تخرج من كلية الآداب قسم علم الاجتماع وحصل على الدراسات العليا في الآداب. بدأ العمل الدرامي فدخل الكواليس وعمل في الديكور والإكسسوار والمونتاج لتجمعه صدفة الحياة بالمخرج الكبير "شوقي الماجري" ويبدع بعدها في عالم الإخراج التلفزيوني ويكمل مشوار الإبداع إلى جانب "الماجري" الذي رسم خطوطاً واضحة في الإخراج التلفزيوني.
أولى أعماله: "تاج من شوك، الأرواح المهاجرة، عمر الخيام، شهرزاد والحكاية الأخيرة، الاجتياح، أبو جعفر المنصور".
أحب العمل معه لأنه مطواع يتحمل ضغط العمل، طبعا إذا كان هناك عمل يخص "درعا" حتما سيكون "عبد الحكيم" أحد أعمدة نجاح هذا العمل
إنه المخرج الشاب "بسام القطيفان" الذي التقاه موقع eDaraa بتاريخ 16/1/2009 للحديث عن أعماله ونظرته للدراما السورية:
وعن خصوصية مسلسل الاجتياح بالنسبة له قال: «الاجتياح قريب جدا مني كوني شاركت بأحداث لبنان في التصدي للجيش الإسرائيلي ، وأثناء تصوير المسلسل كنت أتأثر بأي تفصيل صغير لأنه يحملني الى تلك اللحظات التي عشتها هناك، فعاطفتي كانت تاخذني بعيدا عن موقع التصوير، ومع أنني شاهدت عرض العمل أكثر من مرة إلا أنني أشعر بنفس الشعور كلما مرت تلك الصور أمامي».
عن جائزة "أيمي" ومسلسل الاجتياح الذي حازها قال "قطيفان": «الجائزة هي للأعمال التفلزيونية ترشحت لها الأعمال المتميزة، فكان من بين هذه الأعمال المسلسل العربي الوحيد "الاجتياح" الذي وصل الى النهائي وحصد الجائزة من بين 500 عمل مشارك، ومسلسل الاجتياح هو عمل قريب من الوجدان لأنه عمل معاصر يروي قصة حصار كنيسة المهد في بيت لحم، إضافة إلى أنه يغطي تفاصيل الحياة أثناء فترة الاجتياح، كما يصور مقولة "رغم الألم نحن لدينا قدرة على الحياة" وهذا ما رأيناها أن يبقى أملنا بالتحرير، وبالتالي الرسالة مستمرة بالرغم من كل شيء».
وعن سؤال حول عدم عرض الاجتياح في البداية سوى من محطة LBC قال: «رغم كل هذه الشهرة الكبيرة التي اكتسبها مسلسل الاجتياح خلال فترة قصيرة، واضطرت LBC لاعادة عرض هذا العمل أكثر من مرة نتيجة الضغط الكبير وإصرار المشاهدين، إلا أننا لم نتلق أي عرض من أي تلفزيون عربي، إلا بعد أحداث "غزة" التي حركت ربما شعور بعض العرب، وأعتقد أن المسلسل يشكل فكرة ذات مستوى عالٍ من الأهمية وهو أكثر قساوة على بعض الحكام العرب، وأنا أعتقد أننا سنتلقى عروض من قنوات أجنبية لترجمة هذا العمل وعرضه، نتيجة النجاح الكبير الذي لاقاه هذا العمل خلال عرضه للمشاركة في الجائزة».
وحول وجهة نظره في دخول الوجوه الشابة الدراما السورية بهذا الكم الكبير قال: «الدراما السورية فيها الكثير من التجديد على صعيد النصوص والأوجه، وفي الآونة الأخيرة بدأت تلامس قضايا مهمة في مختلف الاتجاهات وهذا يقربها من المشاهد العربي يبقى جودة حرفية العمل من صورة وإخراج وهذا أيضا يلقى تجدد دائم، هؤلاء الشباب ساهموا فعلا في الحفاظ على سوية الدراما السورية وإدخالها العالم من أوسع بواباته».
وعن أقرب النجوم الشباب إلى مزاجيته الإخراجية يقول: «"سلاف فواخرجي" هي الأكثر قرباً من أعمالي، لأنها شابة متطوعة، مهتمة، مجتهدة مثقفة ومهذبة، كل النجوم الشباب يحملون هذه الصفات لكن "سلاف" تمتلك طابعا خاصا.
أما بالنسبة إلى نظرته للسينما وخططه في هذه الطريق قال "القطيفان": «السينما السورية سينما متواضعة جدا رغم ضخامة بعض الأعمال في الآونة الأخيرة، هناك مشروع عمل سينمائي يتحدث عن القضية الفلسطينية، وهو مشروع طموح، وهنا أشير إلى أن محافظة "درعا" تفتقر إلى سينما خاصة بها بالرغم من توافر إمكانات شبابية هائلة يمكنها أن تقدم شيئاً للسينما السورية إذ ما لاقت التشجيع».
وعن تجربته في مسلسل "أسمهان" قال: «أسمهان عمل يتناول حياة الفنانة "أسمهان" كامرأة استثنائية عاشت سنوات من الصراع ودخلت الشهرة خلال فترة قصيرة جدا، حياة "أسمهان" تحتاج إلى أكثر من عمل لنعطيها حقها، فعلاقاتها مع سورية وفرنسا وبريطانيا أثناء الحرب العالمية والصراع على سورية وتقديمها خدمة لسورية، هو مسلسل يحتوي تقنية جميلة وصورة جميلة، الدور كان يحتاج إلى ممثلة تتشابه مع "أسمهان" في بعض الصور».
وحول تفاعل المشاهد والدراما في الوقت الحالي قال: «المشاهد اليوم أصبح واعياً ويدرك العمل الذي يشاهده فنظرته تغيرت، وأصبح قادراً على تحليل ونقد كل شيء.. الألوان.. الأدوار.. الديكور وحتى علاقة الشخصيات ببعضها».
وعن علاقته مع النجم "عبد الحكيم قطيفان" في مجال العمل قال: «أحب العمل معه لأنه مطواع يتحمل ضغط العمل، طبعا إذا كان هناك عمل يخص "درعا" حتما سيكون "عبد الحكيم" أحد أعمدة نجاح هذا العمل».
وعن نظرته إلى الدارما التركية يقول: «أنا أعتقد أن اللهجة السورية لعبت دورا كبيرا في نجاح الدراما التركية وحتى تشابه الشخصيات، فهناك فيزياء مشترك لشخصيات الأعمال، هناك أعمال تركية جيدة "كالأجنحة المنكسرة" لكن هنا أشير أن العمل الطويل يستهلك عندما يطول، ولن تؤثر الدراما التركية بأي شكل من الأشكال على الدراما السورية».
ويختتم بمشروع الطموح وفكرة مسلسل يحمل توقيعه الخاص: «بالنسبة لي مشروع الطموح هو أن أقدم شيئاً يرضي الجمهور، ليس هناك مشروع محدد، عندما أقرر أن أوقع على عمل خاص سأعمل على ذلك لكن الفكرة لم تولد بعد».
والجدير بالذكر أن الفنان "بسام" من مواليد مدينة "درعا" 1968 تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس المدينة.