«لم أوفق في القبول بكلية الفنون الجميلة لعدة أسباب مما اضطرني للتقديم إلى معهد إعداد المدرسين قسم فنون جميلة لأستكمل هوايتي وإكمال تعليمي الأكاديمي ولعبت الهواية في الفن دورا أوسع من التعلم معي حيث بدأت بالتشكيل الذي يتبناه عقلي وتصوغه أناملي على اللوحة الفنية وخاصة في الأعمال اليدوية».
عبارة جاءت على لسان الفنان التشكيلي "جهاد الغزالي" وذلك عندما التقاه فريق eDaraa بتاريخ 2/2/2009 في حديث حول مسيرته الفنية، وهو من مواليد عام 1969 قرية "قرفا" الواقعة شرق مدينة "درعا" قال: «أعمل على استغلال كل ما توفره الطبيعة لي من أدوات والعمل عليها بحرفة وفن للخروج بالنهاية في عمل مميز يستوعبه الناس ويفرحون لمشاهدته من خلال المعارض التي أعمل على إقامتها كل سنة».
أعمل على استغلال كل ما توفره الطبيعة لي من أدوات والعمل عليها بحرفة وفن للخروج بالنهاية في عمل مميز يستوعبه الناس ويفرحون لمشاهدته من خلال المعارض التي أعمل على إقامتها كل سنة
وفي سؤال عن المواد الني يستخدمها السيد جهاد في عمله للوصول إلى لوحة فنية قال:«الفن الذي أمارسه عبارة عن فن تقني أكثر منه ذهني لذلك أعتمد على مخلفات الطبيعة من أوراق وأغصان وساق الشجر اليابس في الوصول إلى لوحة طبيعية أقرب إلى الواقعية وهناك مواد مصنعة مثل النايلون والبلاستك والشمع والجبصين لصنع لوحات الزينة والمعارض التعليمية مثل (كيف تحافظ على البيئة) وهناك العديد من المواد التالفة وغير الصالحة للاستخدام البشري نحاول أن نستفيد منها في العمل الفني بعد العمل على تجميلها وتنسيقها بطرق فنية»
أما عن المشاركات المحلية والمهرجانات الفنية فقال: «كل ما أقوم به بشكل خاص هو إرضاء لذاتي فنيا، ومن ثم أتجه باتجاه الشارع والناس من خلال المعارض التي تقيمها دار الثقافة بـ"درعا" والمنظمات الشعبية كمنظمة اتحاد شبيبة الثورة والطلائع والعمال في المناسبات الوطنية وشاركت في مهرجان الطلائع القطري لخمس سنوات على التوالي 2003 لغاية 2007 والذي يشكل متنفساً كبيراً للفنانين السوريين في عرض أكبر قدر ممكن من الأعمال المختلفة ومهرجان وزارة التربية السنوي الذي يقام في قصر العظم بدمشق في إطار شريحة عمرية مختلفة والذي تحضره كافة الشرائح باختلاف مناصبها الوظيفية، بالإضافة إلى عملي كمفرغ في المسرح المدرسي اختصاص فنون جميلة، والذي من خلاله نسعى إلى خلق جيل من الطلاب يعي الفن التشكيلي ودور الفن في تقدم الشعوب ورفعتها».
ثم عاد السيد "جهاد" من خلال حديثه متطرقا لقيمة هذا النوع من الفنون ومدى نفعه على الإنسان والبيئة فقال: «الكثير من الناس يعجبون لما أفعله أحيانا من أثناء قيامي بجمع مخلفاتهم الزراعية والصناعية ولكنهم بالنهاية يصفقون لي وبقوة عندما تنتهي هذه المخلفات إلى صور جدارية في منازلهم وأن هذا النوع من الفن يعلم الناس وخاصة النساء كيفية معالجة الكثير من المواد والاستفادة منها تربوياً ومنزلياً»
وفي سؤال عن وضع الفن التشكيلي في محافظة "درعا" بشكل خاص قال: «الحقيقة إن المحافظة غنية بالوجوه الفنية والتي تمتلك الموهبة ومنها من طفا على السطح ولمع نجمه كالفنان "هايل أبازيد" رحمه الله والفنان "سعد شوقي" ولكن تبقى محافظة "درعا" بحاجة ماسة إلى من ينتشلها من الكثير من التهميش وإخراجها من الظلمة إلى النور».