«حملتنا إلى تراث "حوران" والمنطقة الجنوبية القديم فقرات فنية فلكلورية تراثية، أشعرتنا أننا في عرس فلكلوري يعود إلى السبعينيات، فالمجوز حملنا إلى ذكريات عشناها سابقاً والدبكة الحورانية الأصيلة، بمختلف أنواعها وأشكالها».
كلمات همسها لموقع eDaraa في 16/3/2009 الباحث الموسيقي "أحمد الناجي المسالمة" خلال الحفل الفني الذي أقامته مديرية الثقافة في "درعا"، ضمن الأيام الثقافية بمناسبة أعياد آذار، حيث قدمت خلال الحفل فرقة "سهل حوران" للفنون الشعبية التابعة لمديرية الثقافة لوحات فنية تمثل التراث والفلكلور الحوراني، أمتعت الحضور، وعادت بذاكرة أبناء المحافظة لأنواع الدبكات القديمة والأصيلة، التي ما زالت تشتهر فيها هذه المحافظة.
استمتعت بالفقرات التي قدمت خلال الحفل وعدنا لأيام العمر القديمة، أيام العز والشباب، وقدمت الفرقة التراث واللباس الحوراني الذي لا يعرفه جيداً جيل الشباب
بداية الحفل قدمت الفرقة على أنغام المجوز (آلة موسيقية نفخية تشبه الناي مصنوعة من القصب) الأغاني الحورانية بصوت المطرب الشعبي "موسى أبو عون" ومنها "حاجي تهلي الدمع يا عيني" وأيضاً "يا ظريف الطول"، "حوران حوران جنة"، رافقها الدبكات الحورانية بمختلف أنواعها "الميحة والشعراوية والحورانية والحبل المودع"، وبعد الانتهاء عروض فرقة "سهل حوران" قدم الشاعر "بلال المصري" قصيدة نبطية،
الحاجة "عائشة الزعبي" (أم موفق) ذهبت بالقول: «أشارك مع الفرقة بجميع الفعاليات والمهرجانات، وخصوصاً فرقة العرس الحوراني ولي القدرة على العطاء وتمثيل تراث محافظتي التي أعتز بها، وأنا متطوعة لخدمة التراث الحوراني لننقله إلى أي مكان».
"فواز الكور" رئيس فرقة "سهل حوران" قال لموقعنا بعد انتهاء العرض: «فقرات فنية متنوعة قدمناها خلال الحفل، تتحدث عن تراث المحافظة، وعدنا بأبناء "حوران" إلى أيام أجدادنا وآبائنا، ونعمل على نقل التراث إلى الجيل الشاب، وتعريفه بتراث أهله الكبير والغني، الذي انتشر في منطقتنا العربية».
"ليلى جوابرة" أحد الحضور ترى بأنها: «استمتعت بالفقرات التي قدمت خلال الحفل وعدنا لأيام العمر القديمة، أيام العز والشباب، وقدمت الفرقة التراث واللباس الحوراني الذي لا يعرفه جيداً جيل الشباب».
بقي أن نشير لأن فرقة سهل حوران تضم 22 مشاركاً، وشاركت الفرقة بالعديد من المهرجانات وأهمها مهرجان "الخالدية" في الأردن، وحصلت خلاله الفرقة على المركز الأول، وشاركت بمهرجانات (ادلب– بصرى- دير الزور- تل ابيض في الرقة) ومازالت الفرقة تفوح عبقاً وأريجاً في حوران بعروضها وحفلاتها المتنوعة.