب على أعمالك طابع المسرح العالمي لماذا؟
وجدت في المسرح العالمي مجالاً واسعاً وحيزاً كبيراً يمكنني من خلاله تطوير وإضفاء صيغ جديدة للمسرح المحلي متماهية مع النص المسرحي العالمي.
ما أهم أعمال المخرج المسرحي حسين السالم؟
مملكة الصبر تأليف: جاك أدوبرتي.
الغزاة، تأليف: أغون وولف.
مطعم القردة الحية، تأليف: ديلمان.
وقال الممثل، تأليف: محمود عبد العزيز.
وعن أهم المهرجانات المسرحية التي قدم أعماله فيها قال: المهرجان المسرحي في دمشق وحصلت على المركز الثاني- المهرجان المسرحي الثاني في مصياف وقد نلت شهادة تقدير على- المهرجان المسرحي العمالي في دمشق حيث نلت تقدير أفضل إخراج.
استطاع حسين أن يجعل من المسرح بوابة للدخول والخوض في مجال التصميم والرقص الحركي حيث شكل عبر عدد من هواة الرقص الشعبي فرقة للرقص التعبيري الشعبي وإحياء التراث والفلكلور، تجلت بتصميم لوحات فنية حركية استطاع من خلالها الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل وإضفاء روح جمالية، حيث أدخل التطور الحركي على الرقص الشعبي وتطوير لحن الأغنية الفلكلورية، فمثلاً في الإيقاع يتم اختيار إيقاعات تختلف عن الإيقاع الأصلي للأغنية من خلال توزيع موسيقي جديد،يقول: العرس الحوراني مثلاً حافظنا فيه على العادات والتقاليد التي تظهرها الحركات وأدخلنا روح جديدة للغناء والرقص، وقد شاركت فرقة الفنون الشعبية بفعاليات عدة منذ عام /1998/منها المهرجان القطري للفنون في حمص في مجال الرقص الشعبي حيث حظيت هذه المشاركة بالمركز الأول- مهرجان الفحيص للفنون الشعبية في الأردن- مهرجان بصرى الدولي.