مازال الطريق طويلاً

«التعب والمعاناة والخوف من النتيجة كل شيء يهون عندما يبدأ التصفيق وتنحني الرؤوس أمام الجمهور في المسرح».

هذا ما عبر عنه الفنان المسرحي "حسين العميان" عندما التقاه فريق eDaraa في منزله بدرعا بتاريخ 1/11/2008 حيث تحدث لنا عن معاناته في المسرح والطريق الطويل الذي مازال ينتظره فقال: «الحقيقة أنا مقل في الأعمال المسرحية كممثل مسرحي وذلك لقلة النصوص التي يمكن العمل عليها في هذه المحافظة حيث أصبحنا نعمل ضمن شروط إنتاجية وشروط مكانية واجتماعية فأحيانا يعجبني نص مسرحي عالمي أو محلي ولكن لا يتناسب مع المجتمع ككل وأحيانا لا يتوافر العنصر النسائي الذي يؤدي الغرض من الشخصية فنتجه إلى عمل مناسب من كل الجهات ماديا وبشريا لذلك تجدني لم أشارك إلا بثمانية أعمال منذ أكثر من 12عاماً جاءت ما بين مسرح جاد وكوميدي، ومن الأعمال التي شاركت فيها كممثل والتي شاركت بالعديد من المهرجانات داخل القطر العربي السوري مسرحية "قبل أن يذوب الجليد" تأليف "جواد فهمي باشكوت" ومن إخراج "عدنان الحسن" وشاركت في مهرجان "اللاذقية" المسرحي وحصلت من خلالها على جائزة ثاني افضل ممثل ومسرحية "إثنان" للمؤلف "خليل الرز" وإخراج "محمود عوض" وشاركت في مهرجان "إدلب" المسرحي ومسرحية "مطعم القردة الحية" من تأليف "ديلمان" وإخراج "حسين السالم" وشاركت في مهرجان "دمشق" المسرحي حيث نالت المركز الثاني كافضل عرض متكامل وأخيرا شاركت في عمل للكاتب الإيطالي "داريو فو" ومن إخراج "حسين السالم" وكانت ضمن العروض التي شاركت في مهرجان "درعا" المسرحي 2007 ومن بعدها ما أزال أبحث عن عمل مناسب وقوي يناسب هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن العربي بشكل عام لأن المسرح هو النافذة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الإنسان العربي أن يطرح مشاكله بقوة وبأريحية بالتعامل».

وأضاف السيد "حسين العميان": «المسرح في درعا بخير وأذكر ان هناك مجموعة من الشباب الهواة والراغبين بإقامة فرقة مسرحية تدعم الحركة الفنية بدرعا وهم شباب يمتلكون الموهبة وهم جادون في إيجاد مسرح في درعا ذي أساس متين».